القاهرة (رويترز) - يعيش المتعاملون في بورصة مصر أوقاتاً سعيدة مملوءة بالمكاسب للأسبوع الخامس على التوالي، وسط عوامل إيجابية أبرزها محاولات الحكومة الجادة في جذب استثمارات جديدة للبلاد. وصعدت السوق هذا الأسبوع بشكل قوي بدعم من ارتفاع السهم القيادية وتصريحات رئيس الوزراء هشام قنديل المتفائلة بمستقبل الاقتصاد المصري. وتجاهلت السوق احتجاجاً على الفيلم المسيء للرسول.
وقال محسن عادل، العضو المنتدب لشركة “بايونيرز” لإدارة صناديق الاستثمار: “سنواصل الصعود الأسبوع المقبل. لا أتوقع أي تأثير سلبي على السوق من أحداث السفارة الأميركية أو مليونية الأخوان (اليوم) الجمعة”. وذكر هاني حلمي، رئيس مجلس إدارة شركة “الشروق” للوساطة في الأوراق المالية، “لا ننكر أن أحداث السفارة أحدثت هزة في السوق أمس. يوجد قلق لدى بعض المتعاملين بالفعل. قد نواصل التراجع الأسبوع المقبل”. ولكن كريم عبد العزيز، الرئيس التنفيذي لصناديق الأسهم بشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار، أوضح أن “السوق به العديد من الأخبار الإيجابية. سنواصل الصعود بإذن الله الأسبوع المقبل”.
وقال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الأحد الماضي في مقابلة مع “رويترز”، إن حكومته تستهدف تحقيق معدل نمو يبلغ 7% خلال اربع سنوات ارتفاعاً من نمو مستهدف بين 3% و4% في 2012 - 2013، كما أنها تضع اللمسات الأخيرة على حزمة إصلاحات اقتصادية لتعزيز حصيلة الضرائب وخفض الدعم. وبلغت مكاسب المؤشر الرئيسي هذا الأسبوع 2?15% لتواصل الارتفاع للأسبوع الخامس على التوالي.
وأشار إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة “نعيم” للوساطة في الأوراق المالية، إلى أنه “لا توجد أي علامات ضعف في السوق. قوة المشتريات ستدعم صعود السوق الأسبوع المقبل لكسر مستوى 5800 - 5850 نقطة. سنستهدف مستوى 6000 نقطة”. ولكن إيهاب سعيد، رئيس قسم البحوث بشركة “أصول” للوساطة في الأوراق المالية يرى أن “السوق سيتحرك عرضياً بين 5600 - 5800 نقطة مع وجود عمليات مضاربة على الأسهم الصغيرة والمتوسطة”.
وقال عادل “السيولة والقوة الشرائية ستميل نحو الأسهم الصغيرة خلال الأسبوع المقبل. وبلغت المكاسب الرأسمالية للأسهم المصرية خلال الأسبوع الجاري 9?4 مليار جنيه (1?54 مليار دولار). وذكر محمد النجار، رئيس قسم البحوث بشركة “المروة” لتداول الأوراق المالية، أن “محاولات الحكومة لجذب استثمارات أجنبية ستساعد السوق على الارتفاع”.
وتسعى مصر لدعم سوق المال وتطويره من أجل جذب استثمارات أجنبية جديدة للبلاد بعدما تسببت الانتفاضة التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك والأحداث التي أعقبتها في فرار السائحين والمستثمرين الأجانب من البلاد. وتعد السياحة والاستثمارات الأجنبية من المصادر الرئيسية لدخل مصر بالعملة الصعبة.
عدد اليوم
