اعتبرت مجموعة الدول العشرين التي تضم الاقتصادات المتقدمة والصاعدة في العالم، أن الاستثمار في البنية التحتية «حيوي» لتعزيز نمو الاقتصاد العالمي.
وقال وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية في الدول العشرين، في بيان صادر يوم الجمعة، «في حين تتعافى بعض الاقتصادات الرئيسية، يواجه البعض الآخر ضعفاً متجدداً، لكننا انتهينا على شعور بالتفاؤل.
ونحن مصرون على تحقيق النتائج التي تعزز التعافي».
جاء ذلك، خلال اجتماع لممثلي مجموعة العشرين في العاصمة الأميركية واشنطن قبل بدء الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين يوم الجمعة.
وقال جو هوكي، وزير الخزانة الأسترالي، إن أعضاء مجموعة العشرين اتفقوا على مبادرة عالمية للبنية التحتية التي ستساعد على مدى أعوام عدة في تعزيز «البنية التحتية في مجموعة العشرين وفي غيرها كماً وكيفاً».
وتستهدف خطة مجموعة العشرين، زيادة الناتج المحلي الإجمالي للعالم بنسبة 1,8% خلال السنوات الخمس المقبلة، وهو ما يضيف حوالي تريليوني دولار وملايين الوظائف إلى الاقتصاد العالمي.
وتابع هوكي إنه «بلا شك» هناك حاجة إلى البنية التحتية، مشيراً إلى الحاجة إلى ما يقدر بـ 80 تريليون دولار خلال العقد المقبل لمشروعات الطرق والصرف الصحي إلى المطارات والإنترنت فائقة السرعة.
ومن الممكن أن تساعد أسعار الفائدة الحالية المنخفضة، الحكومات على الاقتراض على ميزانياتها العمومية.
وأضاف هوكي «الآن هو الوقت المناسب للتحرك، عندما يكون هناك قدر هائل من الأموال الخاصة التي تبحث عن استثمارات، كل وزراء المالية يعرفون ذلك».
وأوضح أنه بسبب الإنفاق مع العجز المرتفع في معظم الاقتصادات الكبيرة منذ الأزمة المالية عام 2008، تستطيع حكومات قليلة سد الفجوة في البنية الأساسية بمفردها و«لذلك نحن بحاجة إلى تدخل القطاع الخاص لأن القطاع الخاص هو الغني برؤوس الأموال».
وتضم مجموعة العشرين أكبر 20 اقتصاداً متقدماً وصاعداً في العالم، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمكسيك وروسيا والصين والهند والسعودية وأستراليا وكندا واليابان وكوريا الجنوبية.
(واشنطن ـ د ب أ)
عدد اليوم
