الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كشف مقبرة جماعية لـ 1700 سجين في طرابلس

كشف مقبرة جماعية لـ 1700 سجين في طرابلس
26 سبتمبر 2011 10:32
أعلن المجلس العسكري لطرابلس امس العثور على مقبرة جماعية تضم رفات اكثر من 1700 سجين قتلوا العام 1996 على ايدي حراس سجن أبو سليم في العاصمة الليبية. وقال المتحدث باسم المجلس خالد الشريف في مؤتمر صحفي في طرابلس “توصلنا إلى خيوط ثم إلى مكان دفن هؤلاء الشهداء”، مضيفا “نحن متأكدون من الناحية الجنائية والبحث الأمني ولدينا الأدلة على ذلك”. وأضاف أن “اللجنة الفنية المكلفة التعرف على أصحاب الجثث تنتظر التأكد من هذا الأمر بشكل علمي وهي ستحتاج إلى وقت لذلك”. وأكد أن “أفعالا شنيعة مورست ضد هذه الجثث التي سكبت عليها السوائل المذيبة لإزالة معالم الجريمة”. وتؤكد منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان أن السجن شهد في 1996 مجزرة قتل خلالها مئات من السجناء في ظروف لم تتضح ملابساتها. من جهته قال سالم الفرجاني عضو اللجنة الفنية “دعينا لزيارة المكان الذي يعتقد أن الجثث الموجودة فيه تعود الى سجناء ابو سليم ووجدنا بقايا عظام بشرية متناثرة”. وأضاف “نناشد المنظمات الدولية والمجتمع الدولي مساعدتنا إذ نحتاج إلى خبراء في هذا المجال إذ نحن نتعامل مع رفات اكثر من ألف و700 شهيد”. ميدانيا شهدت مدينة غدامس جنوب ليبيا امس قتالاً شرساً بين الثوار الليبيين وبين قوات موالية للعقيد الليبي معمر القذافي حاولت السيطرة على المدينة الواقعة على الحدود مع الجزائر، حيث شنت قوات القذافي فجر امس هجوما على مدينة غدامس، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة اكثر من 50 بجروح، بحسب ما أفاد مسؤول محلي. وقال نائب رئيس المجلس المحلي لغدامس مهندس سراج الدين في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “تعرضنا لهجوم من قبل موالين للقذافي ومجموعات من الطوارق”. من جهته قال حسن الموفد الممرض في مستشفى غدامس إن المستشفى تلقى ثماني جثث. وأوضح سراج الدين أن “الاشتباكات التي قتل فيها ثمانية أشخاص وأصيب اكثر من خمسين بجروح، متواصلة”. وأضاف سراج الدين أن “الهجوم الذي بدأ عند حوالى الساعة الخامسة والنصف يشارك فيه حوالى مئة من الموالين للقذافي بينهم مرتزقة اتوا من جهة الجزائر ومجموعات من الطوارق، اضافة إلى خلايا نائمة تحركت لدى بدء الهجوم”. وأوضح أن “الثوار وعددهم حوالى 400 تمكنوا من إخراج المهاجمين من المدينة، إلا أن الاشتباكات مستمرة وتنقصنا معدات عسكرية وطبية كثيرة”. من جهته قال عيسى بريكة (41 عاما) الذي يعمل في شركة لحفر الآبار إن “المدينة تتعرض للقصف من قبل كتائب القذافي بالصواريخ والقذائف، وتدور اشتباكات بالرصاص بين عناصر هذه الكتائب والثوار”. كما ذكر محمد طه وهو احد سكان غدامس أن “الوضع متأزم والمدينة تحتاج إلى الدعم والمساعدة لصد الهجوم المستمر”. وغدامس واحة تقع على الحدود الجزائرية التونسية. وفي طرابلس تظاهر العشرات أمام احد الفنادق في وسط المدينة مطالبين المجلس الوطني بارسال دعم عسكري إلى غدامس. وقال ابراهيم مختار وهو استاذ جامعي “نطالب بدعم الثوار في غدامس بالسلاح والمعدات والتنسيق مع السلطات الجزائرية للقبض على الهاربين وتسليمهم الى ليبيا”. وحمل المشاركون لافتة كبيرة كتب عيها “نطالب المجلس العسكري والمجلس الانتقالي بالتدخل العاجل لانقاذ مدينة غدامس من هجوم كتائب القذافي ومن الطوارق أذناب النظام”. ويشن مقاتلون مرتزقة أفارقة “هجمات انتقامية” في سرت، التي تتعرض لهجوم من قبل الثوار . وقال أستاذ جامعي محاضر في علوم الكمبيوتر طلب عدم الكشف عن اسمه إن “هناك افارقة مرتزقة يتجولون في المدينة، ويطلقون النار باتجاه المنازل في المنطقة الاولى”، غرب سرت. وتابع “اعتقد انهم يشنون هجمات انتقامية”، مشيرا إلى أن حوالى 80 بالمئة من سكان سرت يتحدرون من مصراتة، التي تعتبر احد اهم معاقل الثوار الليبيين. واكد الأستاذ الجامعي في اتصال هاتفي أن “كل المباني في الشارع الرئيسي تضررت”. كما قال إنه شاهد معتصم، احد أبناء القذافي، مرتين خلال الأسابيع الثلاثة الاخيرة، وبينهما مرة في مركز قيادة داخل مستشفى سرت. وأوضح انه حضر الى المكان بطلب من الموالين للقذافي من أجل إصلاح عطل في أجهزة الكمبيوتر هناك. وأفادت تقارير إخبارية بأن الثوار الليبيين دخلوا مدينة سرت، مسقط رأس العقيد معمر القذافي، من محورين واقتربوا من حسم المعركة مع الموالين للقذافي بعدما باتوا على مسافة مئات الأمتار من قلب المدينة، كما سيطروا في الوقت نفسه على مزيد من المدن في جنوب البلاد. ونقلت قناة “الجزيرة” عن مراسلها في ليبيا إن الثوار يشنون هجوما عبر الطريق الغربي الساحلي، والطريق الجنوبي الصحراوي. وقال ممثل إحدى الجماعات المسلحة في طرابلس أن الأسلحة التي صودرت من مواقع في طرابلس نقلها إلى مناطق أخرى في ليبيا المقاتلون الذين امتلأت بهم العاصمة . وأضاف عبد الرؤوف الكردي وهو ممثل لمقاتلين من منطقة سوق الجمعة بطرابلس انه يوجد انتشار للأسلحة سواء من النظام القديم أو من أشخاص دخلوا بعد 20 أغسطس إلى المخازن وأخذوا أسلحة مشيرا بذلك إلى اليوم الذي شن فيه المقاتلون الهجوم الذي أطاح بالقذافي من السلطة. وتزايد القلق من احتمال تكاثر الميليشيات على طول الخطوط الإقليمية وتقويض السلطة المركزية التي يحاول زعماء ليبيا الجدد أقامتها. وتعمل قوات الحكومة الانتقالية في وحدات مختلفة بناء على بلداتها دون قيادة عامة تذكر. وقال الكردي إن هناك أسلحة نقلتها كتائب إلى مصراتة وزنتان ولكن ليس أفراد يقومون بنقل تلك الأسلحة. وأضاف انه يوجد قدر من التنسيق بين الجماعات المسلحة المختلفة. وقال أسامه أبو راس المسؤول الأمني بالمجلس الوطني الانتقالي إن المقاتلين المناهضين للقذافي يعلمون شرط الحكومة الانتقالية بضرورة تسجيل الأسلحة وتخزينها بشكل امن. وأضاف انه يعلم أن بعض الأسلحة نقلت إلى خارج العاصمة ولكن يجري اتخاذ خطوات لتحديد أماكنها وضمان حيازتها بشكل آمن.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©