الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الناجي الوحيد من منفذي اعتداء باريس يتحدى القضاء في بروكسل

الناجي الوحيد من منفذي اعتداء باريس يتحدى القضاء في بروكسل
6 فبراير 2018 12:01
بروكسل (أ ف ب) رفض صلاح عبد السلام العضو الوحيد على قيد الحياة من أعضاء المجموعات الإرهابية التي نفذت اعتداءات باريس في 13 نوفمبر 2015، أمس الرد على أسئلة القضاة في محاكمته الأولى في قضية أخرى في بروكسل، مؤكدا للمحكمة أنه «ليس خائفا».ويمثل الشاب الفرنسي من أصل مغربي أمام القضاء البلجيكي في جلسة علنية للمرة الأولى بتهمة المشاركة في إطلاق النار على رجال الشرطة خلال مطاردته في العاصمة البلجيكية في مارس 2016.وقال عبد السلام الذي يحيط به شرطيان عند بدء الجلسة «لا أريد الرد على أي سؤال» لكن «صمتي لا يجعلني مجرما، إنه دفاعي عن نفسي». وأضاف «الآن هناك أدلة في هذه القضية، هناك أدلة ملموسة وعلمية وأتمنى أن يتم الاعتماد أو عدم الاعتماد عليها، لا العمل من أجل إرضاء الرأي العام».وسألته القاضية التي ترأس الجلسة ماري فرانس كوتجن «هل أنت صلاح عبد السلام المولود في بروكسل في 15 سبتمبر 1989؟» ورد على القاضية «لا أريد الرد على الأسئلة»، رافضا تلبية طلبها بالوقوف في المداولات الأولى. وعبد السلام يلتزم الصمت منذ سجنه في فرنسا في أبريل 2016. وفي بداية المحاكمة قال محاميه سفين ماري إن موكله لا يريد أن تلتقط وسائل الإعلام صورا له.وصرح عبد السلام خلال الجلسة «توكلت على الله.. ما ألاحظه هو أن المسلمين يحاكمون ويعاملون بأسوأ الأساليب بلا رحمة وبلا فرضية قرينة البراءة»، قبل أن يسهب في خطاب ديني. من جهة أخرى، اعترضت القاضية على طلب جمعية للضحايا أنشئت في بلجيكا بعد الهجمات وتحمل اسم «في أوروبا» بأن تشارك في الدعوى المدنية في قضية أمس. وليست هذه المحاكمة سوى تمهيد لمحاكمته في فرنسا في قضية الاعتداءات التي أودت بحياة 130 شخصا. لكنها تنتظر بترقب شديد لمعرفة ما إذا كان عبد السلام سيخرج عن الصمت الذي التزم به أمام المحققين الفرنسيين. وفرضت إجراءات أمنية مشددة حول وفي قصر العدل بينما تحلق مروحية فوق المبنى الكبير الذي تحمي مداخلها آليات مصفحة للشرطة. وهذا الفرنسي من أصل مغربي البالغ من العمر 28 عاما وكان يعيش في مولنبيك، الحي الشعبي المختلط في بروكسل، كان ينتمي على ما يبدو إلى خلية إرهابية تورطت في ثلاثة ملفات إرهابية كبرى على الأقل. وتقول النيابة الفدرالية البلجيكية إن هذه الملفات المتعلقة باعتداءات باريس في نوفمبر 2015، ثم اعتداءات بروكسل في 22 مارس 2016 والهجوم الذي احبط على قطار بين امستردام وباريس في أغسطس 2015، «قد تندرج في إطار عملية واحدة» لتنظيم الدولة الإسلامية. وتعود الوقائع التي سيحاكم عبد السلام بشأنها في جلسات تستمر من الاثنين إلى الجمعة مع توقف الأربعاء، إلى 15 مارس 2016. يومها فوجئ محققون فرنسيون وبلجيكيون بإطلاق نار خلال عملية دهم روتينية في أحد مخابئ خلية بروكسل في شارع دريس في حي فوريست. وجرح ثلاثة شرطيين بينما قتل الإرهابي الجزائري محمد بالكايد (35 عاما) خلال مواجهته الشرطة بالرشاشات لتغطية فرار عبد السلام وشريك تونسي له يدعى سفيان عياري (24 عاما) سيحاكم في بروكسل أيضا. وأدى هذا الحادث إلى تسريع عملية البحث عن عبد السلام الذي عثر على آثار لحمضه النووي في الشقة. واعتقل بعد ثلاثة أيام مع عياري في 18 مارس في مولنبيك خلال عملية توقيف اعتبرها المحققون عاملا حفز اعتداءات 22 مارس 2016 عندما فجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم في المطار وفي مترو العاصمة البلجيكية. وكانت الجلسة أرجئت في منتصف ديسمبر لإتاحة الوقت لسفين ماري محامي عبد السلام الذي كان قد تم توكيله للتو، للاطلاع على الملف. وكان هذا الحقوقي البلجيكي المعروف ساعد عبد السلام بعد توقيفه لكنه انسحب بعد سبعة أشهر بعدما اقتنع بأن موكله لن يتعاون مع القضاء. ويحاكم عبد السلام وعياري بتهمتي «محاولة قتل عدد من الشرطيين» و«حيازة أسلحة محظورة» في «إطار عمل إرهابي» ويمكن أن يحكم عليهما بالسجن 40 عاما. من جهة أخرى، سيحاكم عبد السلام في فرنسا في قضية اعتداءات 13 نوفمبر 2015. وهذه المحاكمة تكتسي أهمية أكبر وموعدها لم يحدد بعد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©