الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الاستشاري للغة العربية»: عام الخير فرصة لتطوير العربية في «التعليم الخاص»

«الاستشاري للغة العربية»: عام الخير فرصة لتطوير العربية في «التعليم الخاص»
13 فبراير 2017 11:21
أبوظبي (الاتحاد) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أهمية أن يكون عام الخير، عام إطلاق خطة لتطوير تعليم اللغة العربية وتنفيذها بالمدارس الخاصة بالدولة، ومواصلة تحقيق المجلس الاستشاري للغة العربية أهدافه بنهج جديد وحديث يشكل أساساً لدعم اللغة العربية وتعزيزها لتحقيق مساعي القيادة الرشيدة التي تضع اللغة العربية ضمن أولى أولوياتها، وأن يكون تعليم وتعلم اللغة العربية محور الاهتمام في هذه المرحلة، وصولاً لمشروع مدروس بدقة يسهم في إصلاح تعليمي تطبقه المؤسسات الثقافية والتعليمية، ويعتمده صناع السياسات في أنحاء العالم العربي كافة، وأيضاً تفعيل محتويات ومبادرات ميثاق اللغة العربية. وقال معاليه: «إنني أؤكد من جديد على أن النهوض باللغة العربية وتعزيزها لا يمكن أن يكون مسؤولية المجلس الاستشاري فقط أو جهة واحدة مهما عظمت قدراتها، بل يتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة بالإضافة إلى كافة أفراد المجتمع، في إطار من التنسيق والتعاون بين الجميع لابتكار أساليب تواكب تفكير الأجيال الجديدة، في ظل الطفرة المعلوماتية ووسائل الاتصال التي تؤثر بشكل كبير في الجيل الحالي والأجيال القادمة، لذا على الجميع أن يبذلوا قصارى جهدهم في الحفاظ وتعزيز اللغة العربية في المجتمع». جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الاستشاري للغة العربية برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، صباح أمس بديوان وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في أبوظبي. ويهدف المجلس إلى تأكيد مكانة اللغة العربية واقتراح الإجراءات التي تكفل حمايتها والكشف عن الأسباب والعوامل التي أدت لضعف لغة الضاد في المدارس الخاصة، ورعاية دعم الجهود الرامية لتطبيق ميثاق اللغة العربية انطلاقاً من دعوة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للعمل على تعزيز اللغة العربية باعتبارها أداة رئيسة لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال المقبلة، والمعبرة عن قيمنا وثقافتنا وتميزنا التاريخي، وكذلك تماشياً مع رؤية الإمارات 2021. ووجه معاليه أعضاء المجلس الاستشاري للغة العربية بسرعة تقديم مجموعة من المقترحات والتوصيات المتعلقة بصياغة حلول مبتكرة لواقع اللغة العربية في المدارس الخاصة، تمهيداً لرفعها للجهات المعنية. لغة العلوم والمعارف وقال معاليه: «إن اللغة العربية كانت وستظل دائماً لغة العلوم والمعارف الإنسانية، وظلت بحق وعن جدارة لغة خالدة حية ونابضة، بل ومتحركة باستمرار في كافة الاتجاهات والمجالات». وأضاف: «إن التركيز على إعادة مكانة اللغة العربية إنما يجسد استجابة المجلس، بل واستجابة المجتمع كله لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، حول أهمية نشر الثقافة العربية الإسلامية، والحفاظ وتعزيز مكانة اللغة العربية بكافة عناصرها ومكوناتها، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية للهوية الوطنية، ولتكون وبالفعل وعاءً ثرياً للثقافة الوطنية، وإطاراً فعالاً للسلوك المجتمعي القويم وركيزة قوية للتنمية المعرفية في الدولة على نحو شامل». ناقش الاجتماع بعد ذلك مجموعة من التساؤلات حول الأساليب المتبعة حالياً في المدارس، ومقترحات مواجهة مشكلات اللغة الأم في المدارس الخاصة وإعادتها إلى مكانها الطبيعي. من جهته، قارن عبد الغفار حسين عضو المجلس بين سياسات تعلم اللغات في مدارس القطاع الحكومي والمدارس الخاصة، وكيف أن المدارس الخاصة تهتم بتعليم اللغة الإنجليزية، وهو أمر جيد لضرورة وأهمية اللغة الإنجليزية، ولكن لابد أن تحظى العربية بذات الاهتمام. فيما أكد إبراهيم العابد عضو المجلس أهمية إعادة النظر في مناهج التربية والتعليم، خصوصاً طبيعة المحتوى التعليمي، مشدداً على أن اللغة العربية هي صميم الهوية، وأن كل الشعوب الراغبة في النهضة عليها أن تبدأ من الاهتمام بلغتها. قواعد اختيار المعلمين من جهتها، شددت عفراء الصابري، عضو المجلس، على أهمية طرح توصيات المجلس على الجهات المعنية في الدولة خاصة الخاصة بقواعد اختيار معلمي اللغة العربية وتطوير مهاراتهم. وقال محمد إبراهيم الحمادي عضو المجلس: «يجب إيجاد قنوات فعالة للحوار والتداول والمناقشة وإعادة النظر وبشكل شامل في سبل تنمية وتطوير تدريس اللغة العربية في المدارس الخاصة وما يرتبط بها من ثقافة إسلامية، إلى جانب دعم مرتكزات التربية الوطنية لدى طلبة المدارس، إضافة إلى تطوير الأساليب المتبعة حالياً في المدارس والتصورات لمواجهة مشكلات اللغة الأم في المدارس الخاصة وإعادتها إلى مكانتها الطبيعية في المجتمع الإماراتي والعربي بشكل عام». وأكد الدكتور عبيد علي المهيري أهمية إصدار قانون الجهات التعليمية الخاصة في القريب العاجل ليكون بمثابة المنظم للوضع الحالي في المدارس الخاصة، وأهمية وضع قواعد ثابتة لاختيار معلمي مادة اللغة العربية والتربية الإسلامية في المدارس الخاصة على غرار نظيره المعين في الوزارة، علاوة على الاختبار الشفهي الذي يطبق في كلا القطاعين التعليميين، وأن تتوافر قناة رسمية للإشراف على هذا الاختيار والتأكد من قدرة المعلم على تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية بالشكل الصحيح والمساعد على تعزيز اللغة لدى الطلاب. من جهته، أكد الدكتور علي سعيد الكعبي عضو المجلس، أهمية تفعيل دور الجهات المسؤولة عن تعزيز دور اللغة العربية في المجتمع بما يتلاءم مع أهمية ومكانة اللغة العربية، التي تعكس ثقافة هذه الأمة وتعبر عن قيمها وأصالتها وجذورها العربية والإسلامية، مع تفعيل ميثاق اللغة العربية والمبادرات المنبثقة عنه لتحقيق هذه الرؤية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©