غزة - وكالات الأنباء: هاجم مسلحون الليلة قبل الماضية، منزل الدكتور محمود الزهار وزير الخارجية الفلسطيني فى مدينة غزة· وأوقع الهجوم تلفيات في منزل الزهار الذي كان قد تعرض لإطلاق نار قبل أسبوع،وذكرت مصادر فلسطينية أن الهجوم نفذه مسلحون من حركة ''فتح'' ينتمون لعائلة كبيرة في غزة، قتل اثنان من أفرادها على يد نشطاء يشتبه في انتمائهم لحركة ''حماس'' خلال الاسبوع الماضي·
وأشارت المصادر إلى أن الحادث جاء على ما يبدو ''تذكرة'' من جانب العائلة لقيادة ''حماس'' بعد توجيه إنذار للحركة بضرورة تسليم المسؤولين عن عملية قتل ابني العائلة، وقالت المصادر إن محاولة سابقة جرت مؤخرا لاغتيال الزهار عن طريق كمين نصب له مقابل وزارة الخارحية·
ومن جهة أخرى قال شهود عيان إن مسلحين من إحدى العائلات الفلسطينية وضعوا عدة حواجز في بعض الشوارع في مدينة غزة·
واستنكرت الحكومة الفلسطينية الاعتداءات المتكررة على منزل الزهار ''من قبل مجموعات مسلحة غير مسؤولة ترتكب ممارسات غير وطنية هدفها خلق المزيد من الفوضى والفلتان في المجتمع الفلسطيني''· وقال غازي حمد الناطق باسم الحكومة إنه ورغم المحاولات الحثيثة من قبل أطراف عديدة لرأب الصدع ووقف كل أشكال المواجهات الداخلية وإيجاد مناخات هادئة ومستقرة ،فإن بعض الجهات تصر على الاستمرار في بث الفتن والاضطراب ،من خلال عمليات إطلاق النار على بيوت القياديين في حركة ''حماس'' واستمرار حالة التوتر والاحتقان·
وأكد حمد أن هذه الممارسات الإجرامية لن تمر دون محاسبة مرتكبيها وتقديمهم الى القضاء كي ينالوا جزاءهم،مشيرا الى أن ''وزارة الداخلية تقوم بالمهام الموكلة اليها لتطبيق القانون وفرض النظام والتصدي لكل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن الوطن والمواطن''·
وحذرت حركة ''حماس'' من نفاد صبرها أمام ما وصفته بتواصل محاولات إثارة الفتن وعمليات إطلاق النار على منازل قادتها ومواكبهم وسياراتهم وآخرها إطلاق النار على منزل الزهار· واتهمت ''حماس'' بعضا ممن وصفتهم بـ''المشبوهين بأنهم يسيئون الظن بصبر الحركة، ويظنون أنه مناسب للاعتداء على منازل وممتلكات رموز وقيادات الحركة وعناصرها''· وقالت الحركة في بيان أصدرته إنها تسعى ''جاهدة للحفاظ على الهدوء واستقرار الاوضاع في الشارع الفلسطيني وصون الدم الفلسطيني من أن يراق على يد فلسطينية''·
وأشارت الحركة إلى أنها ''ليست عاجزة عن الرد، وأن صبرها بدأ ينفد'' مجددة تحذيرها من العبث بأمن المواطنين الفلسطينيين وحياتهم، وعلى رأسهم قيادات الحركة ورموزها وعناصرها قائلة إن ردها سيكون حاسما دون إنذار مسبق·
وأكدت ''حماس'' على احترامها لكل أبناء الشعب الفلسطيني قوى وتنظيمات ومؤسسات وهيئات وعائلات، مشيرة إلى أن ''هذا الاحترام نهج للحركة ولكنه لا يعني أن يستغله البعض من أجل الاعتداء على قادة الحركة ورموزها وأفرادها ومؤسساتها''·
عدد اليوم
