الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يركز فقط على إيران والقضايا الاقتصادية والاجتماعية

24 يناير 2013 00:08
عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) - كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، تعهده بالتركيز على منع إيران من صنع أسلحة نووية، وحل القضايا الاقتصادية والاجتماعية في إسرائيل إذا تولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، متجاهلاً استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، فيما أعلنت القيادة الفلسطينية استعدادها للتعامل مع أي حكومة إسرائيلية تلتزم بمبدأ «حل الدولتين» ضمن حدود عام 1967، وفق قرارات ومرجعيات الشرعية الدولية، ووقف الاستيطان في أراضيها. وقد أظهرت النتيجة النهائية شبه الرسمية للانتخابات العامة الإسرائيلية التي أُجريت أمس الأول فوز الأحزاب الإسرائيلية المتطرفة الحاكمة والمتحالفة معها بنصف مقاعد البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» المؤلف من 120 نائباً. وحصل تحالف حزبي «الليكود» و«إسرائيل بيتنا» بزعامة نتنياهو ووزير الخارجية الإسرائيلي المستقيل على 31 مقعداً، مقابل 42 مقعداً في «الكنيست» المنتهية ولايته، تلاه حزب «هناك مستقبل» المعارض الجديد بزعامة يائير لبيد، محققاً مفاجأة كبرى وحاصلاً على 19 مقعداً، ثم حزب «العمل» المعارض بزعامة شيلي يحيموفيتس (15 مقعداً)، وحزب «البيت اليهودي» المتطرف بزعامة نفتالي بينيت (11 مقعداً) وحزب «شاس» المتطرف (ا11 مقعداً). وحصل حزب «يهودية التوراة الموحدة» المتطرف على 7 مقاعد، حزب «الحركة» المعارض بزعامة تسيبي ليفني على 6 مقاعد وحزب «ميريتس» المعارض على 6 مقاعد وحزب «كاديما» المعارض على مقعدين فقط. ونالت أحزاب الفلسطينيين المفروضة عليهم الجنسية الإسرائيلية، «القائمة العربية الموحدة» و«الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة» و«التجمع الوطني الديمقراطي» 12 مقعداً بواقع 5 و4 و3 مقاعد على التوالي. ووفقاً لنظام التمثيل النسبي الإسرائيلي، فإن النتيجة النهائية المتوقعة اليوم الخميس قد تتغير؛ لأن هناك أحزاباً لم تحصل على عدد الأصوات الذي يؤهلها لدخول «الكنيست»، كما أن زيادة الأصوات لأي حزب قد تنتج عنها خسارة حزب آخر مقعداً. وبدأ نتنياهو مشاورات هاتفية مع رؤساء الأحزاب الكبرى لتشكيل «أوسع حكومة ممكنة»، أعلن لبيد رسمياً استعداده للمشاركة فيها. وقال نتنياهو لحشد من أنصاره في تل أبيب: «إنني فخور بأن أكون رئيس وزرائكم، وأتوجه بالشكر لكم لإعطائي الفرصة لتولي فترة ثالثة، وأعتزم تشكيل حكومة عريضة بقدر الإمكان حتى يمكننا أن نحقق تغييراً حقيقياً في إسرائيل». وأضاف «التحدي الأول كان، وسيظل، منع إيران من الحصول على أسلحة نووية». وذكر أن حكومته ستقوم على ثلاثة مبادئ، هي تعزيز قوة إسرائيل العسكرية وأمنها خاصة ضمان عدم تطوير إيران أسلحة نووية، والمسؤولية الاقتصادية والاجتماعية بأن يكون هناك نصيب أكثر عدلاً من الالتزامات العسكرية بين الإسرائيليين، وتخفيف تكاليف المعيشة خاصة أسعار السكن. وتابع: «لدينا الفرصة لصنع أشياء عظيمة لإسرائيل. الحملة الانتخابية باتت وراءنا». وقال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم: «أُريد أن يشكل نتنياهو حكومة وحدة وطنية واسعة في مواجهة المسالة الإيرانية والربيع العربي والشتاء الإسلامي»! وتعليقاً على ذلك، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لصحفيين في رام الله: «ما يهمنا في الحكومة الإسرائيلية القادمة أن تلتزم بحل الدولتين، ووقف الاستيطان، والاعتراف بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر يوم 29 نوفمبر الماضي بمنح فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية، وضع دولة مراقب غير عضو فيها». وأضاف: «هذا هو الطريق للتعامل مع أي حكومة إسرائيلية، والتي عليها الاختيار بين السلام أو حالة الجمود التي ستنعكس سلباً على الجميع، ونحن جاهزون للتعامل مع أي حكومة إسرائيلية تلتزم بالمرجعيات وقرارات الشرعية الدولية». وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي في نيويورك، خلال نقاش حول الوضع في الشرق الأوسط: «إن فلسطين مستعدة للعمل مع أي حكومة إسرائيلية، شرط أن تحترم قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، التي جعلت دولة فلسطين واقعاً، إضافة إلى حدود ما قبل عام 1967». وأكد أن تكثيف الحملة الإسرائيلية غير الشرعية لإقامة مستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية يشكل العقبة الأساسية أما تحقيق سلام وفق «حل الدولتين». وأوضح أن وقف بناء المستوطنات ليس شرطاً مسبقاً لاستئناف مفاوضات السلام بين الجابين، بل واجب قانوني». وأضاف «لا يمكن أن تنجح المفاوضات ما دام هناك احتلال مستمر يخربها مانعاً تحقيق السلام». ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف المجتمع الدولي إلى إلزام الحكومة الإسرائيلية الجديدة بوقف الاستيطان غير الشرعي وغير القانوني، والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية. وقال لصحفيين في رام الله: «لا يمكن التعويل على إمكانية فتح مسار سياسي بدون ضغط دولي جاد خاصة في ظل تصريحات نتنياهو الذي يتحدث عن عدم إزالة أي مستوطنات من الضفة الغربية والقدس، وأنه ضد قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني لصحفيين في واشنطن، إن الولايات المتحدة ستواصل التوضيح بأن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي فقط ستمهد السبيل أمام إحلال السلام. وصرح سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل دان شابيرو للإذاعة الإسرائيلية بأن بلاده ملتزمة بضمان أمن إسرائيل، وبمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، إضافة إلى إعادة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى طاولة المفاوضات. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لإذاعة «فرانس انفو» الفرنسية «بالنسبة إلينا، إحدى المسائل البارزة هي النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، فإنه لم يخصص لهذا الموضوع في الحملة الانتخابية الإسرائيلية إلا حيز صغير جداً». وأضاف «آمل في ألا تكون 2013 سنة فارغة بالنسبة للسلام، وأن تنخرط الحكومة الإسرائيلية، بغض النظر عن تشكيلتها، بشكل سريع جداً في مفاوضات مع الفلسطينيين». وأكد نظيره الألماني جيدو فيسترفيله، في تصريح صحفي في برلين ضرورة الدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط من خلال مفاوضات بناءة بين الفلسطينيين الفلسطينيين، ودعم بلاده لأي خطوات من شأنها تقريب «حل الدولتين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©