الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7 قتلى و320 مصاباً بصدامات أثناء تظاهرة احتجاجية ببغداد

7 قتلى و320 مصاباً بصدامات أثناء تظاهرة احتجاجية ببغداد
12 فبراير 2017 10:46
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) سقط 7 قتلى، بينهم عنصران أمنيان، وأصيب نحو 320 جريحاً باستنشاق الغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية، في تظاهرة دامية نظمها في ساحة‏? ?التحرير? ?وسط ?بغداد أمس، محتجون معظمهم من التيار الصدري بدعوة من زعيمهم مقتدى الصدر، للمطالبة بإصلاح قانون الانتخابات وحل مفوضيته، إضافة إلى ضرب الفساد والمحسوبية وسط السياسيين. وندد الصدر بالمواجهات، قائلاً: بعض «الجهات المجهولة» استعملت القوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل، داعياً الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية التدخل فوراً لإنقاذ المتظاهرين السلميين، لكن بياناً لوزارة الداخلية قالت فيه إنه تم العثور على أسلحة بيضاء مع بعض المحتجين. حمل الصدر المسؤولية لرئيس الوزراء حيدر العبادي الذي قال إنه «يدعي مناصرته للإصلاح» محذراً من أن «رد الثوار سيكون أقوى» ودعا أنصاره إلى «انسحاب تكتيكي»، لحقن دماء الأبرياء وإنقاذها من «أيادي الإرهاب الحكومي»، بحسب تعبيره. وتعد أعمال العنف هذه هي الأكثر دموية التي تندلع أثناء تظاهرة منذ بدأت في 2015 موجة التظاهرات التي طالب خلالها المحتجون بتحسين الخدمات، واتهموا السياسيين العراقيين بالفساد والمحسوبية. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية على المتظاهرين عندما حاولوا كسر حاجز أقامته الشرطة للوصول للمنطقة الخضراء المحصنة ببغداد والتي تضم العديد من المباني الحكومية والأمنية والسفارات والمنظمات الدولية. وقال عقيد في الشرطة، إن 7 أشخاص قتلوا جراء أعمال العنف، اثنان منهم من منتسبي قوات الأمن والخمسة الباقون من المتظاهرين. وأضاف أن أكثر من 200 شخص أصيبوا معظمهم من المتظاهرين الذين استنشقوا الغاز المسيل للدموع، إلا أن 11 آخرين على الأقل أصيبوا بجروح خطيرة تسببت بها العيارات المطاطية وعبوات الغاز. وتجمع المحتجون في البداية بشكل سلمي في ساحة التحرير للمطالبة بتغيير القانون الانتخابي واستبدال اللجنة الانتخابية قبل اقتراع مجالس المحافظات المقرر في سبتمبر المقبل. وردد المتظاهرون «نعم، نعم للعراق.. نريد تغيير مفوضية الانتخابات وقانون مفوضية الانتخابات»، كما حملوا لافتات تقول «تغيير المفوضية مطلب عراقي». واندلعت أعمال العنف بعد بيان للصدر القي في الساحة وقال فيه «إذا شئتم الاقتراب من بوابة المنطقة الخضراء لإثبات مطالبكم وإسماعها لمن هم داخل الأسوار بتغيير المفوضية وقانونها حتى غروب شمس هذا اليوم، فلكم ذلك». لكنه حذر المتظاهرين من دخول المنطقة الخضراء حيث مقار الحكومة ومفوضية الانتخابات. لكن المتظاهرين تقدموا وواجهوا مقاومة شديدة من قوات الأمن التي منعتهم من عبور الجسر فوق نهر دجلة. وسبق أن اخترق أنصار الصدر المنطقة الخضراء مرتين في 2016 واقتحموا مكتب رئيس الوزراء ومبنى البرلمان. من جهته، استنجد رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات سربست مصطفى رشيد، القائد العام للقوات المسلحة‏? ?حيدر ?العبادي، والمجتمع ?الدولي والأمم المتحدة، ?بحماية ?مفوضية ?الانتخابات? ?وموظفيها ?نتيجة? ?تعرضهم ?إلى ?التهديدات ?المباشرة ?من ?قبل ?البعض ?من ?مسؤولي ?التنسيقيات ?الخاصة? ?بالتظاهرة. وإثر سقوط ضحايا، أمر العبادي بإجراء تحقيق كامل في الإصابات التي حصلت في الأجهزة الأمنية والمتظاهرين جراء تظاهرات السبت وملاحقة المسؤولين عن ذلك. العبادي ينأى بالعراق عن التوتر الأميركي - الإيراني بغداد (وكالات) قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس السبت، إن العراق لا يريد أن يكون طرفاً في أي صراع إقليمي أو دولي، وذلك بعدما تحدث للمرة الأولى، هاتفياً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث تطرقت المكالمة إلى التوتر مع إيران. وقال إحسان الشمري المعلق السياسي المقرب من العبادي، إن تصريحات رئيس الوزراء العراقي تناولت التوترات الأميركية الإيرانية. ونقل التلفزيون الرسمي عن العبادي قوله «العراق حريص على مصالحه الوطنية ومصالح شعبه ولا يريد أن يكون طرفاً في صراع إقليمي أو دولي يؤدي إلى كوارث على المنطقة والعراق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©