الشارقة (الاتحاد) - يتجاوز إجمالي النشاط الاقتصادي لإمارة الشارقة حاجز 100 مليار درهم خلال العام الحالي، بحسب مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق».
وقال السركال في بيان صحفي أمس إن بحسب النشاط الاقتصادي في الشارقة حقق أداء لافتاً بين الأعوام 2005-2012، وارتفع من 40,22 إلى 88,68 ملياردرهم، ونتوقع أن يتجاوز حاجز الـ100 مليار مع نهاية 2013.
وتوقع أن يرتفع أكثر من 113 مليار درهم مع نهاية العام المقبل 2014. وأوضح أن هذا الأداء الاقتصادي يدعمه حالياً أكثر من 45 ألفاً من الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقال»نحن مستعدون وواثقون من قدرته على المنافسة، واستقطاب المستثمرين بجدارة وكفاءة».
ونظمت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير»شروق»، الاجتماع التنسيقي الثاني الخاص بجولة الشارقة الترويجية في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يشارك فيها 20 جهة من القطاعين العام والخاص في الإمارة، وذلك خلال الفترة من 30 سبتمبر وحتى 4 أكتوبر 2013، للترويج للمقومات الاستثمارية والاقتصادية والثقافية لإمارة الشارقة.
وبحسب بيان صحفي، أمس، استعرض المشاركون خلال الاجتماع برامج الجولة المختلفة في كل من العاصمة الأمريكية واشنطن ومدينة نيويورك، واطلعوا على آخر المستجدات في هذا المجال مع الجهات الاستثمارية والاقتصادية إلى جانب الاجتماعات المباشرة، التي من المقرر عقدها لكل جهة مشاركة عبر اجتماعات ثنائية وأخرى جماعية بحسب نشاط واهتمام كل دائرة أو هيئة أو شركة وما يقابلها من نظرائها من الجانب الأمريكي، وقد جرت فعاليات الاجتماع في ملتقى القصباء.
ضم الاجتماع عدداً من ممثلي الجهات المشاركة بالجولة الترويجية، وهي: هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، ودائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، ومؤسسة الشارقة للإعلام، ومركز الشارقة الإعلامي، وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية، وهيئة المنطقة الحرة بالحمرية، وإدارة متاحف الشارقة، وهيئة الشارقة الصحية، ودائرة الأشغال العامة في الشارقة، ومنتدى الشارقة للتطوير «تطوير»، شركة نفط الهلال، شركة الهلال للمشاريع، وشركة دانة غاز، والمركز التجاري الأمريكي الإقليمي، والجامعة الأمريكية، ومجلس سيدات أعمال الشارقة.
وتصب جولة الشارقة الترويجية في الولايات المتحدة الأمريكية - التي تنظمها «شروق» تحت شعار «الشارقة.. آفاق واسعة وفرص واعدة»، وهي الجولة الأكبر في تاريخ الإمارة، في إطار توجهات الإمارة لفتح منافذ الاستثمار بمجالاته المختلفة، وتسليط الضوء على المقومات الكبيرة، التي تتمتع بها قطاعاتها الاستثمارية كافة، إضافة إلى إبراز التوجيهات الحكومية ببذل كل أنواع التسهيلات اللازمة للمستثمرين، ودعم هذا الإطار بمنظومة تشريعية لافتة تتميز بمرونة القوانين، واستيعابها لمختلف الحاجات التي تؤسس لاستثمار متين وآمن ومثمر في إمارة الشارقة.
وقال مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»: «تربطنا علاقات متميزة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك الكثير من التعاون في مجالات مختلفة، كما أن للشركات والهيئات التجارية الأمريكية حضوراً فاعلاً منذ فترة طويلة في الشارقة، وسنعمل خلال هذه الجولة على التعريف بشكل أوسع عن الشارقة والمستجدات الاستثمارية التي تزدهر بها، كما سنحرص على تجديد قنوات التواصل مع الجهات الفاعلة في المجال الاستثماري، ودفع عجلة التعاون في مختلف المجالات بما يضمن بناء تعاونات أكبر وأكثر تميزاً على المديين القريب والبعيد».
وأضاف السركال: «حينما نتحدث عن أكبر جولة ترويجية تقيمها الشارقة للولايات المتحدة الأمريكية البلد العريق بالتجارة والمال والأعمال، والقوة الاقتصادية الكبيرة فنحن ندرك تماماً ما نقبل عليه، ولدينا في هذا الصدد مقومات تتيح لنا فتح آفاق أكثر رحابة، حيث يتمتع اقتصاد الشارقة بنمو مزدهر وضعه على قائمة المنافسة والاستعداد لفتح المجالات الاستثمارية فيه أمام الشركات الاستثمارية على أكمل وجه، كما يتميز المناخ الاقتصادي للإمارة بتنوع مجالاته، وثباته بجدارة في وجه التقلبات الاقتصادية المعروفة، وقدرته في تجديد وتحفيز القطاعات نحو الأفضل للأطراف كافة».
وتابع السركال «حقق النشاط الاقتصادي في الشارقة أداء لافتاً بين الأعوام 2005-2012 وارتفع من 40.22 إلى 88.68 ملياردرهم، ونتوقع أن يتجاوز حاجز الـ100 مليار مع نهاية 2013، ويرتفع أكثر من 113 مليار درهم مع نهاية العام المقبل 2014، وهذا الأداء الاقتصادي يدعم حالياً أكثر من 45 ألفاً من الشركات الصغيرة والمتوسطة، لذلك نحن مستعدون وواثقون من قدرته على المنافسة، واستقطاب المستثمرين بجدارة وكفاءة».
على صعيد متصل تعرف الحاضرون خلال الاجتماع لنبذة عن المؤسسات والشركات الكبرى، التي يعتزم الوفد لقاءها في الولايات المتحدة في ضوء مهمته الترويجية هناك، والتي ضمت جهات عريقة في قطاع المال والأعمال، والمصارف، والتجارة، والشؤون الاستثمارية، وذلك في إطار حرص «شروق» على تقريب وجهات النظر بين جهات الإمارة والولايات المتحدة حول المجالات الاستثمارية المثمرة، التي توفرها الشارقة لكل قطاع. وتضم قائمة الجهات المذكورة كلاً من: غرفة تجارة الولايات المتحدة، وغرفة التجارة العربية الأمريكية، ومجلس الأعمال الإماراتي الأمريكي، تتضمن هذه الجهات الثلاث أعضاء من شركات ورجال أعمال، والمركز الأمريكي لدعم التصدير، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار، وبنك الاستيراد والتصدير، ومجلس أعمال التفاهمات الدولية BCIU، ومجموعة من شركات ورجال إعمال عدة في الولايات المتحدة، كما تم استعراض أهم الاجتماعات، التي ستقوم بها كل هيئة مع الجهات ذات الاهتمام المشترك في كل من العاصمة واشنطن وولاية نيويورك.
وترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقات مميزة مع الولايات المتحدة الأمريكية على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتشهد تلك العلاقات نمواً متصاعداً وملحوظاً أدى إلى تنامي مستويات التبادل الاقتصادي والثقافي والفني.
وضمن الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون المشترك بين إمارة الشارقة والولايات المتحدة تم في العام 2012 افتتاح المركز الأمريكي التجاري الإقليمي، الذي من شأنه تعزيز مكانة الشارقة كمحور إقليمي للاستثمارات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، واستقطاب الشركات الأمريكية إلى الأسواق الإقليمية، وتعزيز المكانة البارزة التي تتمتع بها الشارقة كوجهة رائدة للأعمال والاستثمار.
يُشار إلى أن هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» قد أنشأت في عام 2009 بهدف تحقيق تنمية ذات منافع اجتماعية وثقافية وبيئية واقتصادية تنطلق من هوية الشارقة المتميزة ذات القيم العربية والإسلامية الأصيلة وتشجيع الاستثمار باتباع أفضل المعايير العالمية الخدمية الجاذبة للمستثمرين من المنطقة والعالم، وتقديم ما يمكن من التسهيلات والحوافز وتذليل المعوقات وتقويم مشاريع البنية الأساسية للمناطق الاستثمارية والسياحية والتراثية المختلفة، ووضع البرامج اللازمة لاستكمالها والعمل على تذليل المعوقات والعراقيل، التي يتعرض لها النشاط الاستثماري.
عدد اليوم
