«الأخضر» مريض بـ «كبوة المونديال»

دخل الأخضر السعودي بطولة الخليج التي سبقت كأس آسيا، وهو ينظر إلى الخلف، لأنه كان ما زال يعاني من صدمة الخروج من تصفيات مونديال كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، ولعب بتشكيلة ليست بالأساسية، أو الصف الثاني، ولكنها مختلطة، خوفاً من الجماهير، فضاع منه لقب الخليج، ودخل بطولة آسيا وهو ما زال ينظر إلى الماضي، ففقد التركيز في الحاضر، برغم أنه استدعى كل نجومه، فأعطى ظهره للكرة التي بدورها جلدته بـ8 "أسواط"، فمني مرماه بـ 8 أهداف، ولم يسجل إلا هدفاً واحداً، ومشكلة الكرة السعودية أن مسؤوليها لم يقفوا مع أنفسهم بعد الخروج من تصفيات المونديال ويبحثوا الأسباب، ويتخذوا القرار المناسب، كما أن الدوري السعودي الذي كان قوياً، أصبح الآن ليس قوياً، ولن أقول عنه ضعيفاً، ولكنه ليس بالقوة التي كان عليها، بالإضافة إلى أن عدد الوجوه الجديدة في تشكيلة المنتخب ليس كبيراً، وأعتقد أن الوقت، قد حان الآن لتغيير الكثير من المفاهيم، وطرح كل هموم الكرة على الطاولة بمنتهى الشفافية، والتحلي بالجرأة عند المواجهة، كما أنه من الضروري أن يكون الجهاز الفني القادم محصناً، بمعنى أن يأخذ الضمانات التي تعينه على أداء عمله، وفي مقدمتها الفترة الكافية، وحرية الحركة بلا ضغوط، والوعد بألا يكون التعامل معه بالقطعة، مثلما كان مع سابقه الذي أطيح به بعد مباراة واحدة من المونديال الآسيوي الذي كان قد جاء من أجله، وأنا أعتقد أنه لو كان المشهد قد تكرر مع المنتخب القطري، وأطيح بميتسو بعد مباراة أوزبكستان، أعتقد أن فرصته في التأهل للدور الثاني كانت ستبقى ضعيفة جداً، لأن الوقت لن يكون في صالح الجهاز الجديد بالمرة، وليس كل ما نجح في السابق من تجارب يمكن أن يتكرر بمدرب الطوارئ.