الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قمة «العطور» تدعو لفتح الأسواق العالمية أمام الإنتاج العربي

قمة «العطور» تدعو لفتح الأسواق العالمية أمام الإنتاج العربي
26 سبتمبر 2011 23:10
(دبي) - دعا المشاركون في القمة الأولى لإنتاج العطور في الشرق الأوسط الى وضع مجموعة من الآليات الرامية إلى التقارب بين العطور العالمية والإقليمية لسد الفجوة التي تواجهها العطور الإقليمية والعربية في مجال تسويق منتجاتها في أسواق البلدان المتقدمة، وفتح هذه الأسواق أمام الإنتاج العربي. وركز المتحدثون على صياغة طرق التوسع في عمليات تصنيع هذه الفئة من العطور الشرقية وتأكيد الحاجة لخلق منتجات تتماشى مع المعايير الدولية، واستكشاف الفرص المتبادلة للعلامات التجارية العالمية والإقليمية لتوسيع أسواقها. وبين تقرير للجمعية العربية للعطور أن حجم سوق العطور في الشرق الأوسط سيرتفع إلى 10 مليارات دولار حلول عام 2015، وسيتجاوز الحجم في الإمارات 700 مليون درهم، في الوقت الذي لم تتأثر فيه سوق العطور في الشرق الأوسط سلبا بالأزمة، حيث يصل استهلاك الفرد من العطور في المنطقة بحوالي 380 دولارا. وانطلقت أمس أعمال أول قمة للعطور يشهدها الأوسط الشرق الأوسط، تحت شعار “جسر نحو الإبداع”، بهدف اجراء حوار بين الشركات الدولية والإقليمية في صناعة العطور المتنامية حول خطط تنمية القطاع وإجراء لتبادل الأفكار بين صناع العطور إقليميا وعالميا للاطلاع على صناعة العطور في الشرق الأوسط وتسليط الضوء على العطور الشرقية الأصيلة في منطقة الشرق الأوسط. وتحدث محمد صالح بدري المدير العام لهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس حول التزام الهيئة بتطبيق المعايير والضوابط الكفيلة بحماية المنتجين، ومكافحة أي محاولات للتقليد، مشيرا إلى تعاون في هذا الشأن مع مختلف الجهات ذات الصلة. وقال شاهزاد حيدر رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للعطور “يناقش خبراء العطور في المنطقة وصناع العطور وكبريات الشركات العالمية والإقليمية، خلال القمة تحديات هذه الصناعة وسبل تطويرها. وبين أن القمة تشكل حافزا قويا لبدء وتسهيل الحوار بشأن القضايا الحاسمة التي تواجه صناعة العطور، والفهم الأفضل لمنظور الصناعة العالمي وتبادل وجهات النظر خلال هذا الجمع الكبير الذي سيسهم بشكل ملحوظ في التحرك معا نحو مزيد من التفاهم والتكامل والأهم من ذلك، تمكننا من تحديد الخطوات التي يجب إتباعها لضمان النمو المستقبلي لهذه الصناعة في المنطقة”. وتركزت المناقشات في الندوة الأولى على الفروق الواضحة بين مجموعة الماركات العالمية والعطور المنتجة إقليميا ذات لمسة شرقية، حيث تم وضع مجموعة من الآليات التي تهدف إلى التقارب بين العطور العالمية والإقليمية لسد الفجوة التي تواجهها العطور الإقليمية في مجال تسويق منتجاتها في أسواق البلدان المتقدمة، وذلك عن طريق التوسع في عمليات تصنيع هذه الفئة من العطور الشرقية وتأكيد الحاجة لخلق منتجات تتماشى مع المعايير الدولية، واستكشاف الفرص المتبادلة للعلامات التجارية العالمية والإقليمية لتوسيع أسواقها. ومن جانبها، شددت ماري نائب رئيس الاتحاد العالمي للعطور على أهمية انعقاد القمة العربية الأولى للعطور في الشرق الأوسط، حيث تأتي في وقت يشهد فيه العالم تحولا كبيرا وتوجها ملحوظا نحو منطقة الشرق الأوسط التي تعتبر “مكانا مهما ومؤثرا في مجال صناعة العطور العالمية”. وأضافت “إن الازدهار الاقتصادي المتنامي في الأسواق الناشئة في دول مجلس التعاون الخليجي جنبا إلى جنب مع زيادة الطلب على العطور من قبل جميع فئات المجتمع خاصة فئة الشباب والمشاهير، يشكلان محركا لنمو سوق العطور عالميا في شتى النواحي كما وكيفا”. ودعت الى ضرورة تحديد تحديات هذه الصناعة المهمة وإطلاق هذه القمة لرائدة التي يجتمع فيها وتحت سقف واحد كبار اللاعبين الدوليين والإقليميين في صناعة العطور. وأكدت أن صناعة العطور تطورت وبشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم وباتت تشكل جزءا من حياة كل فرد لتصبح ضرورة حياتية أكثر مما هي رفاهية. وذكرت أن صناعة العطور تساهم بشكل كبير لدى الكثيرين في دعم الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس، ونتطلع إلى المضي قدما نحو قدر أكبر من التكامل في صناعة العطور العالمية من خلال هذا اللقاء والاجتماع ومناقشة التحديات المشتركة مع كبار الرواد في مجال هذه الصناعة في المنطقة. وناقشت القمة ركائز صناعة العطور إقليميا ودوليا والتقدم والتحول من سوق العطور العالمية مع التركيز بشكل خاص على براعة ورونق العطور الشرقية، وابتكار أساليب جديدة وخلاقة لضخ عطور متميزة في الأسواق، بالإضافة إلى ابتكار أساليب تساهم في دعم وتطوير صناعة التعبئة والتغليف. واستعرضت الدكتور “نيكولاي دانيلا” رئيس “إن في دي” الفرنسية للاستشارات التحديات الاستراتيجية التي تواجهها سوق العطور في أوروبا الغربية والشرق الأوسط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©