الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فترة التسجيل

12 أكتوبر 2014 00:00
في نظام الاحتراف المقرّ من الاتحاد الدولي FIFA، بنود ملزمة لجميع الاتحادات، وأخرى يترك فيها للاتحاد المحلي ما يراه مناسباً لبيئته الرياضية التي تختلف من دولة لأخرى حسب الإمكانات المادية والفنية وعدد الأندية وضوابط الاحتراف وغيرها، ويقوم الاتحاد بتحديث لائحة الاحتراف كل عام بناء على تقارير ومقترحات تصله من الاتحادات التي تستمدها من الأندية التي تطبق الاحتراف على أرض الواقع فتحكم على تفاصيله الدقيقة ومن أهمها «فترة التسجيل». يلزم الاتحاد الدولي جميع الاتحادات المحلية بفترتي تسجيل أحدهما شتوية قصيرة والأخرى صيفية طويلة، وكان قبل أعوام يحدد أربعة أسابيع للفترة الشتوية تكون وسط الموسم، بينما الفترة الصيفية تبدأ بعد اليوم الأخير في الموسم وتنتهي قبل اليوم الأول في الموسم التالي شريطة ألا تتجاوز إثنى عشر أسبوعاً، ولكن بعض الاتحادات المحلية اعترضت بحجة اختلاف الشتاء والصيف بين شمال الكرة الأرضية وجنوبها وتباين روزنامة المواسم فتم تعديل نظام «فترة التسجيل». اليوم يكتفي الاتحاد الدولي بإلزام الاتحادات بالفترتين، ويترك لها حرية تحديد المواعيد التي انتهت في أمريكا 6 أغسطس وفي اليابان 13 أغسطس وفي أوروبا 1 سبتمبر وفي السعودية 30 سبتمبر وفي الإمارات منتصف ليل 2 أكتوبر، مما يؤكد مرونة الاتحاد الدولي في التعاطي مع بداية ونهاية كل فترة، بل إن الاتحاد الإنجليزي وهو المؤسس لكرة القدم الاحترافية أجاز لنفسه تمديد الفترة لعدة ساعات لتمكين الأندية من إنهاء إجراءاتها التي لم تكتمل بنهاية «فترة التسجيل». أكتب والقضية الأسخن هذه الأيام تتمحور حول تسجيل بعض اللاعبين بعد غلق باب الانتقالات بساعة والقرارات المترتبة عليها، والحقيقة أن أساس المشكلة موجود في جميع دول مجلس التعاون ويمكن اختصاره بـ «أزمة ثقة» بين الاتحادات والأندية، مما يجعل الاتحاد يحتاط كثيراً في قراراته خوفاً من اتهامه بالميل مع أو ضد بعض الأندية، وفي المقابل تفسر الأندية الكثير من قرارات الاتحاد بنوع من الريبة والشك في مسببات القرار بما في ذلك التعاطي مع «فترة التسجيل». لكي ينجح العمل الرياضي ينبغي أن تعمل جميع أجزاء المنظومة الرياضية كوحدة متناسقة تسعى نحو تحقيق هدف واحد هو التطوّر وتحقيق الإنجازات على كافة الأصعدة، وسيتحقق ذلك بزيادة التنسيق بين الأطراف المعنية مع رفع مستوى الثقة لكي يعمل الجميع بعيداً عن الضغوط المرتبطة بالرقابة المنطلقة من الشك في الآخر، وعلى جسور الثقة نلتقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©