أبوظبي (الاتحاد) - تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أبوظبي الرياضي ينظم نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت سباق الفرق للقوارب الشراعية اليوم في الشاطئ المقابل لكورنيش أبوظبي.
ويشارك في السباق 50 بحاراً من ثمانية أندية هي نادي تراث الإمارات وجمعية أبوظبي للإبحار ونادي دبي الدولي للرياضات البحرية ونادي أبوظبي للشراع ونادي الحمرا الملكي برأس الخيمة ونادي دبي للإبحار ومارينا قصر الإمارات والمستضيف نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت.
ويعد عادل خالد أحد أبرز البحارة الذين سيشاركون في سباق اليوم، لا سيما وأن هذا السباق يعد شبيهاً بسباق فولفو للمحيطات الذي يعتبر بطلنا عادل خالد أحد أبرز نجومه.
وينطلق السباق في العاشرة صباحا ويستمر ساعتين حتى الثانية عشرة ظهرا على أن يحصل البحارة على راحة لمدة ساعة واحد، ثم تستكمل المنافسات حتى السادسة مساء،
وتقيم إدارة النادي حفل عشاء على شرف المشاركين بالسباق مساء اليوم على شاطئ هيلتونيا، على أن تستكمل منافسات السباق غداً عند العاشرة صباحا وحتى الرابعة عصرا.
ومن المقرر أن يتوج الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان رئيس اتحاد الشراع والتجديف الحديث بحضور أحمد ثاني مرشد الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى.
واكتملت أمس الاستعدادات النهائية للسباق في مقر النادي على كاسر الأمواج، حيث تم عقد الاجتماع التنويري للمشاركين في مقر المدرسة شرحت اللجنة المنظمة خلاله خط سير السباق من حيث نقطة الانطلاقة والنهاية، وناقشت الترتيبات كافة المتعلقة بالمشاركة، أعقب ذلك التدريبات التجريبية التي أجراها المتسابقون، ووضع اللمسات الأخيرة قبل المشاركة في السباق.
وتقوم فكرة السباق الذي يعتبر الأول من نوعه، ويقام لأول مرة في الدولة على التنافس بين قاربين شراعيين من النوع نفسه، والتصميم والحجم ليكون السباق معتمداً على المهارة، ويجب على قائد القارب وطاقمه اتباع قواعد الإبحار الشراعي للقدرة على السيطرة على القارب من جهة، والتمكن من اتباع استراتيجية معينة، ومن ثم التفوق على الفريق المنافس من جهة أخرى، وهذا يؤدي إلى إظهار روح المنافسة والإثارة، حيث يحاول كل قارب المناورة ليحصل على موقع متميز مع الرياح، تساعده على الإبحار بشكل أسرع. ويبدأ السباق بين قاربين ينطلقان من نقطة البداية التي تبعد عن خط النهاية بحوالي 500 متر ومن ثم الدوران حولها والعودة مرة أخرى لنقطة البداية وتكرار العملية نفسها مرة أخرى، وتكون نهاية السباق عند نقطة الانطلاق، ويحصل الفائز على نقطة من كل جولة، وتقدر مدة الجولة بفترة زمنية تتراوح ما بين 15 إلى 20 دقيقة.
وفي اليوم الثاني تكون المنافسة على المركز الأول بين القاربين اللذين يحصلان على عدد أكبر من النقاط، ويليهما القاربان اللذان حصلا على نقاط أقل للمنافسة على المركز الثاني وهكذا.
من ناحيته، أعرب ماجد المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت عن سعادته بإقامة هذا السباق للمرة الأولى على شاطئ العاصمة، حيث أكد أن ناديه يسعى دائما لدعم مثل هذه الفعاليات التي من شأنها أن تثري الساحة البحرية وتقدم بحارة المستقبل الذين يسعون دائما للحفاظ على الرياضات التراثية.
ورحب المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية بالمشاركين في السباق، متمنياً لهم التوفيق، وطالبهم بضرورة الالتزام بالقواعد الخاصة بالسباق، والتي تم تحديدها في الاجتماع الفني مع الإدارة الفنية .
وتابع: “من المؤكد أن مشاركة 50 بحارا في النسخة الأولى من هذا الحدث يبشر ببوادر نجاح مستقبلية له، حيث إنه جديد على الساحة البحرية الإماراتية”.
وأضاف: “من دون شك المشاركة في مثل هذه السباقات تكسب البحارة خبرة غير عالية لا سيما وأنه تعتمد في الأساس على ثقل المهارات الخاصة لكل بحار واختبار قدرته على التحكم في القارب وسط أجواء تنافسية شرسة”.
وأضاف: “السباق في حد ذاته يشبه إلى حد كبير سباق فولفو للمحيطات العالمي ولكن بشكل مصغر، وبمساحة أصغر، لكن الفكرة كلها تعتمد على مهارات البحارة وقدرتهم على قيادة القارب بشكل جيد وسط أجواء بحرية صعبة وبسرعة كبيرة في ظل المنافسة على الوصول لخط النهاية.
وأعلن المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت منظم الحدث عن إدراج السباق ضمن روزنامة موسم 2013، وأشار إلى أن أجندة الموسم الجديد حافلة بالعديد من الفعاليات والسباقات البحرية التي ينتظرها عشاق البحر، حيث يصل عدد السباقات لـ 19 حدثا تتنوع بين سباقات تراثية وأخرى تنافسية، ويأتي في مقدمتها بطولات المحامل الشراعية لفئة 60 قدماً، وأخرى لفئة 40 قدماً، وثالثة للشباب فئة 22 قدماً، فضلا على إدراج منافسات التجديف بمختلف مقاساته، وسباق الدراجين لقوارب التنين التي سوف يشارك فيه 22 متسابقا، كما ينظم النادي منافسات الأوبمست والليزر التي سيكون لها نصيب كبير في الموسم المقبل، حيث تم إدراج 4 سباقات، إضافة إلى إطلاق دوري المدارس، الذي سوف يبدأ في أول أكتوبر حتى مطلع يناير 2013، ويقام بنظام الجولات الأسبوعية على أن يتوج الفائز بأكبر عدد من الجولات بلقب الدوري.
وأعلن ماجد المهيري أن هناك خططاً مستقبلية لدعم رياضة التجديف، حيث إن التركيز في المستقبل القريب سيكون على طلبة الجامعات، وكيفية ضمهم لممارسة هذه الرياضة، وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونا كبيرا بين العديد من الأندية في مختلف أنحاء الإمارات، على رأسها نادي التراث ونادي دبي الدولي للرياضات البحرية، حيث ستكون هناك جلسات تعاونية بشكل مستمر من أجل تحقيق الهدف المنشود بإعداد جيل قوي في رياضة التجديف، وجيل آخر في الشراع يمثلون الدولة خارجيا.
وشدد المهيري على ضرورة المضي قدماً في تنفيذ هذه المخططات التي من شأنها أن تساهم في نجاح استراتيجية النادي المستقبلية، بجعل الرياضات البحرية واحدة من أكبر الرياضات جذباً على مستوى الدولة.
وطالب الشباب بالإقدام على ممارسة الرياضات البحرية، كونها تمثل تراث الوطن الغالي، ولا يمكن بحال من الأحوال الاستغناء عنها، وأكد أن هناك حوافز كبيرة سيتم رصدها للجميع حتى تكون احد أهم عوامل الجذب لرياضات البحر.
وتمنى ماجد المهيري التوفيق للنادي ومعاونيه في المستقبل، وأن تتحقق الأهداف المرجوة التي من شأنها أن تساعد بشكل غير مباشر على تكوين أجيال شباب تساعد في بناء الوطن.
وكانت الفترة الماضية قد شهدت مشاركة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت في أكثر من حدث بحري، على رأسها منافسات مهرجان مضيق جبل طارق الذي نظمه نادي الرباط الملكي بالمغرب منذ فترة قصيرة، وحقق خلاله عادل خالد ممثل النادي مركزاً متقدماً بحصد الميدالية الفضية، على الرغم من المنافسة الشرسة من عدد كبير من المنافسين خلال الحدث.
عدد اليوم
