الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 50 سورياً وقصف غير مسبوق يدك ريف درعا

مقتل 50 سورياً وقصف غير مسبوق يدك ريف درعا
20 سبتمبر 2013 23:46
عواصم (وكالات) - سقط 50 قتيلاً سورياً بنيران القوات النظامية في يوم شهدت فيه البلاد تظاهرات أسبوعية متفرقة نظمها الناشطون المناهضون لنظام الرئيس بشار الأسد تحت شعار «وحدهم السوريون من سيحرر سوريا» في إشارة إلى حالة من اليأس من دعم المجتمع الدولي. وفي تطور ميداني متصل، توصل «لواء عاصفة الشمال» المنضوي تحت مظلة الجيش الحر، وتنظيم ما يعرف بـ«الدولة الإسلامية للعراق والشام» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما في مدينة إعزاز القريبة من الحدود التركية، وذلك بعد يومين من سيطرة الأخير على المدينة إثر معركة خاطفة مع لواء عاصفة الشمال. من جهته، أدان الائتلاف السوري المعارض «عدوان» «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة بـ«القاعدة» ووصف ممارساتها بـ«القمعية»، معتبراً للمرة الأولى أنها «خرجت عن إطار الثورة السورية»، كونها ابتعدت عن جبهات القتال ضد قوات النظام لمحاربة قوى الثورة. وذكرت التنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة أن اشتباكات شرسة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية اندلعت على أكثر من جبهة في معضمية الشام بريف دمشق، تزامناً مع قصف عنيف على الأحياء السكنية وسط المدينة. كما واصلت القوات النظامية قصف حي برزة مستخدمة الأسلحة الثقيلة، بينما تمكن الجيش الحر من صد محاولة اقتحام جديدة للمنطقة، مستهدفاً في ذات الوقت مقرات للشبيحة في الحي المضطرب. وسقط جرحى بعضهم بحالات خطرة جراء استهداف عناصر النظام تظاهرة في مدينة دوما بريف دمشق، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف على الزبداني والجبل الشرقي. وطال القصف حي القدم الدمشقي، وداريا وميدعا في الغوطة الشرقية، وسط تجدد القصف الصاروخي على منطقة مخيم اليرموك جنوب العاصمة. وشن الطيران الحربي غارات جوية علي منطقة مزارع الرستن بريف حمص، متسبباً بمقتل سيدة وطفلها إضافة إلى عشرات الجرحى، بينما سقط جرحى برصاص قناصة أثناء خروج مصلين من مسجد في حي الوعر بحمص. بالتوازي، استهدف الجيش الحر قاعدة الدفاع الجوي في جبل الواحة ناحية السفيرة بضواحي حلب، تزامناً مع قصف بالمدفعية الثقيلة شنته القوات النظامية على منطقة جبل عزان، بينما سقط جرحى بقصف بالدبابات على قرية رسم بكرو في ريف حلب. وفي حماة، سيطر الجيش الحر على الطريق العام بين شيزر والسقيلبية وقطع طريق الإمداد لقوات النظام، بينما جددت قوات النظام قصفها العشوائي الوحشي على كفرزيتا ولحايا والحويز واللطامنة و كفرنبودة وقسطون بريف حماة. وهز صاروخ أرض-أرض مدينة كفرزيتا، في حين لقي 4 سوريين حتفهم لدى شن القوات النظامية قصفاً على أحد المساجد في الحويز بريف حماة. كما شن الطيران الحربي غارات عدة على قرى ريف حماة الشرقي، تزامناً مع قصف براجمات الصواريخ مستهدفاً سهل الغاب والحواش. وشهد الريف الشمالي لحماة اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي حول حاجزي تل عثمان والبانة. من جهة أخرى، شنت القوات النظامية حملة قصف شرسة «غير مسبوقة» على الشيخ مسكين بريف درعا مطلقة أكثر من 78 قذيفة وسط اشتباكات ضارية في محاولة لاقتحام المدينة، في وقت أغار فيه الطيران الحربي على مدينتي الحراك وعتمان تزامناً مع قصف مدفعي طال أيضاً بلدة تل الشهاب وأنخل وبصرى الشام ونوى وعلما بريف درعا نفسها. كما تعرضت منطقة جبل الأربعين قرب أريحا بريف إدلب، لثلاث غارات جوية متتابعة شنتها مقاتلات ميج بقنابل عنقودية. كما تعرضت قرية مرعيان بجبل الزاوية لقصف بالدبابات، تزامناً مع قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف بلدة سرمين بريف إدلب. إلى ذلك، قال المرصد الحقوقي إن تنظيما يعرف بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» ولواء «عاصفة الشمال» التابع للجيش الحر، توصلا إلى هدنة بوساطة «لواء التوحيد» لوقف القتال بعد يومين من المعارك بينهما في إعزاز بريف محافظة حلب الشمالي. وذكر بيان صادر عن المرصد أمس، أن «الدولة الإسلامية» ولواء «عاصفة الشمال» توصلا إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار فوراً وتحرير جميع المحتجزين بسبب المشكلة خلال 24 ساعة من تاريخ توقيع الاتفاق. كما نص الاتفاق على رد جميع الممتلكات المحتجزة لدى الطرفين على أن يكون المرجع في أي خلاف هيئة شرعية معتبرة من الطرفين. وقتل أعضاء بجماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ، 5 أعضاء على الأقل، من لواء «عاصفة الشمال» وهي جماعة معارضة تسيطر على جزء من الحدود السورية مع تركيا. واستمرت الاشتباكات حتى أمس الأول مما أبرز مدى عمق الخلافات في صفوف المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس الأسد منذ أكثر من 29 شهراً. يأتي ذلك في وقت هاجم فيه الائتلاف الوطني أكبر تجمعات المعارضة السورية، «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ما وصفه بـ«العدوان» على قوى الثورة السورية. وذكر بيان صادر عن الائتلاف أمس، أن ممارسات «الدولة الإسلامية» تعد «خروجاً عن إطار الثورة السورية» ويضعها في «تناقض مباشر مع المبادئ التي تسعى الثورة السورية المجيدة إلى تحقيقها». وندد البيان بـ«ارتباط التنظيم بأجندات خارجية ودعوته لقيام دولة جديدة ضمن كيان الدولة السورية متعدياً بذلك على السيادة الوطنية». كما انتقد البيان تكرار ممارسات التنظيم «القمعية واعتداءاته على حريات المواطنين والأطباء والصحفيين والناشطين السياسيين خلال الشهور الماضية»، بالإضافة إلى «احتكامه إلى القوة في التعامل مع المدنيين وشروعه بمحاربة كتائب الجيش الحر». وأشار الائتلاف إلى أن التنظيم المتطرف توقف «عن محاربة النظام في عدة جبهات»، مع انتقال مقاتليه «لتعزيز مواقعهم في مناطق محررة، بحيث يشكل وجودهم فيها خطراً على المدنيين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©