الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لبنى القاسمي تدعو إلى مضاعفة التبادل التجاري بين العرب والصين إلى 300 مليار دولار

لبنى القاسمي تدعو إلى مضاعفة التبادل التجاري بين العرب والصين إلى 300 مليار دولار
13 سبتمبر 2012
دعت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أمس إلى مضاعفة حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين إلى 300 مليار دولار خلال العامين المقبلين. وأشارت معاليها، ضيفة الشرف في المنتدى الاقتصادي والتجاري الثالث بين الصين والدول العربية” بمدينة ينتشوان بمقاطعة نينجشيا الصينية، إلى أن حجم التجارة الثنائية بين الصين والعالم العربي ارتفع إلى أكثر من 145 مليار دولار عام 2011 مقارنة مع 36?4 مليار دولار في عام 2004. وأعربت عن ثقتها بأن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين سيشهد تطورا كبيرا خلال الفترة المقبلة نتيجة تزايد حجم التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الجانبين. وقالت إن العلاقات التجارية الثنائية بين الدول العربية والصين حققت نقلة نوعية في السنوات القليلة الماضية مع وجود العديد من الفرص الواعدة لمواصلة تعزيز التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك لا سيما وأن العالم العربي يحتل حاليا المرتبة السابعة في قائمة أبرز الشركاء التجاريين للصين. وترأست معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وفد دولة الإمارات إلى مؤتمر قمة “المنتدى الاقتصادي والتجاري الثالث بين الصين والدول العربية” و”معرض الصين الدولي للتجارة والاستثمار- نينجشيا 2012”. حضر الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي يعقد تحت شعار “صداقة ـ تعاون ـ تنمية” عبد الله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية وعمر أحمد عدي نسيب البيطار سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية وأعضاء وفد دولة الإمارات الذي يضم 72 شخصا يمثلون عددا من المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة في عدد من القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية المختلفة. ووجهت معالي وزيرة التجارة الخارجية في بداية كلمتها جزيل الشكر إلى المسؤولين في “ينتشوان” الصينية على حسن الاستقبال والضيافة. وأعربت عن سعادتها باختيار دولة الإمارات “ضيف شرف” الدورة الحالية من “معرض الصين الدولي للتجارة والاستثمار- نينجشيا “إضافة إلى مشاركتها في “المنتدى الاقتصادي والتجاري الثالث بين الصين والدول العربية” الذي يعد حدثا رائدا على صعيد تعزيز العلاقات المتينة بين الصينِ والدول العربية ومنصة مثالية لتبادل الرؤى الاستراتيجية وإطلاق المبادرات الفاعلة بما فيه خدمة المصالح الاقتصادية والتجارية المتبادلة. وتوجهت معاليها بجزيل الشكر إلى جمهورية الصين الشعبية حكومة وشعبا على الحفاوة البالغة وحسن الاستقبال، معربة عن امتنانها لمجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية ووزارة التجارة الصينية والمجلس الصيني لترويج التجارة الدولية ومنطقة نينجشيا ذاتية الحكم لقومية هوي على مساهمتهم في إنجاح هذا الحدث السنوي العالمي. طريق الحرير وأكدت معالي وزيرة التجارة الخارجية أن العالم العربي والصين يتمتعان بعلاقات تجارية ودبلوماسية متينة يعود تاريخها إلى “طريق الحرير” القديم. وقالت “إنه على مدى قرون من الزمن تمكنا من الحفاظ على علاقاتنا الودية القوية بالنظر إلى تاريخنا العريق وتطلعاتنا المستقبلية في تحقيق التنمية والتقدم والازدهار”. وأضافت معاليها أن التعاون الوثيق بين الصين والعالم العربي يتجاوز حدود التجارة والاقتصاد ليشمل كافة المجالات المتعلقة بالسياسة والثقافة وحماية البيئة وتطوير الموارد البشرية في إطار الحرصِ المشترك على تمتين علاقاتنا الإنسانية والثقافية والسياسية المتبادلة على أساس الاحترام وتعزيز أطر التعاون البناء في الشؤون الدولية بهدف تحقيق السلامِ العالمي والتنمية الشاملة. وأكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي أن النجاح الكبير والمتواصل لـ “المنتدى الاقتصادي والتجاري الثالث بين الصين والدول العربية” و”معرض الصين الدولي للتجارة والاستثمار- نينجشيا” الذي يستقطب سنويا آلاف رجال الأعمال وكبار المسؤولين في العالم العربي إلى ينتشوان، يعكس نجاح التعاون المشترك بين الصين والعالم العربي ليس على مستوى الأعمال التجارية والاستثمارية فحسب بل على مستوى علاقات الصداقة والتعاون البناء بما فيه خدمة شعبينا الصديقين. وقالت لعل العلاقات الثنائية بين الإمارات والصين خير نموذج لعمق العلاقات الإنسانية والثقافية والاقتصادية بين جمهورية الصين الشعبية والعالم العربي ويتجلى ذلك في الارتفاع الملحوظ في حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي وصل إلى حوالي 16 مليار دولار خلال العام المنصرم بمعدل نمو 36?7%. الشراكة الاستراتيجية وأوضحت أن هذه النتائج الإيجابية ترجع بصورة رئيسية إلى حرص قيادات البلدين على الوصول بشراكاتهما الاستراتيجية إلى مستوى جديد من التميز. وأكدت معاليها أن الزيارات المتبادلة والمتوالية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وأخيه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أسهمت في توطيد أواصر التعاون والشراكة مع الصين التي تحتل مكانة مهمة بالنسبة لنا باعتبارها ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات. وأضافت أنه بالمقابل كان للزيارات التاريخية بين الصين ودولة الإمارات الأثر الكبير في تعزيز تقدم وازدهار أواصر التعاون المشترك والشراكة الاستراتيجية على كافة المستويات حيث تأتي الزيارة الأخيرة لفخامة رئيس الوزراء الصيني وين جياباو خلال شهر مارس الماضي على رأس وفد ضم أبرز المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال في مبادرة هي الأولى من نوعها منذ تاريخ بدء العلاقات بين البلدين في هذا الإطار. وقالت معالي وزيرة التجارة الخارجية إن مفتاح النجاح المطرد للعلاقات الثنائية بين الصين والإمارات يكمن في حالة التكامل وليس التنافس بين اقتصاداتنا فبينما تأتي دولة الصين بين أوساط القوى الصناعية الأكثر استهلاكا للطاقة تبقى دولة الإمارات من الدول التي تستحوذ على بعض أكبر احتياطات النفط في العالم وفي حين تعد دولة الإمارات واحدة من الدول الأكثر ثراء في منطقة الشرق الأوسط فإن دولة الصين تعتبر من أبرز وأهم الدول المصدرة للمنتجات الاستهلاكية في العالم وهنا يبرز مصدر قوتنا وقدرتنا على تحقيق النمو المتبادل والمستدام. وشددت على أن الطرفين حققا بالفعل خطوات كبيرة على طريق تعزيز علاقات الصداقة المتينة بين الصين والعالم العربي استنادا إلى الاحترام المتبادل والشراكة الحقيقية. وقالت “من على هذا المنبر أود أن أحث كل واحد منكم على النظر إلى تاريخنا الحافل بالتحالفات الناجحة والتعلم منه لرسم ملامح مسارنا المشترك في المستقبل”. وأكدت أهمية “المنتدى الاقتصادي والتجاري الثالث بين الصين والدول العربية” و”معرض الصين الدولي للتجارة والاستثمار- نينجشيا” في استكمال المساعي الحثيثة لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية الثنائية. وأعربت معاليها بالنيابة عن الوفود العربية عن جزيل الشكر والامتنان للجانب الصيني لما قدمه من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال ولحكومة جمهورية الصين الشعبية على سعيها الدؤوب لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون المثمر مع الإمارات والعالم العربي، متمنية لها المزيد من التقدم والازدهار، فيما وجهت الشكر إلى الجهات المنظمة لهذا الحدث الرائد الذي نثق بأنه سيواصل بناء جسور متينة فيما بيننا. ووجهت معالي لبنى القاسمي في ختام كلمتها الدعوة للحضور لزيارة جناح دولة الإمارات المشارك في “معرض الصين الدولي للتجارة والاستثمار- نينجشيا 2012”. مشاركة عربية وقد افتتح دولة لي كو سيان نائب رئيس مجلس الدولة الصيني أعمال “المنتدى الاقتصادي والتجاري الثالث بين الصين والدول العربية” بحضور عدد كبير من وزراء الاقتصاد والتجارة والمالية العرب ووفود تمثل غالبية الدول العربية والمؤسسات والشركات الاقتصادية والاستثمارية الصينية والعربية. وأعرب لي كو سيان عن اعتقاده بأن مستقبل التعاون بين الصين والدول العربية لاحدود له، مشيرا إلى أن التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري هو الجزء الأنشط في العلاقات العربية - الصينية. وأكد أن الصين ستواصل جهودها للانفتاح على الدول العربية وتنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، منوها بأن بلاده تضع كافة امكاناتها الاقتصادية والمعرفية لتعزيز التعاون مع الدول العربية في المجالات كافة. وأشاد بالتطورات المهمة التي تشهدها العلاقات الصينية العربية، مؤكدا أن عقد هذا المنتدى وغيره من اللقاءات بين الجانبين في الكثير من المحافل الإقليمية والعالمية سيسهم في الوصول إلى الأهداف المشتركة في تحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية والصين. من جانبها أكدت تشيو هونج مساعدة وزير التجارة الصيني أن المنتدى في دورته الثالثة أصبح منبرا للحوار والتعاون بين الصين والدول العربية. وأوضحت أن المنتدى تبنى منذ دورته الحالية دعوة إحدى الدول لتكون “ضيف الشرف” وكانت دولة الإمارات الدولة الأولى التي تدعى بهذه الصفة للمنتدى في هذا العام تقديرا لدورها في تنمية العلاقات العربية الصينية. وأكدت المسؤولة الصينية أن وزارة التجارة الخارجية الصينية تعمل على أكثر من صعيد لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول العربية والصين من خلال تفعيل وتنشيط اللقاءات بين الجانبين. وأشارت إلى أن الصين أوفدت العام الماضي وفودا على مستوى وزاري إلى 11 دولة عربية واستقبلت وفودا من 10 دول عربية على هذا المستوى، فيما تم خلال مارس الماضي عقد أول اجتماع بين الصين ودول الخليج العربية. 134 مليار دولار التبادل التجاري مع دول «التعاون» ينتشوان (الصين) (وام) - وصل حجم المبادلات التجارية بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين إلى 133?8 مليار دولار عام 2011 منها صادرات صينية بقيمة 46?9 مليار دولار و86?9 مليار دولار قيمة الصادرات الخليجية بما فيها النفط، بحسب الشيخ أحمد آل خليفة وزير مالية البحرين. وشدد خلال كلمته في مؤتمر قمة “المنتدى الاقتصادي والتجاري الثالث بين الصين والدول العربية”، على ضرورة أن لا تتركز المبادلات التجارية في مجال النفط وإنما يجب أن تتعداها إلى التعاون في المجالات المصرفية والطاقة والبتروكيماويات. وقال إن المنتدى يجدد الثقة بتعزيز أواصر التعاون في المجالات الاستثمارية والاقتصادية ويشكل قوة دافعة لتحقيق المزيد من التعاون بين الجانبين. وأكد أهمية المنتدى والذي يجسد مدى حرص الجانبين على تعزيز التعاون المالي واستكشاف آفاق التعاون الاستثماري المشترك وتحقيق نقلة نوعية في العلاقات العربية الصينية وتبادل وجهات النظر تجاه الأوضاع الاقتصادية العالمية.
المصدر: ينتشوان (الصين)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©