أبوظبي (وام)
وقّعت وزارة الشؤون الاجتماعية، وشركة «ستراتا للتصنيع» التابعة لشركة المبادلة للتنمية « مبادلة»، مذكرة تفاهم تهدف إلى بناء شراكة فاعلة بما يحقق «رؤية الإمارات 2021» ورؤية «أبوظبي 2030»، في إعداد كوادر وطنية رائدة وتدريب وتأهيل وتشغيل عدد من المستفيدين من المساعدات الاجتماعية من القادرين على العمل، لرفع المستوى المعيشي للمواطنين والاهتمام بتوفير السبل المؤدية لرفاهيتهم واستقرارهم معنويا ومادياً.
وقالت مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية إن اهتمام القيادة الرشيدة بالتنمية البشرية والصناعية جعلها تمضي قدماً نحو بناء دولة حديثة وعصرية تعتمد على موارد متعددة في مختلف المجالات من أهمها مجال الصناعة الحديثة التي تحتاج إلى العلم والمعرفة والخبرة والإرادة والعزيمة الصلبة.
وشهدت معاليها إعلان الاتفاقية، التي وقعها، ناجي الحاي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة، وبدر سليم سلطان العلماء الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا»، بحضور كل من الدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومنى عجيف الزعابي وكيل مساعد قطاع الخدمات المساندة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الشركة، على هامش حفل تخريج 41 فنيا مواطنا من برنامج تدريب فنيي صناعة هياكل الطائرات الذي حضره عدد من أولياء أمور الخريجين.
وأشادت الرومي بتخريج 41 مواطنا ومواطنة من متدربي الدفعتين الثامنة والتاسعة في برنامج تدريب الفنيين المخصص لتدريب المواطنين الإماراتيين وتأهيلهم للعمل كفنيي صناعة هياكل طائرات في «ستراتا» ليصبحوا اليوم مؤهلين للعمل في هذه الصناعة المميزة والدقيقة.
وأكدت أن الإمارات تعوّل على ما يحرزه هذا الجيل الشاب من نجاح وما يتمتع به من حيوية وفاعلية وطموح يدفعه لأن ينهل من العلوم والمعارف في دراسته الأكاديمية ومن خبرات عملية من خلال الدورات التدريبية التي يتبعها ويبدع فيها لينضم إلى صفوف العاملين الذين سبقوه في بناء نهضة هذا الوطن.
ونوهت إلى أن إشراك أكبر عدد من المستفيدين من المساعدات الاجتماعية في التأهيل والتدريب والتشغيل يعني أننا نمضي قدما بالانتقال بالمستفيدين من المساعدة الاجتماعية من متلقين للخدمة إلى عناصر فاعلين في الإنتاج والتنمية التي تشهدها الدولة وإن نجاح هذه التجربة سيحفز المزيد من المواطنين للمشاركة في تلك الدورات التدريبية وسواها لتتعزز ثقافة العمل والإنتاج والإبداع بين مواطني الإمارات.
من جانبه، قال بدر سليم سلطان العلماء الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا» إن الإقبال الكبير على برنامج تدريب فنيي صناعة هياكل الطائرات في «ستراتا» يؤكد اهتمام مواطني الإمارات تجاه قطاع صناعة الطيران المتنامي في أبوظبي وأن هذا البرنامج يتيح تعزيز الكفاءات المحلية وخلق فرص عمل ذات قيمة مضافة عالية للأجيال القادمة، بما يتماشى مع جهود الشركة في سبيل دعم رؤية أبوظبي الاقتصادية «2030» وتعزيز قدرة الكفاءات الوطنية المتميزة.
وأضاف العلماء أن توقيع مذكرة التفاهم مع وزارة الشؤون الاجتماعية يأتي كخطوة إضافية في إطار جهود الشركة لتشجيع جميع شرائح المجتمع الإماراتي على الاستفادة من الفرص التي يوفرها قطاع صناعة الطيران في إمارة أبوظبي، فبالإضافة إلى الموظفين الإداريين والفنيين من المواطنين الذين يلعبون أدوارا قيادية، تشجع الشركة الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال الإماراتيين على دخول قطاع صناعة الطيران وتوفير العديد من الخدمات والمنتجات التي نسعى إلى الحصول عليها من السوق المحلي.
برنامج التدريب
يبدأ برنامج تدريب فنيي صناعة هياكل الطائرات في «ستراتا» والمصمم خصيصاً لإعداد الكفاءات الوطنية في قطاع صناعة الطيران بدورة تأسيسية تستمر لمدة 4 أشهر وتغطي أساسيات علوم صناعة الطيران تليها 6 أشهر من التدريب الفني على تصنيع هياكل الطائرات من المواد المركبة الذي توفره شركة «لوكهيد مارتن» ثم ينهي المتدربون 1700 ساعة من التدريب العملي في «ستراتا» قبل تخرجهم للعمل في الشركة في وظيفة فنيي صناعة هياكل الطائرات. وشكرت الرومي في الختام القائمين على شركة «ستراتا» لجهودهم في تدريب الكوادر الوطنية وبخاصة المستفيدون من المساعدات الاجتماعية وتمنت أن يشهد احتفال السنة القادمة تخريج المزيد من المتدربين والمتدربات لأن الوطن بحاجة إلى جهود جميع أبنائه في شتى المجالات. ويتجاوز العدد الكلي لخريجي البرنامج 200 مواطن ومواطنة منذ انطلاقته في عام 2010 .
عدد اليوم
