25 فبراير 2008 00:16
قال الرئيس التنفيذي لبنك الخليج الأول أندريه الصايغ إن نتائج البنك لعام 2007 جاءت بمستوى الطموحات وكانت نتاج الرؤية المستقبلية والخطة الاستراتيجية الموضوعة من قبل مجلس إدارة البنك، والتي يعتمدها منذ عام ·2000
وأضاف في حوار مع ''الاتحاد'' أن الخطط الخماسية التي ينفذها البنك تضع في اعتبارها مستويات الأرباح والنمو الذي سيحققه في المستقبل·
وقال الصايغ: ''إننا سنواصل العمل خلال العام الحالي على تعزيز القواعد الأساسية التي ساهمت في ترسيخ مكانة البنك الريادية كمؤسسة مالية عالمية مميزة في مختلف مجالات العمل المصرفي، مشيراً إلى أن البنك سيعزز عمله من خلال الانطلاق خارج حدود دولة الإمارات·
وحول توقعاته لأداء البنك العام الحالي أكد انه يسير في منحى ايجابي، متوقعاً أن يتعدى مستويات العام الماضي·
وحقق البنك أرباحاً صافية للعام الماضي بلغت ملياري درهم بنمو بلغت نسبته 31% مقارنة مع صافي الأرباح المحققة في عام 2006 والتي بلغت 1,535 مليار درهم·
وأضاف الصايغ ''أن خفض نسبة الفائدة - والتي تصل حاليا إلى 3%- من شأنه أن يساهم في تحسين عمل وأداء البنوك، حتى لو خرجت الودائع من شكلها الحالي، مشيراً إلى أنها ستبقى ضمن القطاع المصرفي في أشكال استثمارية أخرى في الوقت الذي يمكن أن تتسارع فيه وتيرة الدورة الاقتصادية في هذه الحالة مما سيسهم في استفادة الجميع وسرعة تحقيق الاقتصاد الوطني إلى معدلات نمو أعلى''·
وشدد على ضرورة أن تستعد البنوك والمؤسسات المالية لمواكبة الطفرة الكبيرة والنمو المتسارع المتوقع أن يحققه اقتصاد الإمارات والمنطقة بشكل عام، متوقعاً أن يستمر الاقتصاد الوطني في تحقيق معدلات نمو مرتفعة لا تقل عن 10% للعام الحالي·
وحول دور البنوك عموماً وبنك الخليج الأول خصوصاً، قال الصايغ ''إن القطاع المصرفي له دور كبير وفعال في تنمية الاقتصاد وبالتالي رفع المستوى المعيشي للأفراد·
ويتوقع أن تحافظ البنوك في الإمارات على الكفاءة المالية للسنوات المقبلة وأن يواصل القطاع تحقيق معدلات نمو قوية بعد أن حقق نمواً بلغ 25% عام ·2007 ومن خلال أدائه المتميز ومكانته الحالية في السوق المصرفي، سيستمر بنك الخليج الأول في لعب دور فعال في النمو الإيجابي المتوقع في عام 2008 لاقتصادات الدولة، فضلاً عن استمراره في دعم وتنمية النهضة الشاملة في كافة القطاعات الاقتصادية والصناعية·
وأضاف الرئيس التنفيذي لبنك الخليج الاول أن البنك حقق في السنوات الماضية نمواً ونجاحات متعددة، تمثلت في إنجازه معدلات أرباح عالية، ورفع مستوى الخدمات المصرفية التي يقدمها مع تنوعها·
كما نجح في تطبيق السياسات والاستراتيجيات الموضوعة بدقة لتحقيق أفضل قيمة ممكنة لمساهميه، منوهاً الى انه تمت زيادة رأس المال لتحسين الملاءة المالية ولتحقيق الاستراتيجية القائمة على التوسع في النشاط المصرفي لخدمة جميع القطاعات والشركات والأفراد وفي مجال الاستثمار وزيادة قاعدة العملاء وتقديم خدمات مالية جديدة والمضي قدماً نحو رخاء ورفاهية الوطن والمواطن''·
وحول تأثير التضخم على معدلات النمو الاقتصادي في الدولة، قال إن الإمارات تنعم بمستويات معيشة مرتفعة مقارنة بغيرها من بلدان العالم، لافتا الى ان ارتفاع الأسعار والتضخم إجمالا يعود في جزء كبير منه إلى ارتفاع إيجارات السكن، وهو ما نتوقع أن يصل إلى مستوى متوازن قريباً بعد طرح المزيد من الوحدات السكنية، غير أنه شدد على ضرورة أن يكون التضخم تحت السيطرة من خلال آليات معينة تلجمه وخاصة السياسة النقدية·
وحول طرح شركة ''أصيل للتمويل الإسلامي'' في السوق المالية، قال إن هذا الحديث سابق لأوانه الآن مع التأكيد على أن أي شركة تريد النجاح والاستمرار يجب أن يتم إدراجها في أسواق المال إلا أن شركة اصيل لا تزال في مرحلة تطوير الكادرين البشري والإداري لها·
وأضاف أن السندات القابلة للتحويل إلى أسهم التي أعلن عنها البنك سابقاً جاءت بهدف زيادة رأس المال لمواكبة النمو المستقبلي للبنك·
وأضاف أن ''أي مؤسسة مالية ناجحة تكون قوة الميزانية في مستوى أهم من الربحية، وبالتالي تأتي الربحية نتيجة لقوة الميزانية وليس العكس، وهو ما يدفع إلى ضرورة توفر رأس مال متوازن ومهيأ لاستيعاب النمو''·
وأضاف أن تصنيفات المؤسسات العالمية المتقدمة للبنك جاءت نتيجة الأداءين المالي والإداري الجيدين له، مشيراً إلى ان نسبة الديون المعدومة لا تزيد عن 1% وهي مغطاة بنسبة 144% وهذه النسب تضاهي أفضل البنوك على المستوى العالمي وتعكس سياسة البنك·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
