السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نيوكاسل تستقبل «الكنجارو»بحفاوة بعد 20 عاماً

نيوكاسل تستقبل «الكنجارو»بحفاوة بعد 20 عاماً
24 يناير 2015 21:25
نيوكاسل (الاتحاد) لقيت بعثة منتخب أسترالياً استقبالاً حافلاً من أهالي مدينة نيوكاسل الذين كانوا في انتظار الفريق الغائب عنهم منذ 20 عاماً، حيث اصطفت الجماهير الذين كانت غالبيتهم من العائلات بأعداد كبيرة خارج ملعب التدريبات بحديقة «ناشونال بارك» العامة، للقاء نجوم الفريق الذين اجتازوا عقبة الصين بثنائية تيم كاهيل في الدور ربع النهائي. وتواجدت «الاتحاد» في موقع التدريب الذي تم إقامته بملعب ضمن حديقة عامة ضخمة بالمدينة، حيث كانت العائلات تخيم هناك والأطفال يلعبون مع وجود ملعب آخر لتدريبات الكريكيت، يوجد بين ذلك كله ملعب التدريب المعتمد للبطولة، وكانت الجماهير موجودة، حيث انتظرت لمدة تجاوزت 40 دقيقة قبل وصول الفريق، وذلك بسبب تأخر وقت إقلاع الطائرة من مدينة بريزبين، وما رافقه من تأخير على الموعد الأصلي لخوض التدريب، لكن رغم ذلك توجه اللاعبون الذين تم انتقاؤهم لخوض التدريبات مباشرة إلى الملعب فور النزول من الطائرة للتأكد من متابعة البرنامج الأصلي دون أي تغيير. وغاب أنجي بوستيكوجلو عن التدريب الأول، وترك المهمة للفريق الفني المساعد، خصوصاً أن غالبية المشاركين كانوا اللاعبين الذين لم يشاركوا أو لعبوا لوقت بسيط خلال لقاء الصين، فيما فضل المدرب البقاء بالفندق للراحة برفقة اللاعبين الأساسيين الذين قاموا بتدريبات بمسبح الفندق لاستعادة النشاط والتخلص من آثار إرهاق لقاء الصين. ورغم إغلاق اللجنة المنظمة أبواب الملعب، إلا أن البعثة الأسترالية طلبت فتح الأبواب للجماهير لحضور التدريبات تعويضاً لها عن التأخير في الوصول، وما رافقه عدم القدرة على لقائهم قبل ذلك، إلى جانب تحويل التدريب إلى احتفالية بهذه الزيارة التاريخية، فيما كانت الصورة الأشمل حضور أعداد كبيرة من الأطفال برفقة ذويهم، وذلك لمشاهدة نجوم منتخب بلادهم وتعزيز أحلامهم أن بقدرتهم أن يصبحوا مثلهم يوماً ما، حيث تواجدت عائلات كاملة بحضور الأب والأم والأبناء في مشهد لافت. وعبر مارك ميليجان الذي شارك في هذه الحصة التدريبية، عن سعادته الكبيرة بالعودة إلى مدينة نيوكاسل، وقال في تصريحاته لـ «الاتحاد»: قلت بعد مباراة الصين إن الحضور إلى هنا أمر طبيعي للغاية، وهذا بالفعل ما حدث خلال التدريب الأول، الحماس كبير للغاية من المقيمين في نيوكاسل، وحضورهم التدريبات ووجودهم بالقرب منا بالفندق الرسمي، أمر لم نجده في مدن أخرى، وهذا يبعث فينا المزيد من الحافز لتحقيق الفوز وبلوغ المباراة النهائية». وأضاف: ربما كانت الخطة أن نتصدر ترتيب المجموعة ونواصل طريقنا عبر سيدني، لكن الطريق تغيرت لكن الهدف بقي ثابتاً، سواء عبر سيدني أو نيوكاسل جميع الطرق تؤدي إلى المباراة النهائية، لو نجحنا في تخطي المحطة المقبلة التي ستكون اختياراً قوياً بالنسبة بمواجهة الإمارات الذي أطاح اليابان، جميع الفرق قوية بالبطولة، وعلينا التعامل معها بجدية واحترام، وأعتقد أن خسارتنا أمام كوريا الجنوبية أوضحت أنه لا يوجد فريق غير قابل للخسارة بالمنافسات». من جانبه تحدث الأسترالي جيمس ترويسي في ختام التدريب الأول، وقال: أعتقد أن خوض المنتخب مبارياته حق للمدن الأسترالية كافة، خلال السنوات الماضية لم نلعب في نيوكاسل لظروف مختلفة الاتحاد الأسترالي أدرى بها، لكننا سعداء بالوجود هنا، الملعب جاهز للمباراة، أرضية ملعب التدريب رائعة، الجماهير جميلة للغاية وتدعمنا، وأعتقد أن الأمور كافة متوفرة لمواصلة رحلتنا والانطلاق من هذه المدينة الصغير نحو البوابة الكبيرة ورفع الكأس، وأعتقد أن جميع الفرق التي بلغت الدور نصف النهائي تستحق ذلك، لا يمكن أن تبلغ دور الأربعة دون أن تقدم ما يؤهلك لتحقيق ذلك، وهذا الأمر يفرض علينا التركيز باللقاء المقبل واللعب بحذر دون الاستهانة بأحد». على صعيد آخر، كشف تيم كاهيل نجم سر الرسالة النصية التي تلقاها عبر هاتفه المحمول وقادته لتسجيل الثنائية، وقال: تلقيت رسائل نصية من شقيقي الأكبر قبل اللقاء الذي أخبرني إنني سوف أسجل هدفين، وهو أمر أضحكني بصراحة، لن أخبركم بماذا رددت عليه، لكن أخبرته بثقتي الكبيرة بقدرتنا على تحقيق الفوز». وأضاف: «رغم ذلك فإن هذه الرسالة منحتني حافزاً كبيراً، يجب أن تثق في نفسك دائماً إنه أمر مهم للغاية، الهدف الأول الذي سجلته بلعبة مقصية كان أمراً مذهلاً، لقد أردت بشدة أن أترك بصمتي في بطولة كبيرة مثل نهائيات كأس آسيا، الجميع ما زالوا يتحدثون عن تسجيلي الهدف في مرمى هولندا في نهائيات كأس العالم، هذا النوع من الأهداف يبقى راسخاً بالذاكرة، يجب أن تحاول دائماً أن تسجل عندما يهم الأمر». وأضاف: «الطريقة التي وصلتني الكرة فيها أدركت معها أنني قادر على تحويلها بالوقت المناسب، حينما التفت وشاهدتها داخل الشباك كانت فرحتي كبيرة للغاية، الأجواء داخل الملعب لا يمكن وصفها في لحظات مثل هذه». وكانت صحيفة «نيوكاسل هيرالد» وضعت على صفحتها الأخيرة قبل مواجهة الصين صورة كبيرة للنجم، وكتبت «أفعلها من أجل نيوكاسل، أرجوك «تيم»، فلم يخيب اللاعب الآمال بثنائيته، وقال: «بصراحة لم نغير طريقة لعبنا منذ المباراة الأولى أمام الكويت، وقد لعبنا المباريات كافة بهدف تحقيق الفوز حتى عندما خسرنا أمام كوريا الجنوبية، الصين فريق سريع للغاية تطلب منا جهداً مضاعفاً للتغلب عليه». ووضعت الصحيفة نفسها عنونا على صفحتها الأولى أمس، وكتبت: «إنهم قادمون»، مع صورة كبيرة لكاهيل، وهو يحتفل بالهدف، وقال اللاعب: «اللعب في نيوكاسل أمر رائع للغاية، أنا سعيد بالأجواء التي تنتظرنا في هذه المدينة الصغيرة بحجمها، لكن كبيرة بشغفها للعبة، لنرى كيف يمكن بلوغ المباراة النهائية، مباراتنا ستكون قوية للغاية أمام الإمارات وأيام قليلة تفصلنا عنها». على صعيد آخر، أقام الفريق الأسترالي صباح أمس حصة تدريبية استشفائية على شواطئ نيوكاسل، وذلك بمشاركة اللاعبين كافة للاستفادة من الأجواء الدافئة بالمدينة حالياً ومياه البحر التي غابت عنهم خلال وجودهم بمدينة بريزبين طوال الأسبوع الماضي. ويعتبر المنتخب الأسترالي من الفرق التي تهتم بهذا الجانب والاستفادة من الشواطئ خلال التدريبات، فيما تم منح الفريق راحة لبقية اليوم تأهباً لخوض حصة تدريبية رسمية اليوم، يتم من خلالها بدء العد العكس لمواجهة منتخبنا الوطني بعد غد في نصف النهائي. وتبدو صفوف المنتخب الأسترالي مكتملة في ظل عدم الإعلان عن تعرض أي لاعب للإصابة بالمباراة الماضية، فيما يشارك الجميع بالتدريبات دون انقطاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©