الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تعرب عن قلقها للوضع الإنساني في القرن الأفريقي

الإمارات تعرب عن قلقها للوضع الإنساني في القرن الأفريقي
26 سبتمبر 2011 10:47
أعربت دولة الإمارات عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني الراهن البالغ الصعوبة في القرن الافريقي والناتج عن الجفاف وما ترتب عليه من مجاعة وعطش وسوء تغذية وانتشار للأمراض الخطيرة في تلك المناطق وخصوصا الصومال التي تأثرت بالمجاعة بصورة كبيرة. جاء ذلك خلال البيان الذي أدلى به سعادة السفير الدكتور سعيد محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية أمام المؤتمر المصغر المعني بالاستجابة الإنسانية للقرن الإفريقي الذي عقدته الأمم المتحدة في نيويورك على هامش انعقاد الدورة 66 للجمعية العامة. وقال إن الإمارات سارعت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، إلى إرسال المعونات الغذائية والطبية والخيام لنجدة الجائعين والفارين من المناطق المنكوبة. وأضاف أن قيمة المساعدات الإماراتية المدفوعة بلغت منذ بداية الأزمة التي تم توثيقها في خدمة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة من قبل مكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات حوالي 9 ملايين دولار موجهة لصالح جهود الإغاثة في القرن الإفريقي هذا بالإضافة إلى المساعدات المتعهد بها والتي بلغت نحو مليون دولار. وأشار إلى أن العديد من الجهات الوطنية تساهم بما فيها مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص في الاستجابة العاجلة لتوفير المساعدات اللازمة للقرن الإفريقي حيث تتقدمها هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان للبحوث العلمية. وأوضح أن الإمارات ساهمت بمبلغ 40 مليون دولار بشكل مباشر لدعم الاحتياجات الفورية لجهود الأمم المتحدة في الصومال هذا بالإضافة إلى مساهماتها عن طريق منظمة التعاون الإسلامي أثناء اجتماعها في تركيا في اغسطس حيث تعهدت المنظمة بتقديم 350 مليون دولار من أجل الصومال. وقال إن أحدث تقرير لمكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات الى انه وفقا لما أعلن عنه عبر وسائل الإعلام الإماراتية فقد نجحت الحملات الإعلامية لجمع المساعدات لصالح القرن الإفريقي والتي نفذتها هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وجمعية الشارقة الخيرية في جمع مبلغ إجمالي يقدر بنحو 50 مليون دولار في شهر اغسطس الماضي ولم يتم الإعلان لغاية الآن عن الطريقة التي سيتم فيها توزيع هذه المساعدات. ولفت إلى أن فريق الإغاثة الإماراتي يعمل منذ شهر اغسطس في القرن الإفريقي وخاصة الصومال لتوفير المساعدات الصحية والغذائية وانجاز مشاريع المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي في العديد من المناطق. وذكر أن هذا الفريق الذي يضم ممثلين عن هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أطلق المرحلة الأولى من خطته لدرء شبح المجاعة في الصومال والتي تستهدف النازحين في المخيمات حول العاصمة مقديشو التي تضم عشرات الآلاف من النازحين الفارين من مناطقهم بسبب الجوع والعطش ووصلوا إلى المخيمات في حالة سيئة ويحتاجون لجميع سبل الدعم والمساندة خاصة في مجالات الغذاء والصحة والمياه ومستلزمات الإيواء. وأضاف سعادة السفير الدكتور سعيد محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية إن فريق الإغاثة الإماراتي يتحرك في عدة اتجاهات للحد من تفاقم معاناة المتأثرين من ظروف القحط والجفاف وتعزيز سبل الاستجابة الإنسانية لدرء المخاطر المحدقة بالنازحين وإلى جانب قوافله الإغاثية التي تجوب أحياء العاصمة وصولا للنازحين في مخيماتهم التي تفتقر إلى الكثير من الأساسيات فإنه يعمل بقوة لتحسين سبل الرعاية الصحية عبر تسيير قوافل طبية إلى المخيمات بالتنسيق مع وزارة الصحة الصومالية وعيادة هيئة الهلال الأحمر في مقديشو. من جهة أخرى قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة أمام المؤتمر المصغر ، إن المجاعة التي تجتاح دول القرن الأفريقي تزداد سوءاً، إذ يقدر عدد المنكوبين بنحو 13 مليون شخص، وهناك حاجة لـ 700 مليون دولار إضافية لمساعدتهم. وجاءت تصريحات بان خلال قمة مصغرة عن المجاعة عقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وقال بان: “ثلاثة أرباع المليون من الرجال والنساء والأطفال يواجهون خطرا محدقا يتمثل في المجاعة، وهناك أربعة ملايين يحتاجون مساعدتنا”. وأضاف أن عشرات الآلاف من الصوماليين لجأوا إلى دول الجوار، بينما تكتظ مقديشو ببشر يحتاجون المساعدة. ولا يزال الملايين في كينيا وأثيوبيا وجيبوتي يواجهون صعوبات بالغة ويطالبون المجتمعات المجاورة لمخيمات اللاجئين في تلك الدول بمعاملة مساوية. وقال بان عن الخطر المتواصل المتمثل في وجود المتمردين في البلاد: “الصومال لن تتخلص من تهديد المجاعة حتى تنعم بالسلام والاستقرار”. “كثيرون منكم تبرعوا بسخاء.. لكننا لا نزال بحاجة إلى نحو 700 مليون دولار هذا العام، وفي العام المقبل سنكون بحاجة إلى المزيد”. من جانبه، قال رئيس الوزراء الصومالي عبد الوالي محمد علي إن “الوضع (في الصومال) لا يزال يثير قلقا كبيرا. لقد وصل نصف مليون نازح إلى العاصمة”. وأوضح رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله أن 18 ألف نازح صومالي دخلوا أراضى بلاده، حيث “تتم في شكل جيد عمليات التوزيع التي بدأت منذ بداية الأزمة بمساعدة الأمم المتحدة”. وقال رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينغا الذي تضم بلاده اكبر مخيم للنازحين في العالم، معظمهم من الصومال إن “قضية السلام في الصومال تتطلب انتباهنا الكامل. إن الصومال محور الأزمة. إرساء الاستقرار في الصومال أساسي لها وللمنطقة برمتها”. وأمل أودينغا بأن تقيم الأمم المتحدة مخيمات في الصومال، لكن منسقة العمليات الإنسانية في المنظمة الدولية فاليري اموس أكدت أن المنظمة ترفض هذا الأمر. وأضاف المسؤول الكيني “تمارس علينا ضغوط كبيرة لإغلاق الحدود، لكننا لن نغلقها لأن ذلك سيعني حكماً بالإعدام على أبرياء”.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©