الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تحديد مبادئ تطوير وتأسيس مرحلة جديدة لقطاع الصحة

تحديد مبادئ تطوير وتأسيس مرحلة جديدة لقطاع الصحة
18 سبتمبر 2015 12:03
دبي (الاتحاد) أكد مشاركون في المختبر التفاعلي الأول، الذي نظمته هيئة الصحة بدبي، أمس وأمس الأول، أهمية تحديد الاختصاصات والمسؤوليات والصلاحيات، ضمن المخطط العام للاستراتيجية، وتوضيح مؤشرات التقييم المرحلية لكل مبادرة ومشروع، واعتماد برمجة زمنية للإنجاز، مع أدوات تتوافق والمعايير العالمية، لقياس معدلات التطور، والوقوف على نسبة الارتقاء، والطفرة النوعية المطلوبة. وأجمع المشاركون في ختام أعمال المختبر أمس، على ضرورة إعادة هندسة القطاع الصحي بشكل متكامل، ورفع مستوى الكفاءة التشغيلية للمنشآت الطبية، وتطوير أنظمة وإجراءات الوقاية والعلاج، واستثمار الخبرات والكوادر التخصصية والإدارية، وإيجاد آليات داعمة لسياسة التوطين، واستقطاب المتميزين، إلى جانب الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة والذكية، وتزويد جميع المنشآت الطبية بآخر ما وصل إليه العالم في هذا المجال. وأعلنوا عن توصلهم إلى الملامح الرئيسة والخطوط العريضة ومبادئ استراتيجية التطوير وأهم المبادرات والمشروعات، التي ستؤسس لمرحلة جديدة لقطاع الصحة في دبي، مشيرين إلى أن المحاور الـ12 التي دارت حولها النقاش على مدى يومي المختبر سيتم اختيار أفضل المقترحات لتضمينها في الاستراتيجية الجديدة لهيئة الصحة بدبي. ولفت المشاركون خلال نقاشات اليوم الثاني للمختبر، إلى أهمية بلورة استراتيجية جديدة تمتد حتى عام 2021، تنسجم في أهدافها ومنطلقاتها مع توجهات دبي وتواكب تطلعاتها المستقبلية، ولاسيما في المجال الصحي، إضافة إلى إعداد خطط تشغيلية وبرامج تطوير قابلة للتطبيق، وأجندة عمل محددة المسؤوليات والاختصاصات والجدولة الزمنية لمراحل الإنجاز. وأعرب المشاركون وهم يمثلون الهيئة، ووزارة الصحة، وهيئة الصحة في أبوظبي، والمؤسسات المعنية، وشركات الأدوية، والتأمين والتقنيات الطبية، عن تقديرهم البالغ لسياسة الانفتاح التي تمضي فيها «صحة دبي» على الأطراف المعنية، وحرصها على توثيق أواصر علاقتها مع جميع الشركاء الاستراتيجيين. وكان المختبر التفاعلي استعرض مجموعة من التجارب العالمية الناجحة، التي قدمها خبراء دوليون، في مقدمتهم البروفيسور أوليفر ويمان من مركز الابتكار العالمي، الذي استعرض تجربتي أميركا وبريطانيا، وذلك خلال اليوم الأول، وفي اليوم الثاني شهد المختبر استعراض تفاصيل التجربة السنغافورية في تطوير القطاع الصحي، التي قدمها البروفيسور جيسون ياي، الخبير في الجامعة الوطنية في سنغافورة. وقال معالي حميد محمد القطامي، رئيس مجلس الإدارة، المدير العام لهيئة الصحة في دبي، في ختام أعمال المختبر: إن المختبر الافتراضي الذي أطلقته الهيئة الأسبوع الماضي لرصد آراء واقتراحات أكثر من 11 ألف موظف وموظفة، وضع النقاط على الحروف، فيما يخص العديد من القضايا والإشكاليات الصحية، ما أسهم في نجاح المختبر التفاعلي الذي امتدت مناقشاته يومي الأربعاء والخميس، بمشاركة 90 مسؤولاً وخبيراً ومتخصصاً. ولفت إلى أنه تمت الاستفادة من جميع الأفكار المبتكرة لموظفي الهيئة، خلال المناقشات الثرية التي شهدها المختبر، خاصة أن جميع الأفكار ذات صلة قوية بتفاصيل النظام الصحي وواقع مستشفيات دبي ومراكزها وعياداتها الطبية، وما ينبغي أن تكون عليه في المستقبل. وأكد القطامي أنّ الخدمات الصحية التي تسعى الهيئة لرفع مستوى جودتها، تخص الجميع، مشدداً على أن هيئة الصحة في دبي تستمع الى آراء موظفيها على اختلاف مواقعهم ومستوياتهم الوظيفية وتخصصاتهم، إلى جانب التشاور مع النخب المسؤولة عن الصحة في المؤسسات والهيئات المعنية وذات الصلة ومن بينها المؤسسات الخاصة، فضلاً عن الاستماع لجمهور المتعاملين. وذكر القطامي أنّ الأيام المقبلة ستشهد نشاطاً موسعاً عبر جميع الوسائل الذكية، لرصد آراء أفراد المجتمع واقتراحاتهم، للاستفادة منها في الإعداد النهائي للاستراتيجية الطموحة. وقال القطامي: إن «المشاورات بين الهيئة والشركاء الاستراتيجيين لن تقف عند نهاية المختبر التفاعلي، وأن قنوات التواصل مع الشركاء ستظل مفتوحة، إلى جانب استحداث نظام تقني، لتمكين جمهور المتعاملين مع الهيئة من المشاركة المستمرة في أعمال التطوير، بما يحقق رضاهم عن مجمل الخدمات التي توفرها الهيئة». وأشار إلى أن عمليات بناء وصياغة استراتيجية التطوير، تقوم على مراجعة دقيقة للواقع، من قبل المختصين أنفسهم، ولذلك حرصت الهيئة على مشاركة جميع موظفيها في إعداد الاستراتيجية، وحرصت كذلك على رصد أفكارهم، والاستماع إلى النخب وجميع المتخصصين في مختلف المجالات، ومن ثم بلورة رؤية مستقبلية، نصل بها إلى نظام صحي من الطراز الأول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©