الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تأهل الإمارات والعراق إلى «مربع الذهب» مفاجأة سارة

تأهل الإمارات والعراق إلى «مربع الذهب» مفاجأة سارة
24 يناير 2015 21:25
سيدني (الاتحاد) أشاد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بتأهل الإمارات والعراق إلى نصف نهائي كأس آسيا، وهو ما يعني إنقاذ المشاركة العربية والخليجية بما فعله المنتخبان خلال مباريات صعبة خاضوها في ربع النهائي، وقال «إن «الأبيض» استحق بلوغ نصف النهائي، بعد أن امتلك زمام المبادرة في مواجهة اليابان، كما أن «أسود الرافدين» استحق أيضاً الصعود على حساب إيران بعد مواجهة مثيرة، ومستوى منتخب الإمارات كان جيداً، بفضل جهود اتحاد الكرة الذي صنع جيلاً متميزاً يعتمد عليه لسنوات، بالإضافة إلى عمل المدرب مهدي علي، وفي تقديري أن «الساموراي» دفع ثمن الفرص الضائعة أمام مرمى الإمارات». وأضاف «أن التوقعات كانت تشير إلى أفضلية اليابان وإيران على حساب الإمارات والعراق، لكن في كرة القدم تحدث أشياء كثيرة تقلب النتائج وحتى الصين لم يكن مرشحاً لبلوغ هذه المرحلة في البطولة وأعتقد أنه يمثل مفاجأة البطولة. وأكد أن تأهل الإمارات والعراق مع منتخبين من شرق القارة، من شأنه أن يؤدي إلى نوع من الاتزان بين منتخبات القارة، والحقيقة أن العراق يتطور من مباراة إلى أخرى، وأتوقع أن يكون قوياً في مواجهة كوريا الجنوبية في نصف النهائي غداً، مشيراً إلى أن تفوق منتخب الإمارات على قطر في الجولة الأولى للمجموعة الثالثة نتيجة واقعية، رغم أن «العنابي» بطل «خليجي 22» بالسعودية. ولفت إلى أن مستويات بعض المنتخبات الخليجية تراجعت في كأس آسيا، مقارنة بما قدمته في كأس الخليج الأخيرة بالرياض، وهو ما يتطلب ضرورة الفصل بين البطولتين بفترة كافية، حتى يتعافى اللاعبون ذهنياً من المشاركة الخليجية، وما يرتبط بها من ضغوط خاصة. ووضع رئيس الاتحاد الآسيوي تحديد موعد بطولة الخليج في يد المسؤولين في منطقة الخليج، وقال إن بعض الدول الخليجية تعتقد بضرورة وضع البطولة ضمن إطار التحضير لنهائيات آسيا المقررة مسبقاً بتاريخ تعرفه جميع الاتحادات الخليجية، لكن على المستوى الشخصي أعتقد أن الوقت المثالي، يجب أن يبتعد عن الموعد المقرر لنهائيات آسيا حتى لا تؤثر نشوة الفوز في المنتخب الخليجي الحائز على اللقب». كما تحدث رئيس الاتحاد الآسيوي عن قيمة اللعبة التي أصبحت وسيلة للتقارب بين الشعوب والأفراد، وليس مجرد منافسة فقط، مشيراً إلى أن هدف الاتحاد دعم الرياضة لدورها المطلوب في دعم العلاقات بين الدول والشعوب، كما أن الإعلام الرياضي يمثل أيضاً حلقة مهمة في دعم البرامج والأنشطة المختلفة، والحقيقة أننا قمنا بالإعلان عن قناة إعلامية أخيراً في الاتحاد القاري لتصب في هذا الاتجاه، ووصف النسخة الحالية من البطولة بأنها ناجحة بكل المقاييس فنياً وتنظيمياً وجماهيرياً، وقال لا أعتقد أن وجود مباريات البطولة في مدن أسترالية عدة يؤثر في جاهزية المنتخبات واللاعبين، نحن في دولة قارة، ويسهل التنقل بين المدن عن طريق الطيران، كما أن انتشار الكرة في أستراليا، مع وجود رياضات أخرى تحظى بمتابعة كبيرة من الجمهور، يمثل إضافة جيدة بوجود المباريات في المدن الأسترالية المختلفة». وعن انتقاد تعيين الحكام بعينهم خلال ربع النهائي، قال «لم تسجل أي شكاوى حول تنظيم المباريات، وحتى التعليقات الصادرة عن تعيين حكام لإدارة مباريات أثناء البطولة لا توجد للأسف سوى في دول غرب آسيا، في حين أن المنتخبات الأخرى من شرق القارة لم تشك من هذه الأمور، ولا توجد أي توجهات لأي حكم بتغيير نتيجة المباريات، خصوصاً أنه يدرك أن هناك عقوبات سوف تطوله من الاتحاد القاري، ويكمن أن يستبعد من البطولة، وهو يفكر في تحكيم مباريات مونديال 2018، أما عن الاستعانة بتجربة الحكم الإضافي خلف المرمى، فإنا نرحب بأي أفكار تخدم في تطوير اللعبة، ومتى ما رأت اللجان المتخصصة ضرورة لذلك، نوافق عليه بكل تأكيد». وكشف الشيخ سلمان بن إبراهيم عن جهود الاتحاد القاري لرفع الحظر المفروض على إقامة المباريات الدولية في العراق، وقال إننا ندعم فكرة وجود المباريات في العراق، ويقوم بما بوسعه لتحقيق هذا الشيء، بالتنسيق مع «الفيفا»، ونتمنى أن تتغير الأمور إلى الأفضل في الفترة المقبلة». وقال إن الإعلان عن هوية الدولة التي تستضيف النسخة المقبلة من البطولة الآسيوية سوف يتم خلال الفترة المقبلة، والحقيقة أن ملف الترشيح لهذه البطولة بين دولتي الإمارات وإيران، وهناك خطة لتطوير المسابقات الأخرى في القارة، وندرك أن بطولة آسيا ودوري الأبطال تستحوذان على النصيب الأكبر من أوجه الصرف والبطولة الأولمبية للمنتخبات تنطلق في قطر في الفترة المقبلة، وهي بطولة جديدة، ونتمنى أن تتسع دائرة البطولات الأخرى، حتى نقوم بتطويرها، وبحث سبل تسويقها، ونقوم بتقييم الأمور حتى نصل إلى التقييم الجيد للمسابقات القارية وهناك بطولات أخرى في الطريق. ونوه رئيس الاتحاد الآسيوي إلى وجود خيارات جيدة في شأن التوقيت المحدد لاستضافة مونديال قطر، وقمنا بحصر الخيارات المقررة ونصل بالتأكيد خلال المرحلة المقبلة إلى الشيء المناسب، وفق التقديرات المناسبة والمرتبطة بالاستحقاقات الأخرى، ونميل لمقترح إقامة البطولة بين نوفمبر وديسمبر. كما شدد الشيخ سلمان بن إبراهيم على أهمية محاربة المراهنات التي تؤثر في نتائج المباريات من بعض الشركات في مباريات الاتحاد الآسيوي، وتوقيع العقوبات على المخالفين، مشيراً إلى أن هناك شركة متخصصة تعمل على هذا الشيء بمراقبة المباريات وتحليلها، وإذا ثبت لدينا وجود مخالفات، لا نتأخر في التدخل بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والإنتربول و«الفيفا»، وهي ظاهرة خطيرة موجودة في آسيا والمطلوب الحد من هذه الأعمال وحتى قارة أوروبا تتأثر بهذه الظاهرة». وتحدث أيضاً عن اتجاه لرفع الجوائز المالية لبطولة آسيا، ولكن ذلك بعد عام 2016، والحقيقة لا توجد جوائز مالية في البطولة، علماً بأن كلفتها تساوي ثلاث أضعاف تنظيم النسخة الماضية في قطر، وقال «هناك ما يقرب من 14 اتحاد في آسيا تحتاج إلى مساعدات مالية، ما يعني وجود ما لا يقل عن 20 اتحاداً أهلياً ضعيفاً في العديد من جوانب التنظيم الإداري واللوجستي، ويحتاج لتنفيذ برامج دعم وتطوير، ونسعى للعمل على نشر اللعبة في القارة وبالتالي نهتم بزيادة المردود المالي». وأشاد بإنجاز الكرة الفلسطينية التي شاركت للمرة الأولى في المحفل الآسيوي، وقال «أعتقد بأن مشاركة فلسطين في البطولة الحالية نقطة مهمة في تاريخ الرياضة الفلسطينية». وعن «نسخة 2019»، والجديد الذي يتوقع أن يضيفه، قال «نرحب بإدخال تكنولوجيا خط المرمى، بداية من النهائيات المقبلة، ونسعى لاستخدام كل ما من شأنه أن يفيد في تطوير اللعبة ويظهرها بشكل إيجابي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©