السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مجموعة العشرين تجدد الأمل في التوصل لاتفاق مناخي

مجموعة العشرين تجدد الأمل في التوصل لاتفاق مناخي
14 فبراير 2010 21:04
أكد محللون أن محادثات المناخ التي تجريها مجموعة العشرين، وتحولاً مقترحًا للتصويت بالاغلبية في قرارات الأمم المتحدة قد يحييان العمل من أجل التوصل لاتفاق جديد لمكافحة الاحتباس الحراري بعد قمة كوبنهاجن التي لم تصل لشيء حاسم في هذا الصدد. وطالبت أمانة التغير المناخي بالأمم المتحدة جميع الدول بإبداء آرائها بحلول 16 فبراير بشأن عدد الاجتماعات المطلوب عقدها في 2010 لمحاولة بناء قوة دافعة للمحادثات الوزارية السنوية المقررة في المكسيك في الفترة من 29 نوفمبر إلى العاشر من ديسمبرالمقبل. ومن غير الواضح ما يتعين على الدول فعله بعدما لم تصل اتفاقية كوبنهاجن إلى مستوى المعاهدة الملزمة كما دعت أغلب الدول مما جعل جدول أعمال عام 2010 خاويا تقريباً. والاجتماع الوحيد الذي قررت الامم المتحدة عقده قبل المكسيك هو للموظفين الاداريين وسيعقد في بون من 31 مايو إلى 11 يونيو 2010. وقال محللون إن مجموعة العشرين ربما تتمكن خلال قمتين في كندا في يونيو وكوريا الجنوبية في نوفمبر من المساعدة بالتركيز بدرجة أكبر على التغير المناخي. ومن شأن المطالبة بتخفيف الحاجة للاجماع على القرارات الرئيسية للأمم المتحدة أن يسهل العمل على اتفاق جديد. ويقول يوهان روكستروم رئيس مركز “ستوكهولم ريزيليانس” بجامعة ستوكهولم “نحن بحاجة للعمل على عملية الامم المتحدة.. البند الاول هو السماح باتخاذ القرارات بالأغلبية”. ويتفق الجميع على أن محادثات الامم المتحدة التي تضم 194 دولة ستكون صعبة لدرجة تتطلب تشكيل مجموعات أصغر من الدول. لكن قمة كوبنهاجن أظهرت أن الدول النامية بما فيها الأكثر عرضة للتصحر وارتفاع مناسيب البحار أو الفيضانات شعرت بأنها مهملة. وربما يود الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال العام الحالي أن يرجئ مناقشة القضية إلى قمة مجموعة العشرين بدلاً من بحثها في منتدى الاقتصادات الكبرى الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يضم أكبر 17 دولة مسببة للانبعاثات الغازية في العالم. وتضم مجموعة العشرين الأرجنتين والسعودية وتركيا إضافة إلى أعضاء المنتدى. ويشير ألدن ماير من اتحاد العلماء المعنيين إلى أن “الولايات المتحدة ستكون حريصة للغاية على آلا تنشئ شيئاً يبدو كعملية منافسة للامم المتحدة”، مضيفاً أن مجموعة العشرين ستكون المكان المرجح لانعقاد محادثات المناخ لا منتدى الاقتصادات الكبرى. وشذت واشنطن عن الدول الغنية في عدم انضمامها لبروتوكول “كيوتو” الحالي للأمم المتحدة الخاص بخفض الانبعاثات بحلول 2012. وتوقف تشريع خاص بوضع حد أقصى للانبعاثات الكربونية في مجلس الشيوخ. وقال روبرت ستافينز مدير برنامج الاقتصاديات البيئية في هارفارد إن واشنطن ربما تكون أكثر رغبة في تشجيع العمل على محادثات المناخ من خلال مجموعة العشرين بدلاً من منتدى الاقتصادات الكبرى. وقد يلتقي المنتدى إذا طلبت دول أخرى ربما الاتحاد الاوروبي إجراء محادثات. وخيبت قمة كوبنهاجن في ديسمبر 2009 أمل كثير من الدول باتفاق رعته أكبر الدول المسببة للانبعاثات الغازية مثل الصين والولايات المتحدة ينص على تقييد الارتفاعات في درجة حرارة العالم بدرجتين مئويتين كحد أقصى فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية مصحوباً بوعد بتقديم مساعدات سنوية بقيمة 100 مليار دولار اعتباراً من عام 2010. ويؤكد ستافينز أن إيجاد مسار لاتفاق أكثر قوة هو “تحد هائل”. وأضاف “أنه أيضاً لعبة ‘الدجاجة ام البيضة” بين الولايات المتحدة والصين: فالصين لن تتخذ قراراً قبل أن تفعل الولايات المتحدة.. والكونجرس الأميركي متحفظ جداً إزاء اتخاذ قرار ما لم تفعل الصين”. ودعا الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون إلى مراجعة مبدأ الاجماع من أجل تسهيل اتخاذ القرارات. وكان اتفاق كوبنهاجن، وهو النتيجة الرئيسية التي تمخضت عنها القمة، مجرد خطة للامم المتحدة جرى “تسجيلها” بدلاً من “تبنيها” بعد معارضة السودان وكوبا ونيكاراجوا وفنزويلا وبوليفيا. وقال روسكتروم “قد يستهوي البعض أن يهاجم الأمم المتحدة وعدم قدرتها على التعامل مع (التغير المناخي)، رأيي الشخصي في هذا هو أن الأمم المتحدة هي الوحيدة القادرة على أن تقودنا إلى اتفاق عالمي”. وأضاف “لقد فعلنا ذلك من قبل في إطار بروتوكول مونتريال” في إشارة إلى اتفاق عام 1987 لحماية طبقة الأوزون.
المصدر: أوسلو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©