مهرجان قوارب التنين يجذب عشاق المغامرات المائية

(أبوظبي)- مع بدء موسم النشاطات الرياضية التي تقام في الهواء الطلق، تشهد العاصمة أبوظبي يومي 28 و29 أكتوبر المقبل فعاليات مهرجان “ سباق قوارب التنين” الذي يحظى سنوياً بمشاركة عالية من الجمهور. ويشهد الحدث المنتظر منافسات ترتكز على التحدي وخوض مغامرات مائية محببة ليشكل مناسبة ترفيهية تجذب عشاق الهوايات البحرية، ويفتح أبواب المشاركة في السباق الذي ينظمه فندق “شانغريلا - قرية البري” للسنة الرابعة على التوالي ويشارك فيها عبر فريقه الخاص. تمتد فعاليات السباق الأهم من نوعه على مسافة كيلومتر من الواجهة البحرية المطلة على أجمل مناظر العاصمة، حيث بإمكان الجمهور قضاء وقت ممتع والاستفادة من التسهيلات الترفيهية المتوافرة منها، البرامج الموسيقية الحية وألعاب الكرة الطائرة والتجديف على المزلاج، وكذلك حفل الشوي الذي يقام على الطريقة التقليدية المحببة بالنسبة للكثير من الرواد. وأوضح المدرب الصيني والمشارك في السباق تشي كانا أن سباق قوارب التنين بالمفهوم التقليدي للبيئة الصينية يعني الكثير من مظاهر القوة والمواظبة على مواجهة التحديات حتى وإن كانت في أعماق البحار. ويشير إلى أن هذا السباق عبارة عن رياضة مائية مبهجة من الثابت طبياً أنها ترفع تدفق الأدرينالين في الجسم بكل ما يحوطها من استراتيجية فنية وأدوات تقنية. كما أوضح كانا أن هذا النوع من السباقات يعتمد بالدرجة الأولى على روح الفريق الواحد واللياقة البدنية، لافتا إلى أهميته في إيجاد فرص للتعارف بين المتنافسين وسط أجواء لا تخلو من اللهو والمرح ونمط الحياة الصحي. وقال إن هذه الرياضة تعود إلى مئات السنين، وهي تشكل بالنسبة للشعوب الصينية جزءا من التاريخ الممتدة جذوره إلى أيام كان النصر فيها دائما للقوة والمثابرة والمواظبة على اجتياز الصعاب والمخاطر على غرار مفهوم التنين نفسه. من جهته ذكر أربيند شريستا مدير عام الفندق المضيف أن إقامة فعاليات سباق التنين على هذا النحو، تحولت إلى موعد سنوي، وهي الطريقة المثلى للاسترخاء برفقة الأصدقاء والعائلة بالتوازي مع متابعة سباق اليوم الأول. أما برنامج اليوم الثاني، فلا يقل حماسة،لاسيما أنه يشهد حفل توزيع الجوائز للفائزين. ويروي هشام نصر الذي سبق له وشارك في إحدى فعاليات “قوارب التنين” أن التجربة علمته الصبر وأهمية التعاون في إنجاز المهمات الصعبة. وتحدث أندرو فوج الذي قاد فريقا ناجحا خلال إحدى المشاركات في “سباق قوارب التنين”، عن أهم الذكريات العالقة في باله عن تلك التجربة قائلا: “أعتقد أن الأجواء العامة المتوافرة في مدينة أبوظبي، تزيد من حماس المتسابقين لاسيما المناظر الطبيعية. وتقول فيفيان مايي وهي من الناشطات في هذا النوع من الرياضات الصينية، إن سباق “قوارب التنين” ومع أنه نشاط آسيوي تقليدي، غير أنه يستقطب مهتمين من عدة دول