الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا توافق على برنامج لتدريب المعارضة السورية المعتدلة

11 أكتوبر 2014 00:55
أقرت الإدارة الأميركية أمس بسيطرة «داعش» على 40 في المئة من مدينة كوباني السورية الحدودية مع تركيا، وقررت إرسال فريق عسكري إلى أنقرة الأسبوع المقبل لإجراء محادثات حول تطورات الحرب ضد التنظيم الإرهابي، لكن مع تأكيدها مجدداً أن الاقتراح التركي بإقامة منطقة عازلة داخل سوريا ليس في دائرة الاهتمام، وتحدثها في الوقت نفسه عن موافقة أنقرة على دعم برنامج لتدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة في سوريا. وقال نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي توني بلينكن «إن مقاتلي داعش يسيطرون الآن على 40 في المئة من كوباني وقد يتمكنون من السيطرة على المدينة»، وأضاف رداً على سؤال حول محاولة تركيا إقناع الولايات المتحدة بالحاجة لإقامة منطقة عازلة داخل سوريا «الاقتراح لم يأت بفكرة جديدة وليس في دائرة الاهتمام»، وتابع قائلا «تركيزنا في سوريا على إضعاف قدرات التنظيم في مركزه على القيادة والاستمرار وتزويد نفسه بالموارد، لكن الحقيقة المفجعة هي أنه في غضون ذلك ستكون هناك أماكن مثل كوباني قد نكون فيها أو لا نكون فاعلين مؤثرين». من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن تركيا وافقت على دعم تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة في سوريا. وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة ماري هارف للصحفيين «أن فريق تخطيط من وزارة الدفاع سيتوجه إلى أنقرة الأسبوع المقبل لمواصلة التخطيط عبر القنوات العسكرية». وكانت المتحدثة باسم الوزارة جينيفر بساكي أعلنت في وقت سابق أن فريقاً عسكرياً سيزور أنقرة لإجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك حول الإجراءات العاجلة والسريعة الممكن اتخاذها بشكل مشترك لوقف تقدم «داعش». وقالت بساكي «إن الجنرال الأميركي المتقاعد جون ألين الذي عينه الرئيس باراك أوباما للإشراف على التحالف الدولي ومساعده السفير بريت ماكجورك اجتمعا في أنقرة مساء أمس الأول مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو حيث تم بحث في بعض الإجراءات والاتفاق على مواصلة المشاورات». وأضافت «إن تركيا في موقع جيد للمساهمة في جهود التحالف لإلحاق الهزيمة بداعش. . تعاون عسكري وتجميد تمويلات للإرهاب ووقف تدفق المقاتلين الأجانب وتقديم مساعدة إنسانية وسحب مشروعية الأيديولوجيا المتطرفة من التنظيم»، وأضافت «نتحدث عن جهود على المدى الطويل، لكن الأمر يتطلب أيضاً اتخاذ خطوات عاجلة للتصدي للمتشددين وهو ما سيبحثه الفريق العسكري الأسبوع المقبل». من جهته، كرر أوغلو معارضة بلاده تنظيم «داعش» الذي يحاصر «كوباني»، ونظام الرئيس السوري بشار الأسد على حد سواء لأنهما مسؤولان عن كل تلك الأحداث المأساوية». وقال ردا على دعوة زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيلجدار اوغلو لتعديل مذكرة تفويض البرلمان لإنقاذ «كوباني» «إن هذا العرض مضحك جدا»»، متسائلا «هل يجب إصدار مذكرة لكل مدينة سورية تتعرض لهجوم داعش في المستقبل؟. معتبرا أن الهدف من وراء الدعوة لإصدار مذكرة جديدة هو حماية النظام السوري وعدم المساس به، ومؤكدا أنه لا يمكن أن يثبت أحد أن تركيا تدعم «داعش». وندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضاً بالرئيس السوري، ووصفه بـ«المجرم» و«الإرهابي» على غرار «داعش». وقال أمام آلاف من أنصاره في طرابزون (شمال شرق) «لا يمكننا ترك مصير اللاجئين السوريين بأيدي الأسد المجرم الذي يمارس إرهاب الدولة»، وأضاف «لقد اتخذنا الموقف المبدئي ذاته تجاه جميع المنظمات الإرهابية. . نحن لا نفرق بين المنظمات الإرهابية ونصنفها بين هذه جيدة وهذه سيئة لقد اتخذنا الموقف ذاته إزاء داعش». في وقت طمأن الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج تركيا بشأن التزام الحلف بالدفاع عنها خلال زيارة لبطارية صواريخ باتريوت على الحدود مع سوريا. ووصف شتولتنبرج وهو يتحدث إلى عسكريين أميركيين وألمان وهولنديين يقومون بتشغيل بطاريات إطلاق الصواريخ- مهمة حلف الأطلسي بأنها حيوية، وقال «الدفاع الجماعي شيء في جوهر حلف شمال الأطلسي. . الجميع لواحد. . وواحد للجميع. . ومهمتنا أكثر أهمية من أي وقت مضى. . وما زال الحلفاء ملتزمين بهذه المهمة الحيوية. لكننا نواجه اليوم بطبيعة الحال تحديات كثيرة من اتجاهات عديدة». (واشنطن، أنقرة - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©