الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حياة اللاجئين أشبه بالتسول في شـــــوارع أثينا

حياة اللاجئين أشبه بالتسول في شـــــوارع أثينا
18 سبتمبر 2015 01:27
أثينا (رويترز) جلست عبير في الشارع خارج شركة للسفريات في العاصمة اليونانية مع ابنتيها تنتظر، بينما كان زوجها يجري ترتيبات تسلم مبلغ من المال محول من أقاربهم حتى يتمكنوا من مواصلة الرحلة. والتجربة ليست مريحة لعبير التي كان زوجها يعمل موظفا في وزارة الصحة في مدينة دير الزور بشرق سوريا قبل أن تفر الأسرة من الحرب الأهلية الدائرة في البلاد. تقول عبير «لم أظن في يوم من الأيام أني سأجد نفسي في هذا الوضع، أشعر بالخجل وأنا مكشوفة بهذه الطريقة. الكل ينظر إلي، أشعر وكأني متسولة». طالت رحلة الأسرة، فبعد الهرب من مدينتهم في سوريا والعبور إلى تركيا دفعوا المال للمهربين لترتيب عبورهم في زوارق متهالكة ركوبها محفوفة بالمخاطر من الساحل التركي إلى الجزر اليونانية القريبة. وفي النهاية وصلت عبير (26 عاما) وزوجها إيهاب وابنتاها إلى الأراضي اليونانية الساعة الخامسة صباحا. وانتهز كثير من اللاجئين والمهاجرين الآخرين الفرصة لشراء الطعام، لكن أسرة عبير نفد ما لديها من أموال. وقال إيهاب «لابد من الانتظار حتى تطلع الشمس كي يرسل لي أخي في ألمانيا المال». وبعد انتظار استمر خمس ساعات عاد إيهاب بالمال. وعرض موظف بشركة سياحية تذاكر حافلة متجهة إلى الحدود المقدونية مقابل 50 يورو، لكن الأسرة ترددت خشية أن يكون العرض احتيالا عليهم، وفي نهاية الأمر دفعهم الإرهاق واليأس لقبول العرض. وليست مقدونيا سوى المرحلة الأولى على طريق طويل في اتجاه الشمال لعشرات الآلاف المتجهين إلى صربيا ومنها إلى المجر فالنمسا، ثم ألمانيا في النهاية أو أي دولة أوروبية أخرى، حيث رغد الحياة. الرحلة شاقة وعبير ليست الوحيدة التي تكافح للتأقلم مع حياة اللاجئين. وفي الحافلة التي أقلت الجميع إلى حدود مقدونيا جلس محيي الدين ابن الستة عشر ربيعاً الطالب بإحدى مدارس العاصمة السورية دمشق، ولا شيء يشغل باله سوى الوطن، وراح يتساءل «متى تبدأ الدراسة؟ اشتقت لأصحابي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©