فيينا - (د ب أ): كان تقليد منتجات ''نايك'' وتزوير اسطوانات الـ''دي في دي'' من أكثر عمليات القرصنة انتشارا خلال الأعوام الماضية لكن إقليم ستيريا النمساوي يكافح حاليا مشكلة مختلفة حيث يخشى من أن يفقد زيت بذور اليقطين الذي يشتهر به مكانته بسبب الأنواع المقلدة الرخيصة·
وقررت الحكومة المحلية استخدام العلم المتقدم لحماية المستهلكين من الزيت المغشوش·
وبالتعاون مع مراكز الأبحاث النمساوية يجري حاليا إنشاء بنك للبيانات للمنتجات المحلية باستخدام تحليل النظائر لتحديد ما إذا كان اليقطين موضع البحث زرع بالفعل في فيلدباش في ستيريا أو في هيونان بالصين·
وقال يوهان سايتنجر المستشار الإقليمي المسؤول عن الزراعة إن خطر القرصنة على ذلك المنتج الزراعي يلوح في الأفق بدرجة كبيرة·
وأوضح بقوله: ''نعرف أن بذور اليقطين تستورد من الصين والمجر أو دول أخرى في وسط أوروبا ثم تعصر هنا وتوصف بأنها منتج محلي·· أرى في ذلك غشا فعليا للمستهلك'' مضيفا أن هدفه هو منع غش المنتجات في المستقبل· وأضاف: ''سياستنا هي وقف هذه الممارسة السيئة نهائيا''·
وأضح سايتنجر أن إحدى الطرق لحمل المنتجين على الانضباط هي الإعلان عن أولئك الذين يغشون باستخدام منتجات غير مزروعة في الإقليم ووصفها بأنها منتجات محلية مشيرا إلى أن تحليل النظائر هو السبيل لرصد ذلك·
وتحليل النظائر هو تكنولوجيا موثوق فيها لتحديد أصل المواد الغذائية، والنظائر هي تنويعات مختلفة للذرة التي لا تختلف في الخصائص الكيمياوية لكن في عدد النيترونات في قلب الذرة، ويمكن تطبيق تحليل النظائر على كثير من الاطعمة ففي ألمانيا تستخدم هذه التكنولوجيا على سبيل المثال في تحليل أصل البيض· وبسبب النتائج المشجعة وسعت ستيريا من نطاق المشروع ليشمل المنتجات المحلية من التفاح والفجل·
عدد اليوم
