دبي (الاتحاد) ــ أكد علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة، أن الوزارة لا تدخر وسعا في سبيل توفير فرص تعليم ذات جودة عالية وبطرق ووسائل مناسبة للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقي، مشيرا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة التربية الخاصة في الوزارة بالتعاون مع المؤسسات ذات الصلة والمعنية من أجل إنجاح خطة دمج الطلبة من هذه الفئة في المدارس وتذليل كل الصعاب أمامهم من أجل تنمية إدراكهم ومهاراتهم وتعليمهم.
جاء ذلك على هامش الندوة التربوية التي نظمها المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالتعاون مع الوزارة أمس الأول، في مقر المركز بالشارقة بحضور محمد دياب الموسى المستشار التربوي في ديوان صاحب السمو حاكم الشارقة وسعادة فوزية حسن غريب وكيل التربية المساعد لقطاع العمليات التربوية ونورة المري مديرة إدارة التربية الخاصة ومهرة المطيوعي مديرة المركز وعدد من مديري ومديرات الإدارات المركزية والمناطق التعليمية ونخبة من قيادات المدارس والتربويين والمتخصصين من داخل الدولة وخارجها.
ونوه سعادة علي ميحد إلى أن وزارة التربية ماضية في خطة دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات وأنها استحدثت من أجل ذلك الكثير من الوسائل التعليمية كما هيأت المرافق التربوية والتعليمية والخدمية في المدارس المستهدفة من خطة الدمج وأهلت أعضاء الهيئات التدريسية على وجه الخصوص للتعامل باحترافية ومهنية مع هذه الفئة من الطلبة التي أكد أنها تتقدم أوليات الوزارة وبرامجها التطويرية الرامية إلى توفير تعليم أفضل لأبناء الدولة.
كانت مهرة المطيوعي مديرة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي قد استهلت كلمتها في الندوة بالتعريف ببعض ما أنجزه المركز من ندوات ومؤتمرات وورش عمل متخصصة شاركت فيها قيادات تربوية من داخل الإمارات وخارجها، منوهة بأهمية الندوة التربوية التي جاءت تحت عنوان “أفضل الممارسات في التخطيط لنجاح تجارب الدمج للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة”.
واستعرضت المطيوعي محاور الندوة وهدفها العام وهو التعريف بأفضل الممارسات التربوية والتعليمية من أجل تحسين عملية دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية وعرض نماذج عالمية والتجارب الناجحة في عملية الدمج إلى جانب طرح جهود وزارة التربية وتجاربها وما أنجزته الوزارة ممثلة في إدارة التربية الخاصة في هذا الشأن.
وتناولت الندوة عرض تجربة حية لأحد طلبة متلازمة داون ممن تم دمجهم في المدارس الحكومية وما حققته مدرسة النخبة النموذجية في دبي على وجه التحديد في هذا الصدد، حيث استعرضت المدرسة تجربة طالب وتطور مهاراته ونجاحه في استيعاب العلوم المختلفة.
وشهدت الندوة مجموعة من أوراق العمل التي تناولها الحضور بمناقشات علمية ثرية منها ورقة حول تطوير برامج إعداد المعلم وأخرى حول تطوير استراتيجيات التعلم والتعليم والبيئة المدرسية، فضلا عن أوراق عمل تحدثت عن التجارب والنماذج الوطنية والعالمية الناجحة في مجال دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس.
عدد اليوم
