الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..سوريا تحت الاحتلال

غدا في وجهات نظر..سوريا تحت الاحتلال
17 سبتمبر 2015 21:44

سوريا تحت الاحتلال

يقول الدكتور رياض نعسان آغا في هذا المقال إنه لم يخطر ببال المتظاهرين لإصلاح النظام السوري في منتصف مارس 2011 أن الأحداث ستصل إلى تفكيك سوريا وتحولها إلى تركة يتقاسمها الروس والإيرانيون الطامحون إلى السيطرة على المنطقة العربية، وما يحدث يذكرنا بما حدث قبل مئة عام حين نهضت الثورة العربية الكبرى للخلاص من الحكم العثماني فوقعت في فخ اتفاقية سايكس- بيكو التي ينسى فيها العرب دور روسيا القيصرية. ومن المفارقات أن يدور اليوم ذات الحديث عن سايكس- بيكو جديدة، وأن تسارع روسيا لأخذ حصتها سلفاً كيلا تخفق كما حدث قبل مئة عام. ويبدو أن موقف روسيا التي بدأت باحتلال سوريا مؤخراً محير ومريب، وهي تتخبط في قراراتها ورؤيتها لدورها في القضية السورية، فقد قدمت نفسها وسيطاً لإنهاء الصراع، واستضافت عدة مؤتمرات للحوار، وبررت دعمها العسكري الضخم للنظام بأنه تنفيذ لاتفاقيات مع الحكومة السورية! لكن هذا الوسيط الذي يفترض أن يكون محايداً ونزيهاً يعلن الانحياز ضد الشعب السوري، ولا ينسى السوريون تصريحات لافروف بمنع أهل السنة من الوصول إلى الحكم!

صعود كوربين.. ودلالاته في الغرب

جيفري كمب الشيء اللافت للانتباه بشأن بروز كوربين، هو تصادف هذا البروز مع صعود اليسار المتطرف ممثلا في حزب «سيريزا» في اليونان، وحزب «بوديماس» في إسبانيا، والصعود اللافت للنظر للمرشح الاشتراكي «بيرني ساندرز» في السباق الرئاسي الأميركي. وفي اليونان، كانت المحصلة هي انتخاب حكومة منتمية للجناح اليساري، مازال يتعين عليها إظهار أنها قادرة على تخفيف معاناة بلد فقير من دون أن تقوده إلى المزيد من الإفلاس. وفي إسبانيا مازال أمام حزب البوديموس تحقيق فوز انتخابي. وفي بريطانيا يتعين على كوربين إثبات أنه يتمتع بالقدرة على البقاء في الساحة السياسية للتغلب على ردود الفعل السلبية الشرسة داخل حزبه، وعلى الاستخفاف والسخرية اللذين سيواجههما من قبل حزب المحافظين الحاكم.

منطقة الخليج العربي.. وتداعيات الاتفاق النووي

نقرأ في هذا المقال للدكتور صالح عبد الرحمن المانع أن الدول الغربية تنظر إلى إيران على أنها دولة إقليمية تحاول أن تلعب دوراً أكبر في السياسات الإقليمية، وفي تحدٍّ لنفوذ الدول الكبرى في المنطقة، ويأتي البرنامج النووي الإيراني كأداة لمثل هذا التحدّي. أما دول الخليج العربي فتنظر إلى إيران بوصفها دولة مهيمنة على بلدان عربية عدّة، وتحتلّ بشكلٍ مباشر، أو غير مباشر، عواصم أربع دول عربية. كما أنّ طموحها هو أن تتحوّل من دولة تمثّل جزءاً، أو أقليّة داخل البيت الإسلامي، إلى أغلبية داخله، مستخدمةً أدوات طائفية لتفكيك الأمة الإسلامية الواحدة. وهي تحلم بأن تحكم أو أن تسيطر يوماً ما على الأراضي المقدّسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة! ويفسِّر ذلك سعيها العسكري الحثيث لمحاصرة المملكة العربية السعودية من جميع الجهات. كما أنّ وجود روسيا كدولة قوية إلى الشمال منها يحدّ من توسّعها في بلدان آسيا الوسطى إلا عبر التجارة والدعوات الدينية. بينما تحاول التوسّع جنوباً وغرباً في مناطق تأثّرت إما بالغزو الأميركي كالعراق، أو بالثورات والانتفاضات العربية كسوريا واليمن، وبعض بلدان شمال أفريقيا.

صفقة إيران السرية

يؤكد الكاتب محمد الباهلي أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي أدركوا المخطط الذي يجري في اليمن والذي يستهدف أمن المنطقة ويشير إلى وجود مشروع إيراني للتدخل في شؤونها، وهذا ما عبر عنه وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة عندما قال: «نحن في دول مجلس التعاون في مواجهة مع إيران وأهم المواجهات تتم في اليمن مع عملاء إيران من الحوثيين». لذلك خيراً فعلت دول الخليج عندما سارعت لإجهاض هذا المخطط الخطير عبر «عاصفة الحزم» قبل أن يمتد خطره إلى دول الخليج العربي. والمعروف أن النظام الإيراني لديه مشروع لتصدير الاضطرابات والفوضى إلى دول الجوار تحت مسمى «تصدير الثورة»، حيث أعطى الدستور الإيراني للحكومة «حق» التدخل في شؤون الدول المجاورة وفق المعتقد الذي تقوم عليه ثورة الخميني.

فكر وممارسات «داعش».. ليسا جديدين

يقول الدكتور أسعد عبدالرحمن هنا: لا نختلف مع أحد على أن فكر تنظيم «داعش» مقيت ومزعج ومرفوض، وما التنظيم سوى مجموعة من عصابات إجرامية مسلحة ومنظمة قدمت من كل أصقاع الأرض، تقتل الناس في العراق وسوريا وليبيا وغيرها، وتشرد من لا يؤمن بأفكارها و«حقها» في تأسيس «وطن» لعناصرها القادمة من كل أنحاء الأرض! لكن الأمانة تقتضي أن نسأل: هل هذا الفكر هو – حقاً - ظاهرة جديدة؟! ودون الإيغال في التاريخ البعيد المليء بظواهر الفكر التكفيري والذي يبرر قتل كل معارض، يتبين أن العالم العربي مليء في عصره الحديث بمجازر ومذابح أساسها كلها فكر إجرامي (على «النسق الداعشي» وسابق له زمنياً) جوهر نظامه السياسي فكر ثيوقراطي يدعي أنه يستمد سلطته مباشرة من الإله أو من ممثلي أفكاره من غلاة متدينين.. ومن جهتنا، نحن مع كل من يقول إن «داعش» صاحبة تاريخ دموي، إلا أن مجازر ومذابح ارتكبت على يد آخرين (متزمتين دينياً أو قومياً) في أزمنة وظروف سياسية معينة لا تقل بشاعة عن جرائم «داعش»، ونكرر السؤال: هل الفكر الداعشي جديد؟

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©