غزة، رام الله (الاتحاد، وكالات)
قررت مؤسسات القطاع الخاص منع دخول البضائع التي تورد من إسرائيل إلى غزة ليوم واحد اليوم، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية «الكارثية»، وفق ما أعلن مسؤول في الغرفة التجارية في قطاع غزة أمس.
من جهتها، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، من تفاقم أزمة الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المرافق الصحية بالقطاع، مؤكدة توقف المولدات الكهربائية في 3 مراكز صحية إضافية، في قطاع ليصل عدد المرافق الصحية التي توقفت مولداتها الكهربائية، إلى 3 مستشفيات و13 مركزاً صحياً. وجددت سلطات الاحتلال على لسان هيئة أركان الجيش الجنرال غادي إيزنكوت، تحذيرها من انفجار الوضع الأمني بالقطاع، واندلاع مواجهات «عنيفة» جديدة بسبب الأزمة الإنسانية الشديدة التي تعانيها منطقة غزة.
قال ماهر الطباع مسؤول العلاقات العامة في غرفة التجارة بغزة، في بيان «بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الكارثية، قررت مؤسسات القطاع الخاص وقف تنسيق دخول كافة البضائع عبر معبر كرم أبو سالم اليوم وليوم واحد كخطوة أولى».
وأشار إلى أن هذه الخطوة ستترافق مع تظاهرات ووقفات احتجاجية اليوم أمام مقر مجلس الوزراء الفلسطيني في غزة. ومنذ نحو أسبوعين، نظمت مؤسسات القطاع الخاص إضراباً تجارياً عاماً في القطاع هو الأول من نوعه احتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية، حيث تجاوزت نسبة البطالة 40? في ظل كساد تجاري غير مسبوق، بينما ارتفع معدل الفقر في غزة إلى 65?.
ونقلت صحيفة «هاآرتس» العبرية عن رئيس الأركان الإسرائيلي، قوله إن تجميد الإدارة الأميركية لمساعدات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع بالقطاع، وأضاف إيزنكوت أنه يجب على إسرائيل أن تتخذ «خطوات ملموسة لتجنب انهيار القطاع»، مستعرضاً السيناريوهات المتوقعة عقب تدهور الأوضاع في القطاع، واعتبر رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، أن إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن يكون مشروطاً بحل قضية الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة «حماس» في غزة.
عدد اليوم
