الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

20 قتيلاً و120 جريحاً باعتداءات في كربلاء والأنبار وبغداد

20 قتيلاً و120 جريحاً باعتداءات في كربلاء والأنبار وبغداد
26 سبتمبر 2011 00:35
(بغداد) - شهد العراق أمس يوما داميا من التفجيرات والاعتداءات الإرهابية أكبرها في كربلاء، حيث سقط 17 قتيلا و110 جرحى، كما سقط 3 قتلى و10 جرحى باعتداءات في الأنبار وبغداد. وقالت الشرطة العراقية إن 4 انفجارات متتالية وقعت في كربلاء الأول نجم عن انفجار قنبلة في حشد من الحراس والمدنيين المتجمعين أمام مكتب لإصدار بطاقات الهوية وجوازات السفر قرب دائرة الجوازات والجنسية وسط المدينة وتلاه انفجار 3 قنابل اخرى مزروعة في سيارتين ودراجة نارية عقب وصول أجهزة الطوارئ الى المكان لإسعاف الضحايا. وقال مسؤول في الشرطة لـ”رويترز” إن 17 شخصا قتلوا، بينما اصيب 110 على الاقل 45 منهم تلقوا العلاج في المستشفى الرئيسي بكربلاء والباقون أرسلوا إلى مستشفى في مدينة الحلة المجاورة. بينما قال مدير صحة كربلاء الطبيب علاء حمودي إن المستشفيات بها حتى الآن 10 قتلى واكثر من 110 جرحى على الاقل. من جهته، قال الفريق عثمان الغانمي قائد عمليات الفرات الاوسط “ان الانفجارات التي وقعت كانت ناجمة عن عبوتين ناسفتين وسيارة مفخخة وانتحاري بحزام ناسف، وادت الى مقتل 10 بينهم 7 من الشرطة واصابة 86 بجروح بينهم 28 من الشرطة اضافة الى خمسة من السجناء الاحداث الذين صادف وجودهم لدى وقوع الانفجارات”. وتحدث مصدر أمني آخر عن وقوع انفجارين الاول نجم عن عبوة لاصقة مثبة على سيارة لاحد موظفي الجوازات والجنسية انفجرت لدى دخوله الى داخل المبنى، والثاني وقع بعد دقائق خارج المبنى لدى تجمع قوات الامن. ودمرت الانفجارات واجهات عدد من المنازل والمتاجر، بينما تناثرت الجثث والأجزاء معدنية وسط الانقاض في أنحاء الشارع. وقال شهود عيان “إن حراس أمن اطلقوا النار في الهواء لإبعاد المدنيين بعد وقوع الانفجارات التي تسببت في اشتعال النيران في السيارات المتوقفة بالشارع. وأكد مصور لوكالة “فرانس برس” أن الانفجارات وقعت امام دائرة الجوازات والجنسية بينها انفجاران متلاحقان اثناء نقل الضحايا والمصابين في الجهة الجانبية للمديرية، ما اسفر عن اضرار جسيمة، وانهيار عدد من المنازل بالكامل. والتقط صورة لرجل يحمل طفلا يبلغ نحو عشرة سنوات من العمر مضرج بالدماء وهو يركض بها فيما تظهر اثار الانفجار خلفه. كما رأى سيارات محترقة ودماء وزشلاء متناثرة. وقامت فرق الانقاذ بانتشال سبع ضحايا على الاقل من الانفجارات الثلاثة الاولى. كما انتشلت طفل ورجل في الانفجار الرابع. بينما فرضت قوات الامن طوقا امنيا مشددا حول مكان الانفجارات التي ادت الى احتراق خزان وقود لمخبز قريب وانفجاره واندلاع حريق. وقال محمد نعيم وهو من سكان المنطقة “كنت داخل منزلي عندما سمعت انفجارا كبيرا، وعندما خرجت رأيت الكثير من الجرحى وبعض الجثث على الأرض”. وقررت السلطات في كربلاء اغلاق مداخل المدينة تحسبا لدخول سيارة مفخخة. بينما اتهم رئيس مجلس المحافظة محمد الموسوي جماعات منتمية لتنظيم “القاعدة” بالمسؤولية عن التفجيرات. وفي الأنبار، أعلن طالب الفهداوي أحد مسؤولي الصحوة عن مقتل امرأة ورجل واصابة 6 آخرين بينهم فتاتان وثلاثة من عناصر الشرطة بانفجار عبوة ناسفة عند منزل في الخالدية شرق الرمادي. واكد مصدر في الشرطة مقتل واصابة عدد من الاشخاص بانفجار عبوة ناسفة على منزل محمود عواد احد زعماء العشائر اعقبها انفجار عبوة اخرى لدى وصول دورية شرطة لتفقد المكان. وفي بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية ان مسلحين مجهولين اغتالوا باسلحة كاتمة للصوت سائق مسؤول في وزارة حقوق الانسان لدى مروره في منطقة الحرية. بينما اصيب اربعة بينهم ثلاثة جنود عراقيين بانفجار عبوة ناسفة في حي القادسية. الى ذلك، دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى رص الصفوف والامتناع عن التصريحات والتصرفات التي من شانها تحقيق اهداف المجرمين ودعاة الطائفية في اشعال الفتنة. وقال عن تفجيرات كربلاء “ان هذه الجريمة الشنيعة تأتي استكمالا لخطة الإرهابيين المندحرين في تحريك الفتنة”. واضاف المالكي “ان التضحيات والجهود الكبيرة التي يبذلها أفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لا يمكن أن تصرف الأنظار عن أي خلل أو إهمال أو تقصير يقع في بعض المواقع والأفراد”. واكد متابعة التحقيق في هذا الخرق بكل جدية لتحديد موقع الخلل وإتخاذ ما يلزم ازاءه، متوعدا بالضرب بحزم كل من يقف خلف هذه الجريمة وسابقتها جريمة النخيب لأنها تجمع بين الجريمة السياسية والانسانية”. واستنكر رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي ايضا التفجيرات الاجرامية التي طالت المدنيين في كربلاء والانبار وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الأبرياء. وشدد في بيان على ضرورة مضاعفة الجهود لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. واكد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أن رئاسة الجمهورية كانت خلال السنوات الماضية ولا زالت حتى هذه اللحظة توظف كل خبراتها وإمكاناتها من اجل تطوير أداء الدولة العراقية، وضمنها موضوع الملف الأمني، وراى انه من الصعب للغاية في هذه الظروف بعد انفاق الملايين لتدريب القوات العراقية ان يأتي الإرهاب ليصنع الحدث في اللحظة التي يشاء وفي الهدف الذي يشاء. وشدد الهاشمي على ان ان الملف الأمني بحاجة الى إعادة صياغة وهيكلية جديدة للقوات المسلحة وزيادة الوعي لدى المدنيين لكي تتسع دائرة التعاون مع القوات المسلحة. مشددا على انه لابد من تسمية الأسماء بمسمياتها ولا ينبغي الوقوف عند اكتشاف الجريمة واعتقال الفاعلين ان نقول ان هؤلاء كانوا مجرد عصابات معينة”، واضاف “ان هناك تدخل صارخ لمخابرات دول خارجية تعمل على العبث بأمن العراق وبالتالي لابد ان يعلم الشعب من يقف وراء كل تلك الجرائم ولماذا وما هي الاجندة” . واضاف الهاشمي “الارهاب لا دين له لا وطن له لا هوية له لا مذهب له، وهذا المنهج الخبيث مكرس لتدمير الدولة العراقية ولإضعافها تنفيذا لأجندات خارجية تريد العراق ان يبقى منقسما وضعيفا ومتناحرا والدماء تنزف وتسيل، وبدلا من أن توظف موارد العراق للأعمار والتنمية تذهب للقضايا الامنية غير المنتجة من الناحية الاقتصادية، مستغربا “انا لا اعلم لماذا يتحمل رئيس الوزراء وهو في نفس الوقت القائد العام للقوات المسلحة المسؤولية في ظرف امني كالذي يواجهه العراق”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©