الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات صناعة الكمبيوتر تتوسع في إنتاج الأجهزة اللوحية الرخيصة

شركات صناعة الكمبيوتر تتوسع في إنتاج الأجهزة اللوحية الرخيصة
4 مارس 2016 21:59
ترجمة: حسونة الطيب في الوقت الذي تراجعت فيه مبيعات الكمبيوترات الشخصية، بدأت الشركات المصنعة البحث عن النمو من خلال طرح جملة من الكمبيوترات اللوحية «التابلت» الصغيرة والرخيصة الشبيهة بجهاز آي باد ميني الذي أطلقته شركة آبل عام 2012. ويرى محللون، أن قرار استهداف السوق الشاملة بموجة من الأجهزة الرخيصة، يشكل مخاطر كبيرة على هوامش الأرباح، بيد أن مصنعي الكمبيوترات الشخصية لا يملكون خيارات كثيرة. وبمتوسط سعر لا يتجاوز 129 دولاراً، ربما في مقدور العديد من شركات الإلكترونيات الصينية العديدة وغير المعروفة، صناعة هذه الأجهزة اللوحية. ويعتبر الجهاز الذي أطلقته أسوس التايوانية المعروفة بأسعار أجهزتها الدفترية الغالية نسبياً، من ضمن آخر منتجاتها الجديدة. ويقول بن شين تانج، المحلل في مؤسسة كاناليز «رغم أن هذا المجال ليس مربحاً للدخول فيه، لكن يترتب على الشركات التواجد لمواكبة ما يدور بداخله. وفي حالة عدم دخولها لهذه السوق، فمن المؤكد دخول شركات أخرى ومن ثم تفقد هي فرصتها». وخلال الأسابيع القليلة الماضية أعلنت أو طرحت العديد من الشركات الصينية والتايوانية مثل، أسوس وأيسر وهيولت باكارد ولينوفو، أجهزة لوحية تعمل بنظام تشغيل أندرويد، بسعر أقل من 200 دولار، بما في ذلك جهاز ميمو من أسوس بسعر لا يتجاوز 130 دولاراً. وضمن سعيها لتغيير مفهوم الناس حول القيمة، تخطط أسوس لأن يمتلك كل مستهلك جهازاً لوحياً. كما تتوقع أيسر، أن تركيزها على المنتجات الرخيصة، يساعدها على زيادة مبيعاتها من الأجهزة اللوحية بأكثر من ثلاثة أضعاف من واقع 1,8 مليون التي باعتها في العام الماضي. ويعتقد ألبيرتو ماويل، المحلل في مؤسسة بيرنستين للوساطة المالية، أن الأجهزة اللوحية الصغيرة والرخيصة ستشكل محور المنافسة الجديدة بالنسبة للشركات الكبيرة العاملة في صناعة الكمبيوترات. وجاء طرح الأجهزة الجديدة، في الوقت الذي تبذل فيه شركات الكمبيوتر الكبيرة، جهوداً مقدرة للتكيف مع أنواع الأجهزة الجديدة ضمن سعيها للتعويض عن التراجع الذي تعاني منه مبيعات الكمبيوتر الشخصي الذي يمثل نشاطها الرئيس. وبجانب الجهود التي تبذلها في مجال الأجهزة اللوحية، القطاع الذي تنشط فيه شركات مثل، آبل وسامسونج وأمازون، تعمل علامات الكمبيوتر الشخصي التجارية، على اختبار ذوق المستهلك فيما يتعلق بالأجهزة القابلة للتحويل بين الكمبيوتر الدفتري واللوحي. وتعني خطوة التحول نحو الأجهزة اللوحية الصغيرة والرخيصة، تراجع متوسط السعر بنحو 12% منذ بداية السنة الماضية. ويشابه ذلك، التوجه الذي عاصرته الهواتف الذكية خلال السنوات القليلة الماضية. وساهمت العلامات التجارية الصينية غير المعروفة، المدفوعة بالرقاقات الرخيصة التي تنتجها شركات مثل، ميديا تيك التايوانية، في انخفاض تكلفة الهواتف الذكية المعروفة لنحو 100 دولار للواحد. وانتشار هذه السلع، حدث بسرعة في الأسواق الناشئة أكثر مما كان يتوقعه الكثيرون، ما يعني مواجهة علامات مثل موتورولا، معاناة كبيرة من القادمين الجدد. كما أن لشركة ميديا تيك، أيضاً نصيبها من التوجه نحو الأجهزة اللوحية الرخيصة، رغم أن استخدام الرقاقات التي تقوم بإنتاجها، ليس مقصوراً على هذه الأجهزة وحدها. وعلى سبيل المثال، يتضمن جهاز ميمو من أسوس، رقاقة قوية رباعية النواة أطلقتها ميديا تيك في فبراير الماضي، بينما يتم تزويد أجهزة لوحية صغيرة من أيسر ولينوفو، برقاقات من صنع ميديا أيضاً. لكن يرى المحللون، أن الأجهزة اللوحية الجديدة ليس من المتوقع أن تسهم في انتعاش العلامات التجارية للأجهزة اللوحية، بقدر مساهمتها في انتعاش مبيعات ميديا تيك. ويرجح بعض الخبراء، عدم ربحية الأجهزة اللوحية العاملة بنظام أندرويد، بجانب مخاوف أن التراجع الكبير في الأسعار والتحسن الكبير الذي طرأ على مواصفات هذه الأجهزة، ربما يكون على حساب الأرباح العالية للأجهزة الدفترية التي تنتجها شركات صناعة الكمبيوترات الشخصية. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©