باميلا الكيك: ملامحي حرمتني من دخول «باب إدريس»

(بيروت) – تقمّصت أدوارها التمثيلية بأسماء، “راغدة ومايا وسالي وناتاشا وتمارا وكارول ونانسي”.. إنها الشقراء الجميلة والمبدعة باميلا الكيك المتميزة في الأداء وفي الأسلوب والجرأة. التقتها “الاتحاد” فكشفت من خلال أسئلتنا أسرار عملها التمثيلي منذ نعومة أظافرها، نافية ما قيل عن احتكار المخرج مروان حداد لمسيرتها وقالت: “لدي صورة مع المخرج مروان حداد وأنا أبلغ من العمر سنتين، فهو صديق العائلة، وعندما بلغت 16 من العمر بدأت مع الأستاذ الكبير وسيم طبارة الصامد في قلوبنا، ومن ثم انتقلت إلى الأستاذ شكري أنيس فخوري وبكل بساطة قلت له إنني أريد خوض لعبة التمثيل، فأعطاني دوراً صغيراً وبعدها اتصل بي المخرج مروان حداد وكانت البداية النرجسية، البداية الرائعة وآمل أن نكمل سوياً”. وأكدت الكيك أنها هي من احتكرت نفسها لأنها ترى أن حداد هو مبدع تجتمع فيه صفات النجاح لذا احتكرت نفسي ولم يحتكرني أحد، وتمنت الكيك أن يدوم التعاون مع حداد. تجربة رائعة وتحدثت عن مسلسل “صبايا” الجزء الثالث وقالت: كانت التجربة السورية الأولى لها رغم كونها رفضت المسلسلات الأربعة التي عرضت عليها في السنة الماضية مؤكدةً أنه لسوء حظها كانت التزاماتها كثيرة في لبنان، وأن رفضها للمسلسلين اتى احتراماً للتوقيت، وتابعت: “تجربتي في مسلسل “صبايا” كانت رائعة، كان العمل جداً محترفاً، وكانت فرحة كبيرة”. تتفاءل باميلا بالدراما اللبنانية فباعتقادها لم يعد ينقصها شيء لتكون في أرض المعركة مع الدراما السورية والمصرية في منافسة شريفة ومرتبة، وباتت الدراما اللبنانية اليوم راقية من مسلسل “الغالبون”، إلى “الشحرورة”، إلى “باب إدريس” وغيرها... أعمال لبنانية يرفع بها الرأس، موضحة “الدراما اللبنانية كانت مريضة إلا أنها تعافت اليوم”. وأكدت باميلا أنها رفضت دور نجلاء في “باب إدريس” وقالت: إن الدور جميل ورائع وباركت للممثلة نادين نجيم التي نجحت بالدور، إلا أنها أكدت أن الدور كان سيغيّر من ملامحها الشقراء لأن الزوجة سمراء اللون شرقية الملامح، وتابعت: بعد تعمقي في النص كانت التفاصيل مليئة بالعنف والضرب والجنون والكثير من الأمور التي لا يمكن أن تكون جميعها مصطنعة، وعندما اعترضت، اقترح مروان حداد صبغ شعري باللون الأسود عندها رفضت وكان لابد من أن أقول: “قد تكون رسالتي سخيفة للقليل إلا أنها مهمة وثمينة للكثيرين، فالشقراء موجودة في الدول العربية ولا يجوز أن ننبذها”. صدمات «أجيال» لم تندم باميلا على رفضها للدور معترفة أنها فتاة عنيدة فهي تريد أن تعمل ما تؤمن به، وأوضحت أن مسلسل “باب إدريس” كان رائعاً فكل من الممثلين كان الشخص في مكانه المناسب. وأكدت الكيك أن مسلسل “أجيال” في الموسم الاول كان مليئاً بالإبداع والتنوع الذكي، وخاضت الكاتبة كلوديا مرشليان مخاطرة كبيرة على حسابها الشخصي، ولم تفشل بها. وتابعت :”أجيال” الجزء الثاني هو عبارة عن صدمات، وتشويق للحلقة المقبلة، فالتطورات سريعة جداً، ولا وقت للنقد”. وأضافت: “تامارا” في الجزء الثاني إنسانة مجنونة تشبه الكثير من الفتيات اللّبنانيات”، وأكدت الكيك أنها كرهت في شخصية “تمارا” العقد التي لم تستطع الخروج منها، واقترحت أن يرى الإنسان الإيجابيات بكل ما من حوله لكي يستطيع الإكمال. الخروج من المحرمات وحول علاقتها بالكاتبة كلوديا مرشليان أكدت الكيك أن الدراما هي نقل الواقع، وكلوديا تنقل الواقع وتعمل على أبحاث عديدة لتصل إلى ما تريد من نتائج تدهشنا بها، مشيرةً الى أنهما صديقتان خارج نطاق العمل رغم فارق العمر بينهما. وعن دورها الجريء والقوي في مسلسل “مدام كارمن” قالت الكيك: “لم أخف من خوض التجربة، بل على العكس كنت أثق بها كثيراً فالانتقادات كانت جميعها إيجابية” واضافت :”اليوم نعمل على الخروج من المحرمات فـ”مدام كارمن” ليست بعيدة أبداً عن الشارع اللبناني والعربي، ووراء الكثير من المحلات التجارية غرف وأعمال تصل لمراحل الشبهة، مضيفة أنه لو لم تلعب باميلا الأدوار الشريرة من سيلعبها؟ وتفتخر باميلا بما قدمته كونها تقدمه بشيء من الرقي ولا تجرح المشاهد، وهي ستحتفظ بما تقدمه من أجل أولادها في المستقبل. في انتظار «لأنن أرمن» اعتبرت الكيك أن قدرة الممثل الحقيقي تظهر على المسرح، فهي شاركت في دور سينمائي وهي تبلغ ست عشرة سنة مع الممثلين فادي وكارين رزق الله، في فيلم “مدام بونبينو”، وشاركت أيضاً في مسرحية “ع طريق” مع الممثل جورج خباز معتبرةً أنها كانت تجربة جميلة وموفقة. كما أحبت باميلا المسرح وتمنت تجارب مسرحية قريبة، إلا أنها لا تنكر التعب الذي عانته في مسرح جورج خباز لأنها لم تكن تعلم القواعد المسرحية. أما عن السينما فقالت الكيك: كلوديا كتبت “لأنن أرمن” وتم تأجيل تصويره عدة مرات بسبب ضيق الوقت، ولا زال تحديد موعد المباشرة بالتصوير غير معروف. وتابعت أن “لأنن أرمن” إنتاج كبير جداً وضخم، آملة تصويره عما قريب.