الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الباكستاني يرفض الاتهامات الأميركية

الجيش الباكستاني يرفض الاتهامات الأميركية
26 سبتمبر 2011 00:38
إسلام آباد (وكالات) - أعرب رئيس هيئة الأركان الباكستانية المشتركة الجنرال خالد شاميم واين أمس عن قلقه من الاتهامات الأميركية بوجود صلات بين الجيش والمسلحين المتشددين، مؤكدا أن السلام في المنطقة لن يكون ممكنا إلا من خلال الثقة والتعاون المتبادلين. فيما التقى قائد الجيش أشفق كياني مع كبار قادته أمس في اجتماع “خاص”، لبحث الوضع الأمني في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة التصريحات المتبادلة مع الولايات المتحدة. وأعرب الجنرال واين عن تلك المخاوف في اجتماع مع الجنرال جيمس ماتي قائد القيادة الأميركية الوسطى، بحسب ما جاء في بيان للجيش. وجاء الاجتماع بين المسؤولين العسكريين عقب انتقادات لاذعة اطلقها قائد الجيش الأميركي الأميرال مايك مولن مفادها أن باكستان “تصدر” الإرهاب إلى افغانستان المجاورة. وجاء في البيان ان “الزعيمين ناقشا مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والوضع الجيواستراتيجي في المنطقة”. وقال البيان إن الجنرال واين “أعرب عن قلقه بشأن التصريحات السلبية التي تصدر عن الولايات المتحدة”، مضيفا انه “أكد مناقشة الأمور التي تسبب توترا في العلاقات والناجمة عن الوضع بالغ التعقيد”. وجاء في البيان أن “القوات الباكستانية المسلحة ملتزمة بتحقيق السلام الدائم في المنطقة والذي لن يكون ممكنا إلا من خلال الثقة والتعاون المتبادلين”. من ناحية أخرى، ذكرت السفارة الأميركية أن ماتيس زار إسلام آباد ليلتقي قائد الجيش الجنرال أشفق كياني والجنرال واين. وقالت السفارة في بيان إن “الجنرالات أجروا مناقشات صريحة حول التحديات الراهنة في العلاقات الأميركية الباكستانية.. إلا أن الجنرال ماتيس أكد الدور الحيوي الذي يلعبه الجيش الباكستاني في جهود الأمن الدولية لحماية الشعبين الباكستاني والأفغاني، وضرورة استمرار التعاون بين الجيشين الباكستاني والأميركي وجيوش دول أخرى في المنطقة”. وأجرى ماتيس محادثات أمنية مع كياني السبت، وقال مسؤولون باكستانيون إن الاجتماع سيساعد على نزع فتيل التوترات المتصاعدة. وفيما جاءت الاتهامات الأميركية لتوجه ضربة للعلاقات بين البلدين، عقد كياني أمس اجتماعا خاصا لعدد من كبار القادة العسكريين لمناقشة الوضع الأمني، بحسب مسؤولين لم يكشفوا عن مزيد من التفاصيل. ويعد البلدان حليفين رئيسيين في الحرب ضد المسلحين المتشددين في أفغانستان، إلا أن العلاقات بينهما غالبا ما يسودها التوتر وقد تدهورت بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في عملية عسكرية شنتها القوات الأميركية الخاصة في باكستان في مايو الماضي. وتسبب الخلاف الأخير الذي جاء بعد اتهام واشنطن لعناصر رسمية بدعم شبكة حقاني المرتبطة بالقاعدة، والتي تلقي عليها باللوم في الهجوم على السفارة الأميركية في كابول في 13 سبتمبر، بتصاعد التوتر إلى أعلى مستوياته. ووصف كياني تصريحات مولن بأنها “مؤسفة للغاية ولا تستند إلى أي حقائق”. واتهم مولن باكستان الخميس بـ”تصدير” التطرف العنيف إلى أفغانستان من خلال جماعات وسيطة محذرا من احتمال التحرك لحماية القوات الأميركية. وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في بيان اصدره مكتبه “نرفض بشدة اتهامنا بالتواطؤ مع أفراد شبكة حقاني” في أفغانستان. وأضاف ان “تبادل الاتهامات يؤدي إلى نتائج معاكسة.. هذا الأمر يستفيد منه فقط أعداء السلام. وحدهم الإرهابيون والمتمردون يستفيدون من التصدعات والانقسامات”. وتابع جيلاني إن “مزاعم (الولايات المتحدة) تشي بالتباس سياسي داخل المؤسسة الأميركية حول النهج الواجب اتباعه في أفغانستان”. ودعت الولايات المتحدة باكستان يوم الجمعة الماضي إلى “قطع” أي صلة لها مع شبكة حقاني، وذلك ردا على تهديد إسلام آباد بوضع حد للتحالف بين البلدين إذا استمرت واشنطن في اتهامها بالتعاون مع هذا الفرع من طالبان الأفغانية. ويوم الجمعة الماضي، أكدت وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار لقناة تلفزيونية إن بلادها “أبلغت الولايات المتحدة الرسالة الآتية: ستخسرون حليفا. لا يمكنكم أن تسمحوا لأنفسكم برهن باكستان والشعب الباكستاني”. وفي إدانة لا سابق لها لباكستان، قال مولن إن أكبر جهاز للاستخبارات (آي اس آي) في باكستان يدعم فعليا ناشطي شبكة حقاني المتهمين بالوقوف وراء الاعتداء على السفارة الأميركية في كابول الأسبوع الماضي. وطلب رئيس الوزراء الباكستاني من وزيرة الخارجية العودة إلى وطنها من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويتوقع أن يدعو إلى مؤتمر نادر لجميع الأحزاب خلال الأيام المقبلة في أعقاب التطورات الأخيرة، بحسب ما أفاد مسؤول إعلامي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©