14 سبتمبر 2012
بعد أن رفضت تسجيل طفل في الـ13 من العمر مصاب بـ"الأيدز"، يتوجب على مدرسة خاصة في الولايات المتحدة، أن تدفع غرامة قدرها 715 ألف دولار، بسبب انتهاكها لقانون حماية المعوقين، بحسب ما أعلنته الأربعاء وزارة العدل الأميركية.
وجاء فرض الغرامة، بعد أن أقرت هذه المدرسة الداخلية الممولة من جمعية خيرية والتي تقدم التعليم المجاني إلى الأطفال المحرومين الذين تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و17 سنة بأنها "أوقفت عملية تسجيل أبراهام سميث لأنه مصاب بفيروس الأيدز"، على ما جاء في الاتفاق الذي أبرم بالتراضي بين المدرسة وعائلة الصبي والحكومة الأميركية.
وبررت المدرسة قرارها بأنه جاء بعد نتيجة تحليلات للمخاطر التي قد تحدق بالتلاميذ الآخرين ، وللحقوق القانونية التي يتمتع بها أبراهام سميث وغيره من المرشحين الحاملين فيروس الأيدز. وفي المقابل، وافقت الحكومة على عدم تقديم شكوى ضد المدرسة، في حين تعهدت هذه الأخيرة بمنع التمييز في رحابها وبمعاملة التلاميذ المعوقين على قدم المساواة.
وجاء في حيثيات حكم وزارة العدل أن "تصرف المدرسة لم يكن ناجما عن سوء نية أو معاداة لأبراهام سميث أو الأطفال المصابين بفيروس الأيدز، لكنه لا يجوز للمدرسة أن تعتبر أن تسجيل تلميذ إيجابي المصل يشكل (تهديدا مباشرا) على صحة الغير وسلامته". وبالتالي، اعتبرت الحكومة الأميركية أن المدرسة "انتهكت" حقوق المعوقين وحكمت عليها بدفع 700 ألف دولار لعائلة الطفل، و15 ألف دولار من الغرامات المدنية للخزانة الأميركية.
عدد اليوم
