سانتياجو (ا ف ب) - غرقت العاصمة التشيلية سانتياجو ومناطق أخرى في الظلام نحو 3 ساعات مساء أمس الأول، جراء انقطاع في التيار الكهربائي طال 10 ملايين شخص من أصل 17 مليون نسمة في تشيلي، مما أفسح المجال أمام حوادث عدة، منها سرقة متجر خلفت جريحاً.
وقد انقطعت الكهرباء قرابة الثامنة والنصف مساء (أي الحادية عشرة والنصف بتوقيت جرينيتش) في العاصمة برمتها، التي تضم ستة ملايين نسمة، والمناطق الممتدة من أتاكاما شمالاً إلى مول في وسط الجنوب، أي ما مساحته 800 كيلومتر. وقد عادت الكهرباء تدريجياً في الساعات اللاحقة، وقد “استؤنف الإنتاج في البلد برمته والتوزيع بنسبة تتخطى 90%”، على ما صرح وزير الطاقة رودريجو ألفاريث بعد ثلاث ساعات من انقطاع الكهرباء.
وقد أرجع هذا العطل إلى خلل في نظام التشبيك المركزي لكن السبب المحدد لم يعرف بعد، بحسب الوزير. فهذا العطل قد تزامن مع مشكلة في النظام المعلوماتي “وهذا لم يحدث أبداً من قبل”، على حد قول الوزير. وفي سانتياجو، كان لهذا الانقطاع أثره على شبكة الاتصالات وقطار الأنفاق الذي أخليت محطاته، بالإضافة إلى عروض كثيرة كانت مرتقبة مساء السبت، منها حفل موسيقي للمغني ريكي مارتن استمر بفضل مولدات الكهرباء. وقد انتهز قرابة 200 شخص هذه الفرصة لسرقة متجر في كويليكورا إحدى ضواحي سانتياجو، على ما أفادت قناة التلفزة الرسمية. وقد اصطدم السارقون بقوى الأمن في مواجهات أدت إلى جرح قاصر إثر طلقة رصاص أصابت رجله.
ويشار إلى أن تشيلي قد شهدت انقطاعاً مشابهاً خلال مارس 2010 إثر الأضرار التي عانتها شبكة الكهرباء بعد زلزال قوته 8,8 درجة ضرب البلاد في 27 فبراير، وأودى بحياة أكثر من 500 شخص.
عدد اليوم
