الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«أبوظبي السينمائي» تجاوز المطبات العربية واستمر منبراً للشاشة الكبيرة

«أبوظبي السينمائي» تجاوز المطبات العربية واستمر منبراً للشاشة الكبيرة
10 أكتوبر 2014 23:16
تبلغ نسبة المشاركة العربية، ومن ضمنها الإماراتية، في مسابقات مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي لدورته الثامنة التي تنطلق فعالياتها مساء الثالث والعشرين من هذا الشهر وتنتهي في الأول من نوفمبر المقبل، ما نسبته الثلاث والثلاثين في المئة من الأفلام السينمائية التي ستعرض، سواء داخل مسابقات المهرجان، أم في العروض الخاصة والأقسام الأخرى التي يحتفي من خلالها المهرجان بالسينما، تحت عنوان من العناوين التي تتبدل سنويا، ما يعني، رقمياً أن هناك 109 أفلام عربية تشارك في المهرجان من بين 297 فيلماً من مختلف أنحاء العالم. وبذلك،يسعى «أبوظبي السينمائي الدولي» إلى أن يستمر منصة للفيلم العربي، ومنحازاً لجمالياته والمواهب الجديدة التي تخرج بها السينما العربية إلى العالم، رغم ما تشهده المنطقة العربية برمتها من أحداث سياسية أدت إلى خلخلة اقتصادية واجتماعية وثقافية عميقة تركت أثراً بالغاً على صناعة السينما التي ما تزال تحتاج إلى الدعم والرعاية، حيث إن المهرجان من خلال «صندوق سند»، بالإضافة إلى بعض المبادرات الأخرى يقدم ما أمكن من دعم للمخرجين الإماراتيين والعرب في أكثر من مرحلة من مراحل الإنتاج السينمائي، ضمن شروط لا يقبل التنازل عنها حتى لو جاء ذلك على حساب الكمّ. في أية حال، ليست 33% رقماً سهلاً في مثل هذه الظروف، إذ تشير إلى أن الحياة ما تزال نابضة في عروق هذه السينما في مختلف أشكال الأفلام التي يقترحها المخرجون الإماراتيون والعرب سنوياً، هؤلاء المخرجون الذين ما زالوا يحتفظون بالكثير من مشاريعهم السينمائية المقبلة في أدراجهم في انتظار نضج ظروف اقتصادية أفضل لإنتاجها وإخراجها، بما يمكنها من الاحتفاظ بقيمتها التاريخية والفنية على السواء. وعلى وجه الإجمال، يبلغ عدد الأفلام المشاركة لهذا العام 297 فيلماً من 61 بلداً من العالم، ما يعني أن هناك ضعف هذا الرقم من العروض التي ستتاح أمام جمهور المتفرجين طوال عشرة أيام، حيث يجري عرض كل فيلم مرتين، بفارق يومين أو ثلاثة بين العرض الأول والعرض الأخير، وفي أوقات متفاوتة، بما يتيح لأغلب الجمهور الفرصة لمتابعة اهتماماتهم السينمائية ضمن هذا القطاع أو ذاك. أما الرقم اللافت عربياً، فهو إن واحداً وأربعين فيلماً من بين الأفلام المشاركة هي من إنتاج الإمارات من بين 53 فيلماً إماراتياً جرى اختيارها للتنافس على جوائز المهرجان، بنسبة تكاد تصل إلى العشرين بالمئة من مجمل الأفلام التي تتضمنها الأفلام لدورة المهرجان هذه، ومن بين هذه الأفلام سيعرض 44 فيلماً بوصفها عرضاً عالمياً أول، وبنسبة تقترب من الستين بالمئة من مجمل عدد الأفلام العربية التي ستعرض، والبالغ عددها أربعا وثمانين فيلماً. ترى إلى أي حد يشير هذا الرقم إلى تلك الحيوية التي تتمتع بها السينما الإماراتية بالقياس إلى السينما العربية في الأوضاع الراهنة؟ يبدو من الصعب الإجابة على مثل هذا السؤال في ضوء غياب إحصاءات دقيقة عن معدل الإنتاج السينمائي في كل بلد عربي على حدة، وعلى مستوى المنطقة العربية ككل، إلا أن السؤال يبقى مشروعاً تماماً. ففي سياق تفصيلي و في معزل عن «مسابقة أفلام الإمارات»، تشارك خمسة أفلام عربية في المسابقة الرئيسية للمهرجان، وهي «مسابقة الأفلام الروائية الطويلة» من بين سبعة عشر فيلماً عالمياً، ليس من بينها فيلم إماراتي واحد، باستثناء المساهمة في الإنتاج، حيث أسهم صندوق «سند» في دعم الفيلمين: «الوادي» للمخرج اللبناني غسان سلهب، و«القط» للمخرج المصري ابراهيم البطوط الذي سيعرض لأول مرة عالمياً. بينما يشارك فيلم الإماراتي «من ألف إلى باء» للمخرج علي مصطفى، وهو فيلم الافتتاح أيضا، ويقدم عالميا لأول مرة، من بين 19 فيلما، منها أربعة عربية فقط، حيث يشارك في المنافسة إلى جوار أفلام عربية حققت حضورا عالميا مؤخرا من طراز فيلم «الذيب» للمخرج الأردني الشاب ناجي أبو نوّار. كما من المتوقع أن يخوض فيلم «صوت البحر» للمخرجة والشاعرة الإماراتية نجوم الغانم غمار تنافساً محتدماً على جائزة «مسابقة الأفلام الروائية الطويلة» إلى جوار أربعة أفلام عربية أخرى ليست سهلة بدورها، تبعا لما حققته في المنافسات العالمية من قبيل «العودة إلى حمص» للمخرج السوري طلال ديركي. ويبرز فيلم «كشك» للمخرج الإماراتي عبدالله الكعبي، بوصفه واحداً من بين خمسة أفلام عربية تنافس على جائزة «مسابقة الأفلام الروائية القصيرة» من بين أربعة وعشرين فيلماً من العالم إلى جوار أفلام قوية أخرى من مثل: «أب» للمخرج الجزائري لطفي عاشور. وفضلا عن الأفلام الإماراتية الـ53 التي تشارك ضمن قطاعات «مسابقة أفلام الإمارات»، يتضمن برنامج العروض الخاص «السينما العربية المهاجرة» عرض 12 فيلماً من بينها ثلاثة أفلام روائية قصيرة، كما يتضمن برنامج «عروض السينما العالمية» فيلمان عربيان: ألإماراتي «كلنا معاً» الذي يعرض عالميا لأول مرة، والجزائري «رجلان في المدينة»، من إخراج رشيد بو شارب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©