الأسهم الصينية تواصل التقلبات وتنهي التعاملات على تراجع

بكين (د ب أ، رويترز) أنهت الأسهم الصينية تعاملات أمس على تراجع، استمرارا لأشهر من التقلبات. وأغلق مؤشر شنغهاي المجمع متراجعا بنسبة 2,10%، بعدما أنهى تعاملات يوم أمس الأول مرتفعا بنسبة 4,89%. كما أغلق مؤشر شينشن متراجعا نسبة 1,52%، بينما ارتفع مؤشر تشينكست لأسهم شركات التكنولوجيا وشركات صاعدة أخرى بنسبة 0,37%. وأعلنت هيئة مكافحة الفساد في الصين في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء أنها تحقق مع نائب رئيس اللجنة الصينية لتنظيم الأوراق المالية. وأعلنت اللجنة المركزية لفحص الانضباط على موقعها الإلكتروني أنه يجري التحقيق مع تشانج يوجان بتهمة التورط في «انتهاكات كبيرة للنظام». وفشلت سلسلة الإجراءات الرسمية التي تهدف إلى استقرار الأسعار وطمأنة المستثمرين بشأن قوة الاقتصاد الصيني في وقف التقلبات الكبيرة في الأسواق المالية الصينية. من ناحية أخري، يتوقع أن تتجاوز استثمارات الصين الخارجية المباشرة تريليون دولار لأول مرة في 2015 إذ يدفع تباطؤ النمو الاقتصادي مزيدا من الشركات المحلية للاستثمار في الخارج. وقال تشانغ شيانغ تشن نائب ممثل التجارة الدولية بوزارة التجارة الصينية أمس: «إن إجمالي الاستثمارات المباشرة زاد إلى أقل قليلاً من 883 مليار دولار في 2014». وذكرت وزارة التجارة الأربعاء أن الاستثمارات الخارجية المباشرة غير المالية زادت 18.2% إلى 473.4 مليار يوان (77 مليار دولار) خلال الأشهر الثمانية الأولى للعام. وعدلت وزارة التجارة أيضا أمس رقم الاستثمارات الخارجية المباشرة غير المالية في 2014 إلى 107.2 مليار دولار من 102.9 مليار دولار في السابق ليبلغ إجمالي الاستثمارات الخارجية لهذا العام 123.12 مليار دولار. وقال تشانغ في إفادة صحفية: «حافظت استثماراتنا الخارجية على معدل نمو في خانة العشرات، وسوف يستمر هذا الاتجاه في المستقبل». وقال ثايلو هانسمان مدير الأبحاث في مجموعة روديوم في نيويورك: «إن التباطؤ الاقتصادي وتقلب السوق في الصين يدفعان الشركات المحلية للحصول على علامات تجارية وتكنولوجيا أجنبية، علاوة على تنويع استثماراتها». وطبقت حكومة بكين سياسات لدعم جهود الشركات الصينية لدخول الأسواق العالمية، وقدمت حوافز مالية، وأزالت القيود الإدارية على الاستثمار في الخارج. وتشير بيانات تومسون رويترز إلى أن الشركات الصينية أعلنت بالفعل أو استكملت 390 اتفاقاً قيمته 77 مليار دولار منذ بداية العام وحتى 16 سبتمبر، وهو ضعف حجم الاتفاقات خلال الفترة نفسها العام الماضي.