الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المدفع: القيادة الرشيدة مارست الديمقراطية من خلال العمل بمبدأ الشورى

26 ديسمبر 2006 00:55
الشارقة - تحرير الأمير اعتبر حمد المدفع أن دخوله المجلس الوطني الاتحادي يعد فرصة حقيقية لخدمة الوطن والمواطن وتكريس الهوية الإمارتية لدى النشء، مؤكدا في حديث لـ ''الاتحاد'' أنه كان يتوقع إحراز عدد كبير من الأصوات في الانتخابات التي جرت في الشارقة بيد أن تغيّب عدد من الناخبين عن المشاركة في التصويت حال دون ذلك· ووصف المدفع الذين تغيبوا عن التصويت لأسباب غير طارئة بـ ''السلبيين'' الذين لم يستغلوا الفرصة التاريخية، فضلا عن أنهم أخفقوا في ايصال الأمانة إلى من يستحق، مشيرا إلى أن ملامح المرحلة المقبلة في الدولة ستشهد تغييرات جذرية في شتى القطاعات· وعزا المدفع خروج المرأة في الإمارات الشمالية خالية الوفاض من المعركة الانتخابية إلى سوء الحظ الذي رافق المرأة، وبسبب عدم التنسيق الجيد بالتفاف النساء حول امرأة واحدة ودعمها للوصول إلى المجلس كممثلة لهن، فضلا عن أن المجتمع الإمارتي رغم ثقافته الواسعة يبدو أن العديد من فئاته ما زالت تنظر إلى المرأة القيادية بنوع من التحفظ مما ساهم بشكل أو بآخر بهذا الإخفاق· وقال المدفع: ''الممارسة الديمقراطية قديمة في الدولة من خلال العمل بمبدأ الشورى التي اتصفت بها القيادة فضلا عن أن الحياة السياسية البرلمانية جزء من مجتمع الشارقة من خلال المجلس الاستشاري الذي يشارك في صياغة القوانين ومجلس شورى الشباب الذي أدخل الفئات الشابة إلى عالم الديمقراطية والقيادة·'' ويرى المدفع أن الانتخابات بصورتها الحالية لن تتكرر حيث ستتسع دائرتها الدورة المقبلة لتتحول إلى انتخابات شعبية يشارك فيها الجميع، مؤكدا في الوقت نفسه نجاح التجربة التي اعتبرتها رائدة بكل المقاييس· ويأمل في تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي التشريعي والرقابي، لافتا إلى أنه يحمل عدة أهداف تتمحور حول تحقيق التنمية الاجتماعية التي تخدم مبادئ الترابط الأسري وتنظيم سوق العمل وفرض تشريعات صارمة ضد احتكار السلع والغش التجاري وتغليب لغة الأرقام والجودة في قياس نجاح المؤسسات الحكومية وتكليف لجان المجلس الوطني بالاتصال المباشر مع المواطنين· وقال حمد المدفع إن إحدى ركائز المجتمعات الذكية هي قدرتها على حل مشكلاتها من خلال رؤية تنموية شاملة إذ لا يمكننا حل مشكلة التوطين والتركيبة السكانية بمعزل عن مخرجات التعليم والتوسع العمراني أو بناء المجتمع بمعزل عن التماسك الأسري، كما لا يمكن تحقيق الانتماء الوطني بمعزل عن مبدأ تكافؤ الفرص أو تطوير المؤسسات الاتحادية بمعزل عن الشفافية والمساءلة القانونية· ولخص عناصر القوة في اختياره كعضو ممثل في المجلس الوطني إلى مؤهلات وخبرات علمية وعملية لأكثر من 23 عاما اكتسبها في قطاعات اقتصادية مختلفة كالمصارف والمناطق الحرة والدوائر الخدمية، وإلى سمعة وظيفية وقنوات اتصال قوية يتمتع بها على مستوى الدولة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©