يخوض منتخبنا الوطني للشباب في الرابعة عصر اليوم بتوقيت الإمارات، ثاني مبارياته في بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم، وذلك في مواجهة المنتخب الأوزبكي، على ملعب ستاد يانجون ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثانية للبطولة، التي تحتضنها ميانمار.
ويدخل «أبيض الشباب» ثاني المواجهات في النهائيات بهدف تحقيق النقاط الثلاث وتعزيز موقفه في المجموعة الثانية، بعدما تعادل مساء أمس الأول مع «الكانجارو» الأسترالي في لقاء «تكتيكي» من الطراز الرفيع بين المنتخبين، قدم فيه منتخبنا واحدة من أروع مبارياته في الفترة الأخيرة، وكاد أن يخرج بالنقاط الثلاث.
وسيعمل منتخبنا الوطني على تأمين حظوظه في المجموعة، عندما يلاقي نظيره الأوزبكي، حيث ستسمح له النقاط الثلاث تعزيز موقفه قبل مواجهة إندونيسيا في الجولة الثالثة والأخيرة بالدور الأول.
وأكمل منتخبنا استعداداته لمباراته الثانية، حيث أجرى الجهاز الفني بقيادة عبد الله مسفر مراناً خفيفاً، بصالة الجيمانيزيوم للاعبين الذين شاركوا في لقاء أستراليا، بينما أقيم مران مسائي للاعبين الذين لم يخوضوا المواجهة، على أحد الملاعب الفرعية المعتمدة من قبل الاتحاد الآسيوي.
غموض الأوزبكي
تكتسي مباراة منتخبنا الوطني ضد نظيره الأوزبكي بحالة أخرى غير مشابهة لتلك التي خاضها «الأبيض» ضد أستراليا، حيث إن المنتخب الأوزبكي أجرى فترة إعداده للبطولة الآسيوية، بعيداً عن أعين الإعلام ووسط أجواء اكتنفها الغموض والتعتيم الإعلامي على تحضيراته، وستكون مباراته ضد منتخبنا الوطني، مهمة محفوفة بالمخاطر بعض الشيء، ويدرك الجهاز الفني بقيادة مسفر بأنه يواجه منتخباً شرساً لا يؤتمن جانبه ولا يرضى بأنصاف الحلول، بل يحمل أطماعاً واضحة بتحقيق نتيجة تساعده في خطف بطاقة التأهل المبكر للدور الثاني?، ?و?لذلك ?فإن ?الدكتور ?عبد الله ?مسفر ?ومساعده ?نور ?الدين ?العبيدي، حرصاً ?على ?متابعة ?مباراة ?أوزبكستان ?وأندونيسيا ?للتعرف ?على ?المنتخبين ?بشكل ?أكبر.
تألق لافت
شهدت مباراة منتخبنا الشاب ضد نظيره الأسترالي تألقاً لافتاً وبروز للحارس محمد سعيده بوسنده، الذي ظهر بمستوى طيب نال على إثره إعجاب المتابعين، وكذلك جعله يخطف بساط نجومية المباراة من الجميع.
وساهم بوسنده بشكل كبير في الخروج بنتيجة إيجابية من اللقاء بفضل حسن التوقع التي يمتاز به، بالإضافة إلى سرعة رد فعله في إبعاد اكثر من كرة خطرة عن مرمى الأبيض، بجانب تصديه لفرصتين حقيقيتين للمنتخب الأسترالي، معتمداً على نظرته الرائعة وتوقعاته التي لا تخيب للكرة فتحركاته كانت صحيحة والتسديدات البعيدة لا تمثل له مشكلة أما الانفرادان فكان كفيلاً بالتعامل معهما.
وأكد المستوى الذي ظهر به بوسنده حارس نادي العين ومنتخبنا الشاب، حديث مدربه سمير شاكر، عندما قال: «إن البطولة الآسيوية ستكون بوابة ظهور حارس عملاق.
»
ومنح الاتحاد الآسيوي الحارس بوسنده نجومية اللقاء بجانب قائد المنتخب الأسترالي، وفي حديثه حامي عرين منتخبنا لوسائل الإعلام بعد المباراة، قال: قدمنا مباراة جيدة وأشكر زملائي على المستوى الذي ظهروا به، كان بإمكاننا الخروج بالنقاط الثلاث، لكن قدر الله ما شاء فعل، وهناك مباراتان ضد أوزبكستان، وأندونيسيا، والكرة ما زالت في ملعبنا، والخروج بنقطة افضل من لا شئ.
ويمثل تواجد بوسنده بين الخشبات الثلاث عاملاً إيجابياً ودافعاً كبيراً لمنتخبنا الوطني، بفضل الثقة التي يمنحها لزملائه اللاعبين.
تميز جماعي للاعبين
على الرغم من تفوق بعض لاعبي «أبيض الشباب» على المستوى الفردي أثناء مجريات اللعب، إلا أن الأداء الجماعي مثل قوة الفريق، بفضل يقظة رباعي الدفاع عبد الله غانم، ومروان علي، وأحمد راشد، وعبدالله النوبي، وحركة ثنائي الارتكاز محمد عبد الباسط، وعلي سالمين، اللذين استفادا من خبرتهما جراء مشاركتهما في دوري الخليج العربي كأساسيين، بالإضافة إلى أن الرقابة التي فرضت على صانع الألعاب وقائد المنتخب خلفان مبارك لم تمنعه من لعب الأدوار المنوط بها، وساهم في تمرير اكثر من كرة بينية كاد يمكن استثمارها لولا رعونة المهاجمين في إنهاء الهجمات التي لاحت لهم.
كما أن ثلاثي المقدمة أحمد ربيع، وسعيد جاسم، وأحمد العطاس، قاموا بأدوار جيدة، خاصة ربيع الذي أرهق دفاعات «الكانجارو»، مستفيداً من مهارته وسرعته الكبيرة، وتعمد المنتخب الأسترالي التدخل القوي معه بهدف إيقاف خطورته، فيما لم يقصر البدلاء في أداء الأدوار المطلوبة منهم عقب استعانة الجهاز الفني بهم، وهم محمد العكبري، وزايد العامري، وعبد الرحمن جاسم، والشيء الذي ميز المجموعة بأكملها، كان عدم تأثرهم بالقرارات الخاطئة للحكم والظلم الذي تعرضوا له خلال اللقاء، حيث ركزت المجموعة على لعب الأدوار المطلوبة دون التأثر بالعوامل الثانية، خاصة الاحتكاكات والمضايقات الجانبية التي تعرضوا لها من قبل لاعبي استراليا لإخراجهم من أجواء المباراة، لكن الروح العالية دفعتهم لعدم الالتفات لمثل هذه الأمور.
اتصالات للتهنئة
تلقى الدكتور موسى عباس، عضو لجنة المنتخبات، مشرف منتخبنا الشاب، عقب نهاية مباراة أستراليا اتصالاً هاتفياً من يوسف يعقوب السركال، رئيس اتحاد الكرة، هنأ فيه المنتخب على الأداء الرجولي الذي ظهر به اللاعبون في المباراة، متمنياً لهم التوفيق في المباراتين المقبلتين، كذلك حرص كل من عبيد سالم الشامسي، نائب رئيس الاتحاد، وراشد الزعابي، وغانم أحمد غانم عضوي مجلس الإدارة، على الاتصال والاطمئنان على بعثة «الأبيض».
(يانجون - الاتحاد)
مسفر: هدفنا نقاط المباراة الثلاث
أشاد الدكتور عبدالله مسفر، مدرب منتخبنا الوطني، بالمستوى الذي قدمه لاعبو «الأبيض» في مباراة أستراليا الأولى، مؤكداً احترامه للمنتخب الأوزبكي في المباراة التي ستجمعه به اليوم، مشيراً إلى أنه يعد من المنتخبات القوية في البطولة.
وأبدى مسفر ثقته التامة في إمكانات لاعبيه، وقدرتهم على الخروج بالنتيجة المطلوبة التي تسهم في تعزيز موقف منتخبنا قبل مواجهة إندونيسيا، خاصة أن المواجهة الأولى أوضحت للجميع أن منتخبنا يمتلك إمكانات طيبة وقادر على الظهور بالشكل الجيد، وقال: «نتطلع لتحقيق النقاط الثلاث».
يشار إلى أن منتخبنا يحتل المركز الثاني برفقة المنتخب الأسترالي بنقطة لكل منهما، فيما تتصدر أوزبكستان جدول ترتيب المجموعة الثانية بـ3 نقاط، ويتذيل منتخب إندونيسيا الترتيب برصيد خال من النقاط، وستجرى مباراة أستراليا وإندونيسيا في الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت الإمارات.
(يانجون-الاتحاد)
الجهاز الطبي ينجح في تجهيز ربيع
شارك المهاجم أحمد ربيع في مباراة امس الأول ضد أستراليا بعد أن أعلن المنتخب غيابه عن المباراة الأولى، وذلك بسبب الدور الكبير الذي لعبه الجهاز الطبي للمنتخب بقيادة الثنائي الدكتور محمد العربي (طبيباً) وحازم العشاوي (معالجاً طبيعياً)، على الرغم من إصابة أحمد ربيع بتمدد في العضلة الخلفية مع ورم خفيف في ودية كوريا الجنوبية، التي أقيمت يوم الأحد الماضي، وكان الجهاز الطبي على قدر التحدي، وقام بتجهيز اللاعب بعد ضمان جاهزيته وشفائه التام بنسبة 100%.
وتعتبر إصابة ربيع من الإصابات التي يصعب علاجها في فترة وجيزة، خاصة أنها في العضلة الخلفية، التي يعتمد عليها المهاجم في عملية التحكم بالسرعات.
وكانت تقارير التشخيص الدقيق الذي قدمت من قبل الدكتور محمد العربي، والفحص اليدوي، والآخر الذي تم بالأشعة أظهرت أن اللاعب سيغيب من أسبوع إلى عشرة أيام، لكن إخضاع ربيع لجلستي علاج طبيعي يومياً، وبفضل تجاوبه السريع، منح الضوء الأخضر لمشاركته، بعدما تأكد غياب الألم تحت أثر المقاومة، والتأكد من جاهزيته التامة والدليل على ذلك تمثل في مشاركته في المباراة كاملة لمدة 90 دقيقة.
وأكد الدكتور محمد العربي، اكتمال جاهزية خالد باوزير للقاء الثاني ضد أوزبكستان، والذي كان تعرض لنفس إصابة أحمد ربيع في لقاء كوريا الودي، فيما يستمر غياب عبدالله كاظم، الذي لا يزال يعاني من بعض الآلام في العضلة الخلفية، بينما يواصل اللاعب راشد الهاجري علاجه.
(يانجون - الاتحاد)
مروان علي: نلعب اليوم بدوافع أكبر
أكد مروان علي مدافع منتخبنا ونادي النصر أن زملاءه قدموا مباراة جيدة أمام المنتخب الأسترالي، الذي يعد من الفرق القوية والمرشحة للظفر باللقب، معرباً عن عدم تخوفهم من المباراة الأولى، الأمر الذي ساهم في فرض أسلوبهم على «الكانجارو» خلال مجريات اللقاء، لافتاً إلى أن العامل، الذي ساهم في ذلك يعود إلى أنهم ركزوا على تطبيق تعليمات المدرب.
وأبدى مروان عدم اهتمامه بقرارات الحكم، وقال: المهم هو تأدية المطلوب منا واللعب بكل حماس وتقديم الأفضل دوماً، حيث هذا ما نسعى إليه، ولا نلتفت إلى الأشياء الأخرى، وكان يجب أن نخرج بالنقاط الثلاث لأننا ظهرنا بمستوى أفضل.
وأضاف: ندخل مواجهة أوزبكستان بدافع أكبر، ومثلما ظهرنا بصورة طيبة أمام أستراليا، سنجتهد لتحقيق الفوز على أوزبكستان، معرباً في الوقت ذاته عن أسفه جراء عدم اكتمال المنتخب في البطولة الآسيوية، نتيجة للإصابات والغيابات، لكن استطرد قائلاً: البركة في الموجودين، والجميع على قلب رجل واحد، لدينا هدف ونعمل على تحقيقه ونعلم أنه ليس بالسهل، لكن لا شيء صعباً في المستديرة، فقط الأمر يتطلب منا الاجتهاد وبذل الأفضل دوماً، ونحن نكن كل الاحترام للمنتخب الأوزبكي، لكن لابد من تحقيق النقاط الثلاث حتى نعزز موقفنا.
(يانجون - الاتحاد)
العامري: علينا التركيز من أجل تخطي الصعوبات
أكد زايد العامري، لاعب منتخبنا الوطني، أنه يجب التركيز الشديد في مواجهة أوزبكستان الصعبة التي تمثل أهمية كبرى للغاية، وقال العامري: «يجب علينا تحقيق أول فوز بعدما تعادلنا في لقاء أستراليا، ونأمل من خلال هذا اللقاء تقديم المطلوب منا، والخروج بالنقاط الثلاث لدعم موقفنا قبل ملاقاة إندونيسيا».
وأعرب عن تفاؤله في المباراة المقبلة، مرجعاً ذلك إلى المباراة الكبيرة التي قدمها المنتخب أمام أستراليا، مناشداً زملاءه بالتركيز في المباراة القادمة ومواصلة القتال من أجل المنافسة على بطاقة التأهل للدور الثاني.
(يانجون-الاتحاد)
عدد اليوم
