الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإبراهيمي يصل إلى دمشق اليوم ويلتقي الأسد الجمعة

الإبراهيمي يصل إلى دمشق اليوم ويلتقي الأسد الجمعة
13 سبتمبر 2012
يجري الموفد الأممي العربي الخاص لسوريا الأخضر الإبراهيمي، الذي تأكد وصوله إلى دمشق اليوم في أول زيارة منذ توليه المهمة، مباحثات مع الرئيس بشار الأسد غداً الجمعة، في حين أكدت وزارة الخارجية السورية في بيان أن الموفد المشترك سيلتقي وزير الخارجية وليد المعلم عصر اليوم بمقر الوزارة، لكنها أحجمت عن الحديث عن لقائه برئيس البلاد المضطربة. وفي الأثناء، عقد بمقر الجامعة العربية في القاهرة أمس اجتماع ثلاثي ضم إلى جانب الإبراهيمي، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، والأمين العام للجامعة نبيل العربي وبحث مستجدات الوضع في سوريا ومهمة الممثل الخاص المشترك. كما عقد الإبراهيمي بعد ظهر أمس، اجتماعاً مع المندوبين الدائمين للدول العربية لدى الجامعة. من جهة أخرى، بحث العربي الأمين بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية مع وليام هيج وزير خارجية بريطانيا في القاهرة أمس، آخر المستجدات بالمنطقة وخاصة الأزمة السورية، حيث أكد الأخير أن بلاده تسعى إلى فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية والسياسية على نظام الرئيس الأسد للضغط عليه من أجل وقف أعمال القتل، والموافقة على الحل السلمي للتحول الديمقراطي في سوريا مشيراً إلى أن لندن لاتزال تؤمن بالحل الدبلوماسي للأزمة السورية لكن التدخل الدولي غير مستبعد. وبدوره، أكد وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند أن الدول الغربية لا تفكر في تدخل عسكري في سوريا، بينما تتمسك روسيا والصين بمعارضة هذا الخيار، قائلاً للصحفيين في الدوحة أمس “حتى الآن تعارض دولتان كبيرتان بشدة التدخل ضد الأسد.. هذا أكبر عقبة أمام الدول الغربية إزاء بحث خيار من هذا القبيل”. وبالتوازي، اتهم زعيم المعارضة اللبنانية المناهضة للنظام السوري رئيس الوزراء السابق سعد الحريري “حزب الله” بإرسال مقاتلين إلى سوريا للمشاركة في قمع حركة الاحتجاجات، وذلك في مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية نشرت أمس. وقال في رد على سؤال حول تورط الحزب اللبناني في القمع، “نعم، وبكل الطرق الممكنة”. وبحسب مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية قيس العزاوي، فإن الإبراهيمي أبلغ المندوبين الدائمين خلال اجتماع معهم في مقر الجامعة أمس، أنه “سيكون في دمشق الخميس وسيلتقي الأسد الجمعة”. وأدلى العزاوي بهذا التصريح عقب الاجتماع الذي عقد بعد ظهر أمس. وأضاف العزاوي أن الإبراهيمي يعتزم مقابلة “المسؤولين السوريين والأطراف المعارضة الأخرى لكي يبدأ في خطوات تنفيذ مهمته”. وكشف المندوب العراقي أن “بعض الدول العربية طلبت تحديد سقف زمني لمهمة الإبراهيمي، وهذا ما رفضه العراق رفضاً قاطعاً لكونه سوف يقيده ولا يمكن القيام بمهمة صعبة في وقت محدد وقد توافقت الدول العربية على الموقف العراقي”. وتابع العزاوي أن “العراق يسعى إلى حل سلمي للأزمة السورية كونها تؤثر عليه بصورة مباشرة وسوف تنتقل تداعياتها إلى الداخل العراقي، لذلك نصر نحن على الحل السلمي وعدم الدخول في حرب تؤثر علينا بشكل مباشر”. من ناحيتها، أكدت الجامعة العربية في بيان أن الإبراهيمي عقد أيضاً اجتماعاً أمس مع أمينها العام ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الذي يترأس اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا. وأكد البيان أن “هذا الاجتماع الثلاثي جاء في إطار متابعة المشاورات لبلورة تصور لمهمة” الإبراهيمي، دون مزيد من التفاصيل. وفي نيويورك، أكد مسؤولون في الأمم المتحدة وبلوماسيون أن الإبراهيمي تباحث أيضاً في القاهرة أمس، مع مسؤولين في المعارضة السورية، لكنهم رفضوا الكشف عن هوية الشخصيات التي التقاها المبعوث المشترك عشية توجهه إلى دمشق. وجدد الإبراهيمي للمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية تأكيده أنه يتعامل مع الأزمة السورية بـ”عيون مفتوحة”، وأنه يدرك تماماً مدى صعوبة المهمة الملقاة على عاتقه. وكان وزير الخارجية الجزائري الأسبق الذي خلف الموفد السابق المستقيل كوفي عنان، أكد الاثنين الماضي، في بداية زيارته للقاهرة أنه يدرك أن مهمته “صعبة جداً”، مشدداً على أنه سيسعى إلى بذل قصارى جهده من أجل حل سلمي يخدم الشعب السوري. من جانب آخر، أبلغ هيج الصحفيين عقب لقائه أمين عام الجامعة العربية أمس، أنه بحث مع العربي آخر التطورات الخاصة بالأزمة السورية خاصة بعد تعيين الإبراهيمي ممثلاً مشتركاً، والحلول السياسية التي عليه أن يخرج بها بعد زيارته لدمشق. وأشار هيج إلى أن حكومة بريطانيا على اتصال دائم بالمعارضة السورية للمساهمة في تحقيق التوافق بين أطيافها والعمل على تقديم الدعم الإنساني للاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا. وأضاف هيج أن وجود إيران في “الرباعية الإقليمية” التي اقترحتها مصر لمحاولة حل الأزمة السورية، سيجعل من “الصعب للغاية” على هذه المجموعة الاتفاق على إجراءات لإنهاء الصراع هناك. وأضاف قائلاً “نشك في أن طهران ستوافق على أي شيء من شأنه أن يكون وسيلة معقولة لتحقيق تقدم في سوريا.. أعتقد أن الناس في مصر هم على الأرجح واقعيون بشأن هذه المسألة”. واستضافت القاهرة الاثنين الماضي، الاجتماع الأول للرباعية التي تضم إيران الحليف الوثيق للأسد، إضافة لمصر وتركيا والسعودية التي تطالب جميعها الأسد بالتنحي. وجدد هيج أيضاً القول بأن التدخل الدولي بشأن سوريا غير مستبعد رغم أن روسيا والصين منعتا مجلس الأمن الدولي من اتخاذ أي إجراء صارم ضد دمشق. وقال الوزير البريطاني “نحن نضع أقصى الضغوط على النظام السوري وعقوبات الاتحاد الأوروبي قوية جداً ونتطلع إلى الدول العربية لتكثيف عقوباتها وضغوطها على النظام”. لكن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند جدد التأكيد في الدوحة أمس، أن الدول الغربية لا تبحث التدخل العسكري في سوريا، قائلاً “الصراع في سوريا يجب أن يحل بذهاب نظام الأسد البربري”. وأضاف أن مفتاح تكثيف الضغوط على نظام الأسد، هو إقناع الروس بأن من مصلحتهم على المدى الطويل، دعم عملية انتقالية سلمية ومنظمة إلى نظام جديد يكون بديلاً أكثر شرعية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©