رام الله - وكالات الانباء: قالت مصادر فلسطينية امس، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي اليوم الاثنين ،العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في عمان، لبحث الاوضاع السياسية والامنية على الساحة الفلسطينية·
وذكرت المصادر أن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية لن يشارك في هذا اللقاء ، على الرغم من أن العاهل الاردني كان قد أعلن سابقا استعداد الاردن لاستضافة لقاء يجمع بين عباس وهنية من أجل حل النزاع بين حركتى ''فتح'' و''حماس''· وكان هنية قد نفى تلقيه أي دعوة رسمية من عمان لزيارتها والمشاركة في المباحثات·ومع عدم توجيه دعوة رسمية لهنية اعتبرت ''حماس'' مبادرة العاهل الاردني لاستضافة عباس وهنية ''مجرد دعاية إعلامية''·
ومن جهة اخرى، قال الدكتور صلاح البردويل الناطق الاعلامي باسم كتلة ''حماس'' البرلمانية فى المجلس التشريعي، انه ليست هناك ملامح حوار تلوح فى الافق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأرجع رأيه بهذا الخصوص الى العديد من الاسباب والمعوقات التي تعترض تلك الحوارات والمفاوضات· وقال البردويل ان الرئيس محمود عباس ''لديه إرادة لحسم موضوع الحكومة من دون أي حوارات أو مفاوضات من خلال الانقلاب على الحكومة وشرعيتها عن طريق القوة والحسم العسكري''·
واضاف ان هذا تجلى فى نشر وتعزيز قوات أمن الرئاسة وسيطرتها على الشوراع ،ومن خلال استغلال المحكمة الدستورية لاستصدار قرارات تتعلق بالانقلاب على الحكومة وتقليص وتحجيم دورها· وقال ان عباس لا ''توجد لديه ارادة للحوار مع حركة ''حماس'' كما انه يضع العراقيل أمام هذه المفاوضات ،من خلال تحديد سقف زمني محدد وأن يكون الحوار ،وتشكيل الحكومة على أساس خطاب التكليف وليس على اساس وثيقة الوفاق الوطني التى أجمعت عليها كافة الفصائل والتنظيمات بما فيها حركة فتح'' ·وأشار البردويل الى وجود بعض الوساطات من اجل عودة الطرفين: الرئاسة والحكومة الى مفاوضات تشكيل حكومة الوحدة·
وقال البردويل إن المصريين ومنظمة المؤتمر الاسلامي يلعبون دورا مهما فى هذا الجانب، بالاضافة الى الجهود التي يبذلها مصطفى البرغوثي والجبهة الشعبية، لإعادة تصويب الحوار من أجل الوصول الى حكومة وحدة مبنية على أساس وثيقة الوفاق·
وبخصوص الوضع الميداني بين ''حماس'' و''فتح'' أوضح البردويل أن ''لجنة المتابعة العليا للفصائل تتابع عن كثب هذا الموضوع ،وهناك اتفاق بين الفصائل على ضرورة استعادة التهدئة بالشارع الفلسطيني ووقف التراشق الاعلامي ووقف عملية الشحن والتحريض لما لها من تأثير سلبي فى الشارع الفلسطيني''·
عدد اليوم
