الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان و15 جريحاً بتفجير انتحاري في إندونيسيا

قتيلان و15 جريحاً بتفجير انتحاري في إندونيسيا
26 سبتمبر 2011 00:39
سولو، إندونيسيا (وكالات) - قتل شخصان أحدهما انتحاري فجر عبوته الناسفة في كنيسة بجزيرة جاوه الإندونيسية وسط مئات المصلين الخارجين من العظة. وجرح 15 آخرين في أكبر بلد يدين سكانه بالإسلام في العالم. وصرح الناطق باسم شرطة جاوه، جيهارتونو أن الاعتداء وقع صباح أمس عند باب كنيسة بيت الأنجيل البروتستانية في وسط جزيرة جاوه. وقال جوكو سيويانتو وزير الأمن الإندونيسي إن “شخصا قتل على الفور وتوفى شخص آخر في المستشفى”. ولم يوضح المسؤول إذا كان الانتحاري أحد القتيلين لكن مراسل فرانس برس شاهد على باحة الكنيسة جثة مدماة قالت الشرطة المحلية إنها جثة الانتحاري. وقد فقد الرجل الممدد أمام بوابة الكنيسة يده اليسرى في الانفجار لكن بقية جسمه تبدو غير مصابة كثيرا مما قد يوحي بأن العبوة كانت ضعيفة المفعول. وقد يفسر ذلك العدد القليل نسبيا من ضحايا الاعتداء رغم أن الانتحاري فجر عبوته وسط مئات المصلين الخارجين من القداس. وأكد شرطي في المكان أن 15 شخصا جرحوا ونقلوا إلى المستشفى. وفي تصريح لقناة مترو تي.في قالت الشاهدة فاني “رأيت برقا من النار والرجل ممددا على الأرض” وأضافت إن “الناس من حولي كانوا ملطخين بالدماء”. وقال احد المصلين”إنه يوم أحد هادئ تحول إلى مشاهد رعب” مؤكدا أن “الجميع كان يصرخ والكل كان متوتراً”. ويثير هذا العمل مخاوف من أن تكون حركات متشددة لا تزال قادرة على ضرب هذا الأرخبيل الواسع الذي يعد 240 مليون نسمة. وتؤكد السلطات مرارا أنها قضت على الجماعة المتشددة التي كانت موالية للقاعدة ونسبت إليها خصوصا اعتداءات جزيرة بالي التي أسفرت عن سقوط مئتين وقتيلين في أكتوبر 2002. وقد قتل أو اعتقل العديد من قادة الجماعة المتشددة التي تسمي نفسها “الجماعة الإسلامية” لكن الخبراء حذروا مرارا من أن مجموعات صغيرة قد تكون ما زالت تنشط. وقد كانت مدينة سولو تعد لمدة طويلة بين سكانها أبو بكر باعشير الإمام الإندونيسي النافذ الذي يعتبر من زعماء التيار المتطرف وحكم عليه في يونيو الماضي بالسجن 15 سنة لأنه دعم مجموعة سرية كانت تعد لاعتداءات على السلطات والأجانب. ولم يتسن التعرف عن هوية الانتحاري الذي نفذ الاعتداء ولا هدفه. وصرح الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يدهويونو لإذاعة الشينتا “لا شيء يبرر هذا العمل غير الإنساني” و”من واجب كل واحد تخطي هذا العمل الإرهابي”. ويثير الاعتداء مخاوف من عودة أعمال العنف الطائفية بين المسلمين (90% من السكان) والمسيحيين (أقل من 10%). وينص دستور إندونيسيا على أن الإسلام ليس دين الدولة ويعترف بحرية الأديان لكن البلاد تشهد بانتظام نزاعات دينية. وفي منتصف سبتمبر أرسل مئات العناصر من القوات شبه العسكرية إلى امبون في جزر الملوك (شمال شرق) بعد مواجهات بين مسلمين ومسيحيين أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى، وقتل خمسة آلاف شخص في تلك المنطقة في أعمال عنف طائفية بين 1999 و2002.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©