الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 18 شرطياً أفغانياً في كمين لـ «طالبان»

مقتل 18 شرطياً أفغانياً في كمين لـ «طالبان»
20 سبتمبر 2013 23:50
كابول (أ ف ب) - قَتَلَ مسلحون 18 شرطيا أفغانيا أثناء عودتهم من عملية لمكافحة المتمردين، حيث تعرضوا لكمين في ولاية بدخشان النائية في شمال شرق البلاد، كما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أمس الجمعة. سياسيا أعلنت لجنة الشكاوى الانتخابية المتهمة بأنها قريبة من السلطة أنها ستحقق “بحياد” في أي تزوير يمكن أن يحصل خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل من العام المقبل. وقالت الوزارة إن “وزير الداخلية بالوكالة حزين جدا لمقتل 18 شرطيا وإصابة 13 آخرين في هجوم إرهابي وقع في إقليم وردوج في بدخشان” قرب الحدود مع الصين. وتابعت أن “مجموعة من قوات الشرطة الأفغانية وأثناء عودتها من عملية تطهير في إقليم وردوج تعرضت لكمين نصبه الأعداء وأدى إلى مقتل شُرَطيين أفغان شجعان”. وشمال شرق أفغانستان منطقة جبلية بعيدة عن معاقل طالبان في جنوب البلاد، ويعتبر هادئا نسبيا. لكن متمردي طالبان قتلوا 17 جنديا أفغانيا كانوا في الأسر لديهم في الاقليم نفسه في مارس، بعد أن خطفوهم خلال حراستهم أحد المواكب. ويركز متمردو طالبان هجماتهم على جنوب البلاد، إلا أنهم ينفذون أحيانا هجمات في مناطق أخرى من أفغانستان. وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، قتل متمردو طالبان رئيس اللجنة الانتخابية في قندوز، وهي ولاية أخرى شمالية، بعيد فتح باب الترشيحات لخلافة حامد كرزاي في الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل. وهذه الانتخابات تسجل أول عملية انتقال ديموقراطي في أفغانستان، وسط مخاوف جراء الانسحاب المرتقب لجنود الحلف الأطلسي من أفغانستان نهاية العام 2014 بعد أن قاموا بنقل القسم الأكبر من الصلاحيات الأمنية للقوات الأفغانية. ومنذ قيام الحلف الأطلسي بنقل المسؤوليات الأمنية، بات عناصر قوات الأمن الأفغانية البالغ عديدهم 350 ألفا في الصفوف الأمامية أمام مرمى هجمات متمردي طالبان. وبحسب وزارة الدفاع الأميركية، فإن حوالى 400 عنصر من قوات الأمن الأفغانية يسقطون شهريا في سائر أنحاء البلاد، وهي تقديرات لم تؤكدها الحكومة الأفغانية. كما أن هذه الهجمات لا تستثني النساء اللواتي يمثلن أكثر بقليل من 1% من أصل 157 ألف ضابط في الشرطة الأفغانية. فقد قتل مسلحون في وقت سابق الأسبوع الماضي أعلى النساء رتبة في شرطة هلمند (جنوب غرب)، وهو معقل لطالبان قرب الحدود مع باكستان. ومع اقتراب انسحاب قوات الحلف الأطلسي والانتخابات الرئاسية، تحاول السلطة في كابول إقناع متمردي طالبان بالدخول في محادثات سلام أملاً في تحقيق استقرار في أفغانستان وتفادي العودة إلى الحرب الأهلية. إلا أن المتمردين المتشددين يرفضون التحادث مباشرة مع الرئيس كرزاي الذي يعتبرونه “دمية” تحركها الولايات المتحدة. كما أعلن متمردو طالبان مقاطعة الانتخابات الرئاسية. على صعيد آخر، أكد رئيس لجنة الشكاوى الانتخابية الأفغانية أمس ردا على اتهام أعضائهم بأنهم قريبون من السلطة أن اللجنة ستحقق “بحياد” في أي تزوير يمكن أن يحصل خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل. وقال عبد الستار سعدات خلال لقاء مع الصحفيين في كابول “سنبذل كل ما في وسعنا لأداء عملنا ضمن احترام القوانين الأفغانية”. وأضاف “سأقوم بالمهمة بشفافية وعدل وحياد، ولن اتخذ قرارات إلا على أساس هذه المبادىء لعدم حرف مسار تصويت الشعب الأفغاني”. وتابع سعدات المحلل السياسي والمحامي في كابول “نعلم جميعا أن أفغانستان تواجه صعوبات عدة، لكننا لن ندعها تؤثر علينا”. وعين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الاثنين الماضي الأعضاء الخمسة في لجنة الشكاوى الانتخابية. وكانت اللجنة اضطلعت بدور أساسي في الانتخابات الرئاسية السابقة العام 2009 عبر إبطال 500 ألف صوت لمصلحة كرزاي الذي أُعيد انتخابه في النهاية بعد انسحاب منافسه عبدالله عبدالله قبل الدورة الثانية. لكن اللجنة كانت مؤلفة يومها من ثلاثة ممثلين للأمم المتحدة. ومنذ تبني القانون الانتخابي في يوليو الفائت باتت فقط مؤلفة من أفغان يختارهم الرئيس. ولاحظ توماس روتيج الخبير في شبكة المحللين الأفغان أن “غالبية الأعضاء الجدد في اللجنة هم إما حلفاء للرئيس وإما قريبون منه”، مضيفا أن كيفية “تأليف هذه اللجنة تعزز إذن سيطرة الرئيس على البنى الانتخابية”. وإذا كان الدستور يمنع كرزاي من الترشح لولاية ثالثة، فإن المراقبين يعتبرون انه قد يعمد الى دعم مرشح رئاسي لضمان عودته إلى الساحة السياسية. وبدأ الاثنين الماضي العد العكسي لهذه الانتخابات المقررة في الخامس من أبريل مع بدء مهلة تقديم الترشيحات التي تنتهي في السادس من أكتوبر. لكن الانتخابات شهدت أول حادث الأربعاء الماضي مع مقتل مسؤول في اللجنة الانتخابية المستقلة بأيدي متمردي طالبان. في غضون ذلك، حضر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس في كابول مراسم إحياء الذكرى الثانية لاغتيال برهان الدين رباني الرئيس السابق للهيئة العليا للسلام في أفغانستان. وفي سبتمبر من عام 2011 قام انتحاري من طالبان يلف رأسه بعمامة ملغومة بتفجير نفسه أمام رباني أول رئيس لأفغانستان بعد خروج الاتحاد السوفياتي . وكان الانتحاري قد ادعى انه موفد من حركة طالبان للبدء بمحادثات سلام مع رباني .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©