بغداد - حمزة مصطفى، الوكالات:
أكد متحدث باسم الرئاسة العراقية أمس أن القوات الأميركية اعتقلت إيرانيين اثنين كانا قد دعيا للعراق من قبل الرئيس جلال طالباني في اطار اتفاق لبناء علاقات أمنية أفضل بين البلدين، مشتبه في انهما كانا يخططان لهجمات بالعراق· وقال هيوا عثمان المتحدث باسم طالباني إن ''شخصين دعيا من قبل الآخير تم القاء القبض عليهما من قبل الأميركيين والرئيس مستاء من الاعتقالات''· وأكد عثمان اعتقال إيرانيين اثنين فقط ولكنه لم يستبعد أن يكون تم اعتقال إيرانيين آخرين· وقال ''لا استطيع ان اؤكد عدد المعتقلين''· وقالت ''نيويورك تايمز'' أمس الأول إن الجيش الأميركي يحتجز أربعة إيرانيين على الأقل بالعراق بينهم رجال تصفهم واشنطن بأنهم مسؤولون عسكريون كبار اعتقلوا في مداهمات الأسبوع الماضي· ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عراقيين وأميركيين في بغداد وواشنطن قولهم إن تلك المداهمات كانت تستهدف أشخاصا يشتبه بشنهم هجمات على قوات الأمن العراقية· وقال جوردون جوندروي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي للصحيفة إن دبلوماسيين إيرانيين بسفارة بلدهما ببغداد، كانا بين من اعتقلوا في بادىء الأمر في تلك المداهمات· وأضاف انه تم تسليمهما الى السلطات العراقية وأخلي سبيلهما· وقال عضو البرلمان عن قائمة الائتلاف الموحد الشيخ جلال الدين الصغير إن الدبلوماسيين المعتقلين كانا قد جاءا الى جامع براثا لتعزيته بوفاة والدته وإن القوات الاميركية اعتقلتهما لدى خروجهما من المسجد الا انه اطلقت سراحهما فيما ابقت 2 من مرافقيهما قيد الاعتقال· واضافت الصحيفة إن جوندروي أكد أن مجموعة من الايرانيين الآخرين بينهم مسؤولان عسكريان مازالوا محتجزين في الوقت الذي استمر فيه التحقيق· وقالت الصحيفة انه لم يتضح مانوع الأدلة لدى الأميركيين وتشير الى ان الايرانيين يخططون لشن هجمات واضافت نقلا عن مسؤول قوله إن ''مواد كثيرة'' ضبطت في المداهمة ولكنه لم يقل ما اذا كان من بينها أسلحة او وثائق تشير الى التخطيط لشن هجمات· وقالت الصحيفة إن غارتين شنتا وسط بغداد ازعجت مسؤولي الحكومة العراقية الذين بذلوا جهودا لاشراك إيران بشأن قضايا أمنية· وقالت الصحيفة إنه كان من الأمور غير الملائمة للعراقيين وقوع إحدى هاتين الغارتين في مجمع عبد العزيز الحكيم وهو أحد أقوى الزعماء الشيعة والذي التقى في واشنطن مؤخرا الرئيس بوش·
عدد اليوم
