عواصم-وكالات الأنباء : تحدت إيران مجلس الأمن الدولي بعد تبنيه قرارا بفرض عقوبات عليها، وقررت تسريع تركيب ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي بمنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم ·ودعت القوى الغربية إلى القبول بوجودها كدولة نووية· إلا أن واشنطن طالبت بتطبيق القرار فورا ، بينما حثت الصين كل الأطراف على استئناف المحادثات ·
ووصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد القرار1737 بشأن العقوبات على بلاده بأنه مجرد ''ورقة مهترئة '' متعهدا بالاستمرار في التخصيب فورا · وحذر نجاد الذين صوتوا لصالح قرار الأمم المتحدة ضد بلاده بأنهم سيندمون على ذلك عما قريب· وقال ''الإيرانيون ليسوا قلقين ولا منزعجين من القرار· سنحتفل بإنجازاتنا النووية في فبراير''· وقال إنه ''من مصلحة الغرب تعلم كيف يتعايش مع النووي الإيراني''·
وقبل ذلك بقليل حذرت الخارجية الإيرانية من أن إيران لم تعد ملزمة بالإبقاء على مستوى التعاون الذي احتفظت به حتى الآن مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية·وقد دعت توصية وقعها 200 نائب إيراني السلطات إلى مراجعة علاقاتها مع وكالة الطاقة الذرية، وإلى المضي قدما في طريق ''النشاط النووي السلمي''·
وطلبت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التطبيق الفوري للقرار 1737 ووصفته بإشارة قوية إلى إيران التي عليها قبول التزاماتها الدولية وتعليق أنشطتها الحساسة وقبول طريق التفاوض الذي عرضته واشنطن وشركاؤها بمجلس الأمن قبل ستة أشهر·
أما بريطانيا فاعتبرت القرار دليلا على توحد المجتمع الدولي في موقفه من إيران، محذرة من إجراءات إضافية·
ودعا وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي من جهته إيران للحوار لتفادي ''عزلة متنامية''، في حين أعربت روسيا على لسان مندوبها بالأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن ارتياحها للقرار، وقالت إنه يأخذ كل هواجسها ومواقفها بشأن مسائل أساسية في الاعتبار· بينما دعت الصين كل الأطراف إلى استئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني ·وأضافت أنه على الرغم من تأييدها لقرار الأمم المتحدة بفرض عقوبات على إيران إلا أنها لا تعتقد أن العقوبات يمكن أن تحل هذه المشكلة· من جانبها اعتبرت إسرائيل أن قرار مجلس الأمن يشكل مجرد ''خطوة أولى''·
عدد اليوم
