الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبد الحميد الحمادي: أسعى لابتكار سلم آلي متنقل لجمع ثمار النخيل

عبد الحميد الحمادي: أسعى لابتكار سلم آلي متنقل لجمع ثمار النخيل
8 مارس 2009 04:21
عبد الحميد إبراهيم الحمادي واحد من أبناء الإمارات المهتمين بالعلم والمعرفة، وقد أسفر هذا الاهتمام والشغف بالعلوم، عن شخصية عملية ومفكرة، تسعى لتسخير ما توافر لديها من حصيلة معرفية، في الوصول إلى بعض المبتكرات التي تساعد في مواجهة مشكلات تفرضها البيئة المحلية، وذلك باستخدام أدوات بسيطة، غير مرتفعة التكاليف، غير أنها ذات فائدة اقتصادية عظيمة في ذات الوقت· عن كيفية دخوله إلى عالم المبتكرين، تحدث إلينا الحمادي عن هذه التجربة قائلاً: بدأت هذه المسألة معي كهواية منذ الصغر حين كان عمري 6 سنوات، حينها· كنت أقوم أنا ورفاقي بعمل مراكب من المعلبات الفارغة كي نلعب بها، في ذلك الوقت قمت بإضافة موتور صغير لإحدى هذه المراكب، وبالفعل نجحت التجربة وسارت المركب ''اللعبة'' في البحر، وكان لنجاح هذه التجربة أثر كبير في إيجاد الدافعية لدي، كي أهتم أكثر بعالم الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية، حتى واتتني الفرصة لأعرف أكثر عن هذا العالم بعد التحاقي بمعهد أدنوك للتطوير بعد الحصول على شهادة الثانوية العامة، وكانت هذه فرصة لدراسة كل ما يتعلق بالكهرباء، والآلات، خاصة أن الدراسة كان لها أكثر من مسار، من أهمها، الميكانيكا، وعملية التحكم في تشغيل الآلات، وكذا دراسة الإلكترونيات·· بحيث أصبحت مدركاً للكثير عن التكنولوجيا والآلات وعلوم الحركة· وأضاف، بعد الانتهاء من معهد أدنوك وخروجي إلى الحياة العملية، تبلورت لدي العديد من الأفكار، ولكن لم أسعَ لتطبيقها على أرض الواقع، نظراً لانشغالات الحياة ومتطلباتها· ولكن عندما قررت الانتقال من جزيرة دلما، حيث كنت أسكن إلى أبوظبي، فكرت في كيفية ري النباتات والنخيل الموجودين في حديقة منزلي، في حالة غيابي، هنا واتتني فكرة عمل جهاز يتولى تشغيل صنبور المياه وتوزيعه على النباتات، ثم إغلاقه بشكل آلي، وبالفعل نجحت في التوصل إلى ابتكار جهاز يقوم بهذه المهمة، بحيث يتم برمجته بقصد تشغيل صنبور المياه لفترات محددة تبعاً لما نريد، مع تحديد عدد المرات التي نريدها أسبوعياً أو شهرياً أو سنوياً، حيث يقوم الجهاز بفتح صنبور المياه وغلقه أوتوماتيكياً في حالة غياب أصحاب البيت عنه· ولفت الحمادي، إلى أنه كان يتمنى تنفيذ هذا المشروع واستغلاله بشكل تجاري، بحيث يتم تصنيعه وبيعه في الأسواق، ولكن لم يتسنَ القيام بذلك لعدم توافر مساحة أرض كافية، وأيضاً عدم وجود جهة داعمة لهذا المشروع، مع أن هذا المشروع مجزٍ للغاية من الناحية المادية، لأنه يوفر عددا كبيرا من عمال المزارع، بحيث لا تحتاج المزرعة سوى شخص واحد فقط يمكنه التحكم في عملية الري من خلال هذا الابتكار· وبالتطبيق العملي لهذا الابتكار أثبت كفاءته وفعاليته الكبيرة، حيث إنه يعمل لدي منذ أكثر من خمس سنوات، ورغم الظروف المناخية الحارة التي يعمل فيها الجهاز، إلا أنه لم يتعطل حتى الآن، ولم يحتج سوى بعض أعمال الصيانة البسيطة التي لا غنى عنها لأي آلة· أما عن ابتكاره الثاني، فيتمثل في جهاز ''المجفف متعدد الأغراض'' والذي نشأت فكرته عام ،2004 واستمرت التجارب والمحاولات حتى عام ،2007 إلى أن تم تسجيله في وزارة الاقتصاد وتمت الاستفادة منه بشكل عملي ومرض· والجهاز مصنوع من الألومنيوم والزجاج، بالإضافة إلى جهاز البرمجة وجهاز العمل· وجاء اختيار الاسم تبعاً للأغراض العديدة التي يمكن الحصول عليها من وراء استخدام هذا الابتكار، ومنها: 1- تجفيف التمر· 2- تجفيف الملابس بعد الغسيل وتعقيمها· 3- تجفيف مختلف أنواع الخضراوات والفواكه، ومنها الطماطم والبصل· 4- الاحتفاظ بالفواكه في أماكن باردة، وخاصة بالنسبة للكميات الكبيرة في الفيلات والمطاعم· وهناك مميزات عديدة تعطي هذا الجهاز أفضلية عن سواه في أغراض التجفيف، منها: 1- يتم غسل الرطب وتنظيفها من الغبار المتراكم عليها، والتخلص من بيوض الحشرات، قبل إدخالها إلى المجفف وبدء عملية التجفيف· 2- تعقيم التمر بتعريضه لدرجة حرارة معينة، واختزال وقت إنضاجه إلى ثلث الوقت العادي· 3- يتم سحب الرطوبة من فضاء البيئة التي يتم فيها إنضاج الرطب، بحيث ينعكس ذلك على نوعية ولون التمر· 4- يمكن تشغيل الجهاز واستخدامه بالبرمجة الآلية حسب الطلب خلال فترات زمنية مختلفة· 5- سهولة خيارات التشغيل، بأن توقف جهاز السخان مثلاً لاستعماله كمبرد، وتشغيل السخان مع الأجهزة الأخرى لاستعماله كمجفف· 6- يمكن تصنيع المجفف بأحجام مختلفة حسب الطلب· 7- المجفف قابل للحركة بحيث يمكن نقله من مكان إلى آخر· 8- يمكن تبديل الأدوات الكهربائية المستعملة في الجهاز بطريقة سهلة في حالة توقفها عن العمل· 9- المواد المصنوع منها الجهاز لا تصدأ وقابلة للتنظيف بالماء والصابون· 10- الجهاز يتحمل البيئة الخليجية بحرارتها ورطوبتها، مما ينعكس على الاستفادة منه· وفي النهاية، شدد الحمادى على ضرورة صقل المهارة والموهبة، بالدراسة والعلم، الذي لولا توظيفه بشكل جيد ما كان له أن يتوصل إلى أي من هذين الابتكارين، فضلاً عن ابتكار ثالث يسعى لتطبيقه ويتعلق بالنخيل، ويسمى بـ ''السلم الآلي المتنقل''، وفكرته تقوم على جمع ثمر النخيل بطريقة مبتكرة، تُجنب جامعي ثمر النخيل الأخطار التي تنجم عن هذا العمل، بالإضافة إلى المحافظة على جريد النخلة من أي تكسير قد ينتج عن عملية جمع ثمارها·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©