الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وساطة أردنية تجمع عباس و هنية لحقن الدماء

وساطة أردنية تجمع عباس و هنية لحقن الدماء
26 ديسمبر 2006 00:21
عمان - وكالات الانباء: بدأ الرئيس الفلسطيني امس، زيارة إلى عمان في إطار جولة عربية تستغرق يومين، تشمل الاردن ومصر يلتقي خلالها الملك عبد الله الثاني عاهل الاردن والرئيس المصري حسني مبارك· ووجه الاردن دعوة الى رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية لزيارة عمان ورحب هنية بالدعوة · وقالت مصادر مطلعة الليلة الماضية، إن الدكتور معروف البخيت رئيس وزراء الاردن ابلغ اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني فى اتصال هاتفي ، دعوة العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني له لزيارة الاردن لعقد لقاء مع الرئيس عباس ،لرأب الصدع وحقن الدم الفلسطينى ودعم المسيرة الفلسطينية· جاء ذلك في وقت ذكرت تقارير صحفية أميركية أن واشنطن تبحث خطة لاعلان دولة فلسطينية بحدود مؤقتة بنهاية عام 2007 وقالت صحيفة ''فوروورد'' اليهودية'' واسعة الانتشار ان ''مفهوم الدولة بحدود مؤقتة يستند الى المرحلة الثانية من خطة ''خريطة الطريق'' التي تدعمها واشنطن''·وقالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الاسرائيلية امس، أن الادارة الاميركية ستتقدم بخطة سياسية جديدة لاحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط تستند إلى إقامة دولة فلسطينية، خلال عامين أي قبل نهاية الولاية الثانية للرئيس جورج بوش· وقالت الصحيفة إن ''المبادرات الطيبة الصغيرة لاولمرت تجاه الرئيس الفلسطيني عباس هي مجرد الخطوة الاولى في الطريق إلى تحقيق خطة الادارة الاميركية الجديدة للشرق الاوسط· وأضافت الصحيفة أن الادارة الاميركية تطور دورها بشكل جوهري في الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني·وتمارس سلسلة من الخطوات تؤدي إلى تعزيز حركة ''فتح'' وإضعاف ''حماس'' بما في ذلك خطوات تؤدي في نهاية المطاف إلى إبعاد ''حماس'' عن الحكم· وقالت الصحيفة إن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، عقدت حلقة دراسية شاركت فيها قيادة وزارة الخارجية الاميركية التي تعنى بالشرق الاوسط، بما في ذلك سفراء الولايات المتحدة في دول المنطقة، والجنرال دايتون الذي يعمل في المنطقة بتكليف من وزارة الخارجية· وأفادت مصادر في إسرائيل بأن رايس عرضت على ''فريق العقول'' هذا ''أفكارا جديدة وإبداعية'' انطلاقا من هدف بلورة سياسة جديدة للشرق الاوسط· وقالت الصحيفة إن الخطة الاميركية تنص في المرحلة الاولى، على أعمال تقوم بها إسرائيل كجزء من خطوة لتعزيز الرئيس الفلسطيني، وخلق أجواء تتيح التقدم في الاتصالات بين الطرفين· وحسب الصحيفة فإن المرحلة الثانية من الخطة تدور حول سلسلة خطوات لتعزيز حركة ''فتح'' في هذه المرحلة، حيث يتحدث خبراء وزارة الخارجية عن مواجهة فلسطينية داخلية، بما في ذلك إمكانية صدام مسلح يؤدي في نهاية المطاف إلى تشكيل حكومة فلسطينية تعترف بإسرائيل· وتشير المرحلة الثالثة إلى مفاوضات بين عباس وإسرائيل، حيث تطرح نتائج المفاوضات على استفتاء عام في مناطق السلطة الفلسطينية، وفي أعقابه تقوم دولة فلسطينية في حدود مؤقتة· وذكرت مصادر سياسية إسرائيلية في القدس المحتلة، أن الخطة الاميركية الجديدة ستطرح قريبا من قبل وفد من وزارة الخارجية الاميركية يصل إلى المنطقة قبل زيارة رايس· ومن جهة اخرى دعا البطريرك ميشيل صباح، الفلسطينيين إلى انهاء صراعاتهم الداخلية والجيش الاسرائيلي إلى وقف مطاردة الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال وإحلال السلام والاستقرار المنشود· وقال صباح في كلمته بعدما ترأس قداس منتصف الليلة قبل الماضية وإعلان بدء احتفالات عيد الميلاد المجيد في المدينة التي ولد فيها السيد المسيح عليه السلام: ''يعود علينا عيد الميلاد في ظروف صعبة نفسها بل وزادت الصعاب مع المخاصمات الداخلية''· وأضاف صباح في كلمته التي ألقاها في حضور نحو ألفي شخص بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من الاجانب : ''نحن نعيش في ظروف صعبة مع كل الهموم التي تأتينا من الاحتلال بكل نتائجه، ومن السور العازل وانعدام الحرية وقلة الاشغال، والحياة الاجتماعية الآخذة بالاختناق، والعائلات التي تحول دون لم شملها القوانين العسكرية ، وفوق ذلك كله المخاصمة الفلسطينية الداخلية''· وقال صباح: ''الكل عليه أن يراجع نفسه ليدخل طريقا جديدا يضع حدا لما نحن فيه من دماء ومن مخاصمات جديدة، هكذا يصنع السلام ويستعيد كل إنسان كرامته، وليس بإضافة دم على دم· هذا كلام للفلسطينيين المتخاصمين فيما بينهم، وللجنود الاسرائيليين في مطاردتهم وقتل الفلسطينيين في داخل مدنهم الفلسطينية''· وقال البطريرك ميشيل صباح ان الصراع طال كثيرا وعلى المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين والاسرة الدولية ''أن يتخذوا إجراءات جديدة تضع حدا لمرحلة الموت في تاريخنا وتدخلنا في مرحلة جديدة من تاريخ هذه الارض المقدسة''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©