الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تنمية المجتمع» تستقبل خلال 6 أشهر 48 طفلاً تعرضوا للإساءة

20 سبتمبر 2013 23:37
شروق عوض (دبي)- استقبلت هيئة تنمية المجتمع في دبي 48 طفلاً، خلال الأشهر الستة الماضية، تعرضوا لأشكال مختلفة من العنف، تتصدرها الإساءة الجسدية، في إطار جهود الهيئة لاجتثاث مشكلة تعرض الصغار لمظاهر العنف منعاً للتأثيرات النفسية السلبية عليهم مستقبلا والتي قد تحولهم إلى صور مشوهة مضطربة نفسياً، بحسب بشرى قائد رئيس قسم المرأة والأطفال والشباب في الهيئة. وقالت قائد في تصريح خاص لـ “الاتحاد”: تلخصت مجمل أشكال العنف التي تعرض لها هؤلاء الأطفال بالإيذاء الجسدي متصدرا المرتبة الأعلى بين أشكال العنف، ثم جاء الإيذاء الجنسي بالمرتبة الثانية، والاهمال في المرتبة الثالثة، وقد تم الوصول إلى تلك الحالات واكتشافها عبر بلاغات وردت الى القسم من جهات عدة”. ونوهت بأنّ البلاغات المتعلقة بالإساءة والعنف ضد الأطفال وردت إلى الخط المجاني في المركز وعلى الموقع الإلكتروني الخاص به، مؤكدة أنّ إنشاء مركز حماية الطفل جاء نتيجة علم ووعي الهيئة بتداعيات مشكلة العنف وإسقاطاتها السلبية على نفسية وسلوكيات الطفل المعنف في حال لم يخضع للعلاج ما قد يدفعه إلى ممارسة العنف في المستقبل واعتماده وسيلة طبيعية في التعامل مع الآخرين، لافتة إلى أنّ بعض المعنفين وعوضاً عن ممارسة العنف مع الآخرين قد يتحول إلى شخصية انطوائية تفضل العزلة بعيداً عن أسرته والمجتمع بأكمله. وأشارت قائد: “المركز وفور تلقيه أيّ بلاغ من مركز الشرطة يقوم بالفحص الميداني لمتابعة الحالة، وفي حال تلقي البلاغ عبر الخط الساخن يتعامل مع الحالة حسب خطورتها، فإن كانت شديدة الخطورة يتم إبلاغ الشرطة لاتخاذ الاجراء اللازم، ولا ننسى أهمية دور الأسرة حيث يقوم فريق العمل بالمتابعة معهم وتقديم النصح والإرشاد في جميع الحالات”. وقالت: “المركز وحرصاً منه على حماية الأطفال سينظم دورات تدريبية للفئات ذات العلاقة والاتصال المباشر مع الأطفال مثل المدرسين، الأخصائيين الاجتماعيين بالمدارس، العاملين الصحيين وغيرها من الجهات المتصلة مباشرة مع الأطفال، بهدف التعرف والاكتشاف المبكر لحالات الإساءة وطرق الإبلاغ”، مشيرة إلى أن المركز يقدم أيضاً خدمة التوعية المجتمعية التي تعتمد على تنظيم حملات التوعية حول حقوق الأطفال وآليات الحماية وطرق الابلاغ والحصول على الخدمات. وأكدت رئيس قسم المرأة والأطفال والشباب، أنّ المركز يوفر فريقاً مختصاً لحماية الطفل مناوباً على مدار اليوم لتقديم الدعم النفسي والمعنوي له، والتواصل مع مراكز الشرطة في حال تعرض أحد الأطفال إلى عنف خطير لا يمكن السكوت عنه، لحماية حياته وعدم تكرار وقوع الأذى عليه، وتقوم الشرطة بدورها باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومحاسبة المعتدي لينال جزاء فعلته الشنيعة بحق طفل بعمر الزهور لا حول له ولا قوة. واضافت:” في حال عدم إزالة العنصر المهدد لأمن الطفل المعنّف فقد يتم اللجوء الى مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال التي بدورها توفر له الايواء والحماية الى حين حل مشكلته جذرياً، وفي حال عدم القدرة على حل مشاكل الطفل الصحية والنفسية والبدنية يقوم المركز بإحالته إلى هيئة الصحة لتقديم المعالجة الطبية”. وطالبت قائد الامهات بضرورة احكام الرقابة على اطفالهنّ ومراقبة المحيطين بهم من الغرباء والمتابعة المستمرة لهم ومع من يتعاملون يومياً من عمال محلات السوبرماركت والخدم والسائقين وغيرهم من الغرباء حتى لا يقعوا فرائس سهلة لذئاب بشرية. ولفتت إلى ضرورة تواصل الأسر مع الأطفال وتدريبهم على لغة سرد الاحداث ونقل ما يتعرضون له من العالم الخارجي كي تتعمق العلاقة بينهم وبين صغارهم، وتتم توعيتهم ونصحهم حول سلوكيات قد يمارسها الغرباء معهم وتبدو لهم طبيعية وهي في الحقيقة شرك خبيث أُعِدّ للنيل منهم والاعتداء عليهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©