السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حاكم الفجيرة يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة العالمي

حاكم الفجيرة يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة العالمي
18 سبتمبر 2015 12:03
السيد حسن، وام (الفجيرة) استقبل صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة أمس - بحضور سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة والشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي - عبدالله بن حمد العطية رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبدالله بن حمد العطية للطاقة والتنمية المستدامة بقطر، على هامش فعاليات الدورة الخامسة لمنتدى جلف أنتيليجنس لأسواق الطاقة 2015. ورحب سموه بالعطية مؤكدا أن الفجيرة دائما تفتح أبوابها للقاءات النوعية كهذه، مشددا على أهمية هذا اللقاء في ظل التحديات التي تواجه الطاقة في كل أنحاء العالم الذي بات يمضي باتجاه إيجاد بدائل طبيعية لها، آملا أن يثمر العصف الذهني الذي تم في هذا اللقاء على تقديم اقتراحات مستقبلية وقراءات نوعية تتناسب والأهداف التي عقد من أجلها. بدوره شكر العطية صاحب السمو حاكم الفجيرة على هذا الاستقبال وعلى استضافة الفجيرة لهذا المنتدى اللافت والذي تميز بروح إيجابية وبنقاشات مفتوحة على واحدة من أبرز مشكلات العالم. حضر اللقاء سالم الزحمي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة وشريف حبيب العوضي مدير عام هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة. وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، افتتح الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة فعاليات الدورة الخامسة لمنتدى جلف أنتيليجنس لأسواق الطاقة 2015 بمشاركة ممثلي 30 دولة. حضر الافتتاح الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة وعبدالله بن حمد العطية رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبدالله بن حمد العطية للطاقة والتنمية ومحمد عبيد بن ماجد مدير دائرة الصناعة والاقتصاد والكابتن موسى مراد مدير عام ميناء الفجيرة والدكتور محمد سعيد الكندي والدكتور إبراهيم سعد مدير مركز الفجيرة للإحصاء وعدد من المهتمين بقطاع الطاقة. الموقع الجغرافي الاستراتيجي قال الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد، ورئيس ميناء الفجيرة البحري: «إن التوجه المشترك والمستدام من قبل دول مجلس التعاون الخليجي تجاه بناء وتكامل مرافق البنية التحتية على صعيد النقل والطاقة، من شأنه أن ينتج عنه مزايا ومنافع عظيمة الشأن لدول المنطقة». ولفت الشيخ صالح بن محمد الشرقي إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة وجاراتها من دول الخليج تقع على تقاطع الطرق التجارية القديمة والحديثة ومن ضمنها طريق مسار الطاقة المعروف باسم «جنوب جنوب» وبالتالي فإن لديها الفرصة لاستخدام هذا الموقع الجغرافي الإستراتيجي ومرافق البنية التحتية المتقدمة لاكتساب حصة متنامية من التبادل التجاري الناجم عنه. مستقبل مستدام من جانبه، لفت الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة في كلمته خلال المنتدى إلى تطور قطاع الطاقة في دولة الإمارات وسعيها الدؤوب إلى اتباع سياسات اقتصادية سليمة والعمل على توفير مستقبل مستدام للأجيال القادمة. وأشار النيادي إلى حرص الإمارات على توفير طاقة كهربائية مستدامة خالية من الانبعاثات وصولا إلى توفير أكثر من 24% من الكهرباء بالطاقة النووية السليمة والطاقة المتجددة بحلول عام 2021 ما يعطي صانعي سياسة الطاقة في الدولة ميزة رئيسية في الحفاظ على الموارد الطبيعية الثمينة. واستعرض المنتدى عددا من القضايا المهمة في أسواق الطاقة من خلال طرح أسئلة والإجابة عليها وذلك بمشاركة الحضور من الشركات العالمية والخبراء والمستثمرين في قطاع الطاقة. وبدأت فعاليات المنتدى بكلمة ترحيبية لمحمد عبيد بن ماجد مدير دائرة الصناعة والاقتصاد أشار فيها إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى تعزيز دورها في قطاع الطاقة لما يمتاز به موقعها الجغرافي الإستراتيجي وامتلاكها بنية تحتية متقدمة وإمكانيات على صعيد الطاقة وهو ما تسهم به إمارة الفجيرة حين تجمع حول طاولة واحدة في منتدى «جلف أنتيليجنس» كبار الشخصيات والشركات العالمية المؤثرة في قطاع الطاقة على تعدد مجالاتها. التكامل الإقليمي من جانبه، قال عبدالله بن حمد العطية إن منطقة الخليج ستحقق الإفادة الأكبر من خلال الشروع في مزيد من المبادرات التي تهدف إلى تحقيق التكامل الإقليمي في منشآت البنية التحتية مثل شبكة دولفين لأنابيب نقل الغاز الطبيعي ومشروعات الربط المشترك للشبكة الكهربائية بين دول الخليج. ولفت العطية إلى أن منهجية مشروعات البنية التحتية المشتركة تلعب دورا واضحا في تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن أبرز الأمثلة على ذلك الربط الإقليمي المشترك لشبكات الكهرباء بين هذه الدول والذي وفر المزايا والمنافع لجميع الدول المشاركة من خلال تعزيز كفاءة قطاع الطاقة الكهربائية على مستوى المنطقة بأسرها وعمل على تخفيض متطلبات الاستثمارات من أجل بناء مشاريع جديدة لزيادة سعة توليد الطاقة الكهربائية. تذبذب الأسعار من جهته، قال الكابتن موسى مراد مدير عام ميناء الفجيرة: إن المنتدى يجيب على الكثير من الأسئلة حول الأسواق وتذبذب أسعار النفط وسياسات الدول فيما يتعلق بتراجع أو تزايد الأسعار. وأضاف أن جلسات المنتدى عقدت على نحو تفاعلي عبر مداخلات وحوارات متبادلة بين المشتركين في جلسات عامة ومتخصصة بما يحقق الفائدة وتبادل التجارب المختلفة والاستفادة من الخبرات العالمية التي أثبتت كفاءتها في مجال الطاقة واستثماراتها. أسعار النفط والمنعكسات الجديدة للتغيرات الجيوسياسية الفجيرة (الاتحاد) دعا المؤتمر دول الخليج العربية إلى خلق صيغ من التكامل بين دولها ودول الجوار الإقليمي مثل الهند وباكستان في مجال البنية التحتية الإقليمية لقطاع الطاقة وتوسعة نطاق هذه الشبكة، لاسيما بعد التقلبات الشديدة في أسواق النفط والغاز. ويعقد المنتدى - الذي تستضيفه إمارة الفجيرة للعام الثاني على التوالي وليوم واحد - في ظل ما تشهده أسعار النفط العالمية من تقلبات خلال فصل الصيف، الأمر الذي يجعله فرصة لمناقشة أفضل السبل لمجابهة انخفاض أسعار النفط والمنعكسات الجديدة للتغيرات الجيوسياسية في المنطقة وفي مقدمتها الاتفاق النووي الغربي - الإيراني. ويشارك في منتدى أسواق الطاقة بالفجيرة نحو 150 شخصية من مسؤولي شركات النفط والخبراء والمحللين في قطاع الطاقة من بينهم عدد من الشخصيات العالمية مثل الدكتور ألدو فلوريس كيروجا الأمين العام لمنتدى الطاقة العالمي ونوال الفزاعي محافظ دولة الكويت في مجلس محافظي منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» وشيخ عمران الحق المدير التنفيذي في شركة النفط الباكستانية الحكومية وناريندا تانيجا رئيس مجموعة أمن الطاقة في اتحاد غرف الصناعة والتجارة بالهند وجياوجي جو المستشار الدولي في الهيئة الوطنية للطاقة في الصين. وشكل المنتدى فرصة للمشاركين لعرض رؤاهم بخصوص أفضل السبل من أجل تكامل البنية التحتية لقطاع الطاقة في منطقة جنوب ووسط آسيا من أجل تنمية اقتصادات مختلف الدول. كما شكل المنتدى فرصة لالتقاء كبار المسؤولين والمديرين التنفيذيين من شركات النفط الوطنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من ضمنها أدنوك وإينوك الإماراتية ومؤسسة البترول الكويتية «KPC» وقطر للبترول «QP» بنظرائهم من شركات صناعة الطاقة العالمي مثل فيتول وشل وجلف بتروكيم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©