26 سبتمبر 2011 00:18
(الفجيرة) - كشفت بلدية الفجيرة النقاب عن خطة تهدف إلى تعبيد كافة الطرق الداخلية في مدينتي الفجيرة ودبا والمناطق التابعة لهما خلال مدة أقصاها 7 سنوات تبدأ فور التوصل إلى اتفاق مع إحدى الشركات التي سيتم اختيارها لتنفيذ المشروع وفق أفضل وأحسن العروض المقدمة.
وقال المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة إن المشروع الذي جاء بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والذي يلبي طموحات المواطنين في كافة المناطق سنقوم بمقتضاه بتعبيد ما بين 20 –40 كيلو مترا في العام الواحد وفق الإمكانات المتاحة، ووفق الحاجة الملحة للمنطقة، حيث سيكون هذا المعيار هو الأول في اختيار المناطق المستفيدة.
وأشار إلى المشروع سوف يستغرق تنفيذه أكثر من 7 سنوات متتالية وربما تزيد على ذلك وفق المتطلبات. وسوف تستفيد منه أكثر من 40 منطقة رئيسية وفرعية بإمارة الفجيرة وتصل مساحات الشوارع الداخلية التي سيتم تعبيدها ضمن المشروع الطموح ما بين كيلو متر واحد وخمسة كيلو مترات تقريبا بحسب مساحة المنطقة، موضحا أنه من المتوقع تعبيد ما يزيد عن 200 كيلو متر تقريبا من الطرق والشوارع، تشمل الكثير من التسويات والإعداد الدقيق والمدروس لبعض الشوارع في المناطق الحيوية التي تمر بها شوارع رئيسية أو شبه رئيسة قد يتطلب منا تعديل خط كهرباء أو هواتف ثابتة وشبكات ومياه وصرف صحي وغيرها من الخدمات.
وأكد المهندس محمد سيف الأفخم بان بلدية الفجيرة بالتعاون مع دائرة الأشغال والزراعة بحكومة الفجيرة سوف تسعيان في الفترة المقبلة من أجل البدء سريعا في تنفيذ ملف تعبيد الطرق في كافة المناطق دون تباطؤ، لافتا إلى أن المشروع مقتصر فقط على الشوارع الداخلية ولا يشمل الشوارع الخارجية التي تتبع وزارة الأشغال العامة.
ويأتي هذا المشروع الحيوي تلبية لمطالب كافة المواطنين في مناطق الإمارة لاسيما في مناطق مربح وقدفع والقرية وقراط وشرم والبدية وضدنا والبثنة ومسافي وثوبان الحنية والسيجي والطويين وحبحب وأودية السدر والعبادلة ومي والفرفار وسكمكم أحفره وأوحلة والطيبة والحلاه والخليبية والغوب والصرم وغيرها من المناطق.
وكانت “الاتحاد” قد تلقت مطالب عدد من المواطنين في مناطق متنوعة على مدى الأسبوعين الماضيين أكدوا فيها ضرورة تعبيد الطرق الداخلية بمناطقهم حرصا على حياتهم من الغبار المتطاير والذي يسبب الأمراض الصدرية، وحفاظا على سياراتهم التي تصيبها الأضرار البالغة بسبب سوء حالة الطرق.
وقال سالم صالح من منطقة ضدنا أن كل ما نتمناه هو استكمال الخطوات الجادة والمفيدة بتعبيد طرقنا الداخلية، موضحا أن الغبار الذي يتطاير على مدار الساعة يؤثر سلبا على كثير من الأطفال وكبار السن ويصبهم بالربو وغيره من الأمراض.
ولفت هاشم حميد من منطقة القرية إلى التأثير السلبي للطرق الدلخلية علر السيارت “فإذا أردنا أن نذهب إلى المزرعة مثلا فلا بد أن نمر بطريق ترابي مليء بالحصى والمرتفعات والمنخفضات بسيارات صالون لا نملك غيرها، مما يلحق بها أضرارا بالغة نضطر على إثرها إلى الذهاب للوكالة فتطلب منا آلاف الدراهم”.
مشكلة تؤرق 1500 نسمة
المشكلة تصل إلى ذروتها في فصلا الشتاء بحسب علي إبراهيم من منطقة الفرفار، “حيث يقطع المطر طرقنا الواصلة من والى الطريق الرئيسي الفجيرة/ الشارقة، كما يقطع الطريق العكسي الواصل إلى السد والمزارع والأودية الأخرى على نفس الخط”، مما يؤدي إلى تتعطل حركة الموظفين والطلاب، حيث يشكل المطر مع الطرق الترابية خطرا داهما قد يسفر عن انزلاق السيارات الصالون أو الحافلات المدرسية في أودية تلك المنطقة. وأضاف أن تعبيد تلك الطرق سوف يحل مشكلة كبيرة تؤرق أكثر من 1500 نسمة تعيش في الفرفار والأودية الأخرى التي تستخدم الطريف، ناهيك عن 150 طالب وطالبة يأتون يوميا إلى المدرسة الثانوية والابتدائية في وسط الجبال.
وقال خليل الدهماني من منطقة الحنية منطقتنا تنقصها الطرق الداخلية كما تنقصها المساكن الشعبية، والتي من المنتظر أن تبدأ وزارة الأشغال العامة بتشييدها قريبا بحسب برنامج زايد للإسكان والأسماء التي أعلنت، ولكن هذه البيوت سوف تحتاج إلى بنية أساسية يتوفر منها 90% باستثناء شبكة الطرق الداخلية التي سنكون بحاجة ماسة إليها.
عدد اليوم
